الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد القادمة

مرتضى الشحتور

2009 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في لقاء خاص بثته القنوات الوطنية اوضح السيد رئيس الوزراء دواعي اعتذاربغداد عن استضافة القمة العربية الدورية التي من المزمع انعقادها هنا اواخر اذار من العام 2010 .
لقد اعطى السيد المالكي مبررات منطقية وواقعية تدعونا لقبول التريث في استضافة هذا التجمع العربي الكبير.
واعتقد ان اهم الاسباب التي تدعونا للدعوة للاعتذار هي تلك الاسباب التي لم تاتي المصادر الخبرية على ذكرها!
الاول وهو الاهم ان توقيت القمة سيكون في اذار المقبل وكما هو معلوم فان العراق على موعد تاريخي حيث يشهد انتخابات عامة نهاية العام الحالي( في كانون الاول) ومن المفترض ان تنبثق رئاسة جديدة وحكومة جديدة .
ووفقا للمعطيات الراهنة فان فرضية استكما ل اعلان النتائج والفرزستاخذ وقتا ممتدا على اقل تقدير ثلاثة اشهر كما الحال في تجربة انتخابات مجالس المحافظات الحالية.
ان امكانية انبثاق الحكومة واكتمال تشكيلات مؤسساتها العليا الرئاسة والكابينة الحكومية سوف لن تكتمل خلال اذار أي موعد القمة المفترض وان اكتملت فاننا سنكون ضمن مرحلة انتقال السلطة . وهذا مايعّقد اجواء القمة فالزعامات العراقية الجديدة وحتى التي سيجدد لها ستكون غير مهيئة اذا تكررت النتائج وهو امر محل شك او على اقل تقدير غيرمعروفة وغير عارفة ومستعدةللنهوض بهكذا تظاهرة بهذا الحجم.
الثاني وهو الاهم:وبغض النظر عن تحسن العلاقات الثنائية مع غالبية الاشقاء وتحسن الاوضاع الامنية في بغداد ،فلايزال ينظربعض القادة العرب الى الوجود الاجنبي السافر على انه علامة على انتقاص السيادة.وعلى سبيل المثال.وهذا مايجب ان نتفهمه نحن في العراق.
ان بعض الزعامات العربية التي تحتفظ بافضل العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية سواء في زمن الراحل ابو عمار او اليوم مع السيد ابو مازن لم تسمح لنفسها بالذهاب الى رام الله والسبب الواضح هو الوجود الاسرائيلي عند بوابات قصور السلطة الوطنية.بعض المقاطعة العربية غير موجهة ضدنا بل تتعلق بموقف يملك مبررات يعتقد اصحابها بوجاهتها.
ان منتصف هذا العام سيشهد الخروج الكامل للقوات المتعددة الجنسيات من بغداد ولكن المؤكد ايضا ان ظهورا اجنبيا في بغداد سوف لن يلحظ هنا عام 2011 .
واذا ما اضفنا النقاط التي بينها رئيس الحكومة وهي نقاط جوهرية ومهمة للغاية فاننا نعتقد ان الحكومة مطالبة وعلى وجه السرعة لتشكيل هيئة عليا لزيارة العواصم التي اعتادت احتضان اللقات الكبرى للاقادة من تجربتها لابدمن تخصيص ميزانية اضافية لاعادة تاهيل القصور الرئاسية وحتى بناء عدد من الفنادق من الماركات العالمية التي ستدعم القمة وستضاف الى معالم بغداد الجميلة هناك حاجة كبرى لانشاءمركز وطني للاعلام.
نحتاج تهيئة العاصمة ونحتاج ان نلبسها ثوبا جميلا زاهيا تستحقه نحتاج ان نهديها اجمل الحلل من اجل تاريخها وتضحيات اهلها ثم وعي تحتضن الاشقاء مهم ان يكون بامكانهم زيارة مرافق بغداد التاريخية والاثرية بدون هواجسامنية او هوسات عبثية .
القمة التي تستضيفها بغداد هي حاجة عربية وهي قبل ذلك حاجة عراقية لتاكيد الالتحام القومي ، والانتماء الحقيقي للعراق. وهي ضرورية تماما لطي صفحة القطيعة السيئة التي امتدت كثيرا.
نريد ان تنعقد في بغداد قمة عربية حتى لو جانت بعد القادمة المهم ان ياتي العرب الى بغداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا