الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاسم محمد...وداعا ايها الرائع

أحمد السعد

2009 / 4 / 10
الادب والفن


رحل عنا أحد أعمدة المسرح العراقى الفنان المبدع قاسم محمد وبرحيله فقد المسرح العراقى والدراما العراقيه أحد روادها وصانعا ماهرا وعبقريه فذه رفدت المسرح العراقى بطاقات هائله تجلت فى حركة التجديد والتحديث ليس على مستوى النص المسرحى فحسب بل على مستوى التقنيه المسرحية والأخراج وأعطى هذا العبقرى من جهده وشبابه ووقته الكثيروبدلا من الأحتفاء به كظاهرة مسرحية ودراميه كبيره وخطيره مات قاسم محمد بصمت وكان آخر لقاء رأيته فيد على شاشة التلفزيون كان متعبا وقد أعياه السرطان وشحب وجهه وسقط شعره جراء العلاج الكيمياوى ولقد فقدنا قبل سنوات قمة أخرى فى المسرح العراقى هو الدكتور عونى كرومى ولا زلنا نخسر عباقرتنا يوما بعد يوم ونخسر مسرحنا وتاريخنا الثقافى للأسف الشديد.
لقد رحلت ايها العظيم بعطاءك الثر وتضحياتك وعمرك الذى كرسته للمسرح ومنحته الحياة وسيبقى اسمك خالدا مادام هناك شرفاء من فنانين ومثقفين يذكرون عطاءك ويفخرون به وبك.
لذلك ادعو المثقفين العراقيين والمسرحيين ممثلين ومخرجين وكتاب نصوص الى حملة لتخليد تراث قاسم محمد والبدء بالتهيئة لمهرجان مسرحى يحمل أسم ( مهرجان قاسم محمد) يعاد فيه عرض مسرحياته وأعماله والدعوه لتغيير أسم المسرح الوطنى الى (مسرح قاسم محمد) فهذا الرجل العظيم يستحق أن تحمل أكبر قاعة للعرض المسرحى فى بغداد أسمه.وأن يدرس منهجه فى التأليف والأخراج فى أقسام المسرح فى معهد الفنون الجميله أو أكاديمية الفنون الجميله أو على الأقل تحمل احدى قاعات المعهد أو الأكاديميه أسم قاسم محمد .وفى مناسبة حزينة كهذه لابد من أن ننتبه الى أننا لازلنا نحتفظ بكنوز من الأبداع يجب أن تحتضنها بأعتزاز كبير ونبرز دورها الريادى فى حركة المسرح العراقى وأخص بالذكر الأستاذ صلاح القصب والأستاذ الدكتور عقيل مهدى وفناننا القدير الرائع يوسف العانى والمبدع الكبيرسامى عبد الحميد والرائعه ناهده الرماح وأزادوهى صاموئيل وغادرنا فنانونا الى المنافى الأختياريه وهم يعانون هناك من الغربة والعوز بعيدا عن الأهل والوطن وعن بغداد والمسرح .التلفزيون – العراقى – الذى لم يقدم الى الآن عملا تلفزيونيا متميزا يعيد الى المشاهد العراقى الأمل بعودة الحياة الفنية والثقافيه لبغداد الأزل . أبتعد عن أبراز دور الفنانين العراقيين المبدعين وتقديم مآثرهم المسرحية أو التلفزيونيه وتعريف الأجيال الشابه بهؤلاء العظماء الذين منحوا للمسرح حياتهم. أنها دعوة صادقه الى المهتمين بالشأن الثقافى والمسرحى بسكل خاص لأعادة الحياة الى مسرحنا العراقى وأن عجزت المؤسسه الثقافية الحكوميه عن الأضطلاع بهذه المهمه فهى أذن مسؤولية القوى السياسيه الوطنيه لأخذ زمام المبادره وأعادة مواسم الثقافة العراقية وتحريك الوضع الثقافى الراكد لتشهد بغداد الحبيبه ومحافظات الوطن جميعا هبة مسرحية ينهض بها الشرفاء والوطنيون من كتاب ومخرجين وممثلين لأعادة الحياة الى حركتنا المسرحية التى كانت يوما ما رائده على المستوى العربى والدولى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??