الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي

ابراهيم زيدان

2009 / 4 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


ق مؤخرا انعقدت القمة الحادية والعشرون لامة الضاد ، ولم تحقق لهذه الامة التي تنعقد باسمها اي تقدم يذكر ، بل مايحصل هو الهبوط الى الحضيض وسط اجواء يسودها المزيد من الانقسام العربي على جميع المستويات ، الامر الذي يرسخ القناعة لدى المواطن العربي لماذا ازدادت اسرائيل قوة ، ولماذا ضاعت فلسطين ودمر العراق ولماذا سيخسر العرب في مواقع اخرى ؟
والحقيقة ان مايحصل هو بسبب الحكام وليس المواطن المغلوب على امره عادة ، فبدلا من ان تكون القمة قولا وفعلا وتجسيدا على ارض الواقع بأن العرب سيصلون الى القمة على ايدي حكامهم الذين يتهمون بعضهم بعضا في كيفية وصوله الى الحكم الى درجة ان العمالة هي المفردة المتداولة بينهم جميعا .
ولكن دعونا ننظر الى ماتحقق في القمة الحادية والعشرين التي كشفت عن الوجه القبيح لمعظم الانظمة العربية التي تباكت في السنوات الماضية على عروبة العراق ، ولكنها في البيان الختامي تجاوزت كما يرى رئيس الوزراء المالكي التقدم الحاصل في التجربة العراقية بعد سقوط النظام لاسباب كثيرة يقف في مقدمتها السبب الطائفي ونظرة الدولة الوهابية في الجزيرة العربية الى حكومة المالكي بانها شيعية ( رافضة ) ولابد من اسقاطها مهما كان الثمن وهذا اكدته تصريحات الكثير من المسؤولين الوهابيين وفي مقدمتهم ملك السعودية الذي عبر عن حقده الكبير وهو يعلن استعداده لانفاق ميزانية بلاده لوتطلب الامر من اجل تحقيق هدفه الشرير هذا ، وهكذا صار العراق العربي (شيعيا رافضيا ) مشكوكا بعروبته في نظر اتباع محمد بن عبد الوهاب وشيخه ابن تيمية ، ولم يعترض اولئك الذين عبروا عن خشيتهم على عروبة العراق التي تثير هي الاخرى حساسية الاخوة الكورد في شمال العراق ، لم يعترضوا على مايتعلق بالعراق في صيغة البيان الختامي لقمتهم، وهكذا صرنا امام اشكالية الهوية التي باتت موضع خلاف اكثر من طرف .
هذه الاشكالية الطائفية التي تجاوزت هوية العراق العربية ، تقف وراء رفض حكام الوهابية في الجزيرة العربية استقبال المالكي لانه في نظرهم شيعي رافضي وليس رئيس وزراء دولة عربية ، وهم بهذه النظرة الطائفية الحاقدة كشفوا عن تباكيهم الكاذب على عروبة العراق التي صارت ذريعة للكثير من الحكام العرب الذين وقفوا بالضد من العراق مؤكدين للقاصي والداني طائفيتهم التي كانت ولاتزال سببا في معاناة الشعب العراقي .
ويرى البعض ان عدم الاعتراف بما تحقق في العراق يكشف قلق الانظمة العربية من التجربة الديمقراطية الفتية التي هي مصدر حرج وازعاج لهم كونهم لم يصلوا الى الحكم عبر صناديق الاقتراع ، ومن هنا فان الاعتراف بالنجاح الذي تحقق سيكون مصدر فتنة تفتح الابواب للشعب العربي المطالب بالتغيير في كل مكان .
ان القمة الحادية والعشرين كشفت حقيقة مايفكر به هؤلاء الحكام ، وان العروبة التي يتشدقون بها ماهي الا ستار لتمرير جميع عملياتهم المشبوهة ومنها التآمر على فلسطين والعراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنت أنت ألسبب مو كلبي لا00لا لا مو كلبي لالا
جيفارا ( 2009 / 4 / 8 - 22:06 )
أفتتح ألموسم بأغنية محايدة للفنانة(مائدة نزهت )لأنهاعاصرت وغنتة في مراحل كثيرة ومختلفة من تأريخ ألعراق ألفني ألذي هوجزء مهم من ألتاريخ ألسياسي للعراق 00نعود ألان لتاريخ السياسي فقد ذكرنا ألتاريخ ألفني فمأساة العراق ألغالي هم ألاخوة ألاعداء (ألوهابية وألصفوية )أسف ذا زعجتك هذة ألتسمية ألم يصرح ألخبير ألستراتجي (سامي ألعسكري) قبل عدة شهور او أكثر انة أذا 0راحت حصتهم من ورث العراق يرجعون لعمامهم بتهران0 طبعآ لاعلاقة لشيعة ألعراقيين ألوطنيين بهذا ألطرح أليس ألبروفيسور (سامي ألعسكري )لحد ألان لمستشار لابو ألاسراء نرجع للوهابية ألم يقل ألامير بندر انة لن يحلق لحيتة ألنتنة ألا ان يشاهد دخول بوش والجيش ألامريكي أرض ألعراق ألغالي نرجع لصفوية الم يقل أبطحي ألايراني نست أمريكا دورنا في أحتلال ألعراق وافغانستان 00000فمن يختلف عن من00000 فلا تحاول أن تصور الصراع ب (ألسني ألشيعي )أنما صراع صفوي وهابي000وبئسهم بينهم مع أعوانهم ثم أي مؤتمرفي ألعالم علي مستوي رؤساء وملوك0يشيد بتحسن أمني لبلد0كذا مؤتمرات ألمفروض بها تناقش قضايا ستراتيجية( أذا أستطاعت) لاتناقش خط ت فرض القانون ووضع ستراتيجية مثلآ للمسيرة ألاربعينية أو رفع برقية شكر الي قاسم عطا طرزان الخطة ألامنية00000000 فلا تحزنيا أخ فلسع

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟