الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتخار وكبرياء

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2009 / 4 / 10
الادب والفن


إهداء :

مهداة إلى من تجرعتُ منه نهل العلوم * الفلسفة والقانون * , ومنهُ نُفِختْ في ذاتي روحي , إنه أبي وصديقي ,أحلى ,أقدر وأنبل أبٍ في الوجود , لولاهُ لما وُجدتُ في الحياة , إنه من أحمل اسمه بولادتي وحتى بموتي , إنه أبي أحمد محمد التكموتي.

****************


يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي

أنا من صنعتُ لعب الكلمات بأناملي

وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي

في قلمي ... حبري ... أوراقي

أعرفُ قَدْرَ نفسي

من أكون ... ومن أين أتيتْ...

أنا درة جوهرة

ماسة بلورة نادرة

لن يصلني أي نهرٍ دافقْ

حتى ولو كان بركانِ حب ثائرْ

أنا من صنعتُ لعب الهوى

بكلماتي ...

أبياتي ...

أشعاري ...

قصائدي ...

مزقتُ كل طقوس العباداتِ

والشرائعْ ...

وعرفتُ أني سر هذا الوجودْ

لن أقبل بانهزامي ...

حتى ولو كان فيه تحطيم فؤادي

آهٍ ... بل لن أقولَ آهٍ ...

هي للضعفاء والمساكينْ

أنا من صنعتُ الهوى

الكل يركعُ لي ...

ويسجدُ لكلماتي ...

ويحلفُ باسمي ...

في أشعاري ... أبياتي ... قصائدي

كل هذا ... لن أضيعهُ في رمشة

عينٍ للحظاتٍ كئيبةْ

أفضلُ الموت لي

من الوريدِ إلى الوريد

ولن أكونُ عبدةً

لأي رجلٍ يتلذذُ بالمالْ

فكرهُ حجر يذيبهُ في فنجانْ

وقهوةٍ مملوئةٍ باسمنتِ ...

غطاؤها ... تراب من جبال الجهل

وكثرةِ المال ...

وهو عندي حائطٌ مائلٌ مالْ

حقيرٌ ... ذليلٌ

في عقلي ... فكري

الذي يرفضُ أن يكونَ أسيرْ

ولن أكونَ بضعةَ كلمات

كانت في أسطرٍ هاويةْ

لأني ... جيفارا

أنثى ... ثائرةْ

قلمي ... حبري ... أوراقي

أحبةَ دربي في الهوى

ولعبتي المفضلةْ

سطرنجٍ ... وكلماتْ

ولعبة الدمى

التي نلتُ بفضلها

درجاتَ السمو والرقي

مع عالم قَبِلَ بلعبة الدمى

كلماتي في الهوى

أرميها قطع سُكَّرٍ ... ولُبٍّ ونهى

على أرصفة العذاب وكثرة النجوى

لطلب القرب مني حتى ولو بكلمة حُلْوَة

لكني ... أعرفُ قَدْرَ ذاتي

أني عاشقةٌ بلا حدود

أسقي العشاق شرابا هنيا شدي

فيه شهدُ عسلٍ مثلجٍ ندي

يشربهُ العشاق في قصائدي

إنه كلامٌ ... صار دما يسري

في عروقهم بدون استأذان

وهم لا يدرون ...

أني أعطيهمْ ... وأنا في حرمانْ

كبرياءُ أنثى عاشقة

لن تركع لرجل مارد

حقير... ذليلا ...

ليس له أصلٌ أو جذرٌ

سوى قطعٍ ذهبيةْ

صنعها بين ليلة وضحاها

ولن يعرفَ أنها ذاهبةْ

كأصلهِ وجذرهِ في الهواء

لا يعرفُ له أي دربٍ

جاء به للحياة

سوى نقوده الفضيةْ

ولن يصلَ صدى حلمه الشقي

أن يدركني حتى

ولو بكنوز الدنيا البهية

في خياله أو أحلامه الوردية

لأني أنثى ... لها أقوى كرامة

أني أعرفُ قَدْرَ نفسي

أعرفُ قيمة ذاتي

صورة الطبيعة في الوجود

أنثى ... فاخرة

أرستقراطية الطباع

ومن الأصول متجذرة

بريقٌ في سماءِ المغرب ساطعة

شمالا ... جنوبا

غربا ... شرقا

إني باسمي ولقبي فاخرة

إن شئتَ اسألْ عني

في أرضِ سبأ

ستجدُ أصلي جذري

منبعي ... هناك في اليمنْ

شموخٌ في سماءٍ وزحلْ

إني أميرةٌ في قصر أهلي

وحولي أبي ... أمي

أخي ... أختي

والكل هم أحبتي

لأني أعرفُ قّدْرَ نفسي

أبي ... شعاري ... اسمي المبجل

تجرعتُ منهُ مهل العلوم

الفلسفةَ والقانون بين

بغدادَ والرباطِ

فكان هناك عشقي ... جنوني

فصرتُ ثائرةً بلا حدودِ

أخي ... وسادتي وسندي المُرَفَّعْ

وبيتُ أهلي ... قصري ... مملكتي المعظمْ

يكفيني أني أعرفُ قّدْرَ نفسي

يكفيني أني ملكتُ الدنيا بيدي

وأنا ابنةُ أحمدَ من الوطنِ العربي

أني أنثى فاخرةٌ باسمي

بلقبي ... بأبي ... بسر وجودي

كبريائي ... كرامتي

إني لم ولن أخضعَ لرجل

يفتخرُ بماله وهو عندي

حقير ... ذليل ...

في فكري ... وعقلي

لأني ببساطةٍ

أعرفُ قَدْرَ نفسي

لن يصلني أي رجلٍ يملأُ

فاهُ بالمالْ

وفكرهُ مَالَهُ أي حلٍّ حالْ

إني أنثى ... حواء

لها كرامة ... لها كبرياء

أقوى من الحديد ومن الفلاذْ

أني أعشقُ عشقي

في اسمي ... لقبي

أبي ...

هو ولادتي ..قَدَري ... عنواني ...

هو كرامتي .... كبريائي

أبي أحمد هو كل حياتي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل