الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتاة البجع مابين تضاريس الحب وجغرافية الوطن

عصمان فارس

2009 / 4 / 11
الادب والفن



في كتاب فتاة البجع الصادر حديثآ عن دار النشر فيشون ميديا مدينة فكشو في السويد مجموعة كبيرة من القصص القصيرة للكاتب والروائي حمودي عبد محسن. يقع الكتاب في 100 صفحة من القطع الوسط ومن عناوين القصص ابرام ـ الرؤيا ـ الهروب ـ سيدة القصر فتاة البجع وهو عنوان المجموعة ـ البابلي ـ العارية ـ اليوم السابع ـ صورة القاص في متاهته ـ لوحة لحظة الموت ـ الحذاء ـ العجوز وحفيدها النوم والحلم، بائعة الفواكه، ظهور المنتظر وقصة عودة الرب,وقصة انتحار كيلوباترا.. وقد حاول حمودي في قصصه مجموعة فتاة البجع التركيز على جميع عناصر الخير والشر في سلوك الانسان وكل تناقضات حياته اليومية .. وكل مفاتيح اللعبة بيديه .. إستخدم القاص والروائي (حمودي عبد محسن) في ومجموعته القصصية فتاة البجع أعقد الادوات الفنية في الكلمة والرمز والاستعارة كاستخدام وسيلة البشر في القصة وموقفه في إتجاه الاحدات ـ فالشخصية الرئيسية البطل في قصصه واضح في مظهره وما يحيط به من العالم الخارجي ومحاولته معرفة أحدات طواها النسيان والتركيز على الماضي من خلال الذكريات والماضي في قصصه تشكيل مائل دائمآ على الحاضر اما الماضي موجود في قصصه على شكل رمز فحمودي في قصصه يعبد بناء الوحدة مابين المكان والزمان نتيجة وجود البطل أما الزمان فهو جوهر الزمان الحاضر والذي يحمل الماضي في طياته. أما الشكل في مجموعته القصصية تشكل طلاء خارجي لمشكلات إنسانية تمثل عصرنا مثل الاحساس بالغربة وعدم الانتماء ـ الانسان واحساسه بأنه مطارد في هذا العالم بسبب الحروب وقسوة الحياة. الزمن وشكله التأريخي يتجلى في قصص حمودي من خلال خصائص إنسانية ومصير شخصياته، وتمتزج حالات نفسية فردية ونجد ذلك جليآ في قصة العارية اللذة الحسية وحاجة الجسد وتندرج في الغريزة الجنسية،أما اللذة العقلية نجدها في خراب اوروك وتلازم المنطق وقدرة الخيال وصاحبها
جلجامش يهيم في البحث عن الخلود وكل مشاكل المجتمع. وأشد مايسترعي انتباهي في قصص وروايات حمودي عبد محسن هناك سمات معينة فكل شخصياته تعيش الماضي والحاضر من خلال إستخدام واتباع اسلوب وعي الشخصية وحالة التداعي الفلاش باك في وحدة الزمان والمكان ، واحيانآ تكون مشحونة بطريقة استخدام الرمز في البناء الفني للقصة وايجاد
وسيلة جديدة للتعبير ، فحمودي له لغته الفنية المتميزة في الحوار وطريقة مميزة في رسم الشخصيات . ومن خلال النظر والقراءة الدقيقة وبحالة من التأني لقصة كيلوباترا وقصة الحشرة الوحشية في لوحة لحظة الموت نجد هناك مئة علامة استفهام أمام
لغز الموت وحالة القتل وهي تشغل بال العراقيين وهي انعكاس تعكس وتشغل حيز كبير من بال المؤلف
وهذه مشكلة تشكل طرفآ مهمآ في سلوك شخصياته ربما يلقون حتفهم, وتتجلى صور الموت والقتل في قصة البابلي وقد شيدت مدن بدماء ودموع وارواح العديد وكذلك في قصة لوحة لحظة الموت . حدث هذا في ارض كنعان بعد أن ضربها الجوع فلم يكن امام الفتى ابرام الا الرحيل الى ارض مصر وبرفقة زوجته ساري لكن الفرعون وقع في غرام وجمال ساري. ومن يقرأ قصص حمودي عبد محسن يشعر إنه هناك فسحة من القسوة في الحياة في مصائر شخصياته وخاصة في مصائر عناصره النسائية رغم شحنة وحالات الشبق والايروتيك وملحمة فراش الحب مابين الرجل والمرأة، ويحاول كاتبنا كشف مفاتن وسحر جمالها وكحتمية في مصدر الحب والحياة، ربما بسبب
الظروف المتناقضة والمعقدة والتأثيرات الاجتماعية والتقاليد التأريخية وكذلك التعقيدات السياسية في بلده العراق ومارافقه من مشاكل الضبابية في فضاء الحرية وفقدان العدالة قد انعكست في توليفه حاول حمودي عبد محسن في قصصه ان يتخد اتجاهآ خاصآ به من خلال نافدة ابداعه, هو يتناول شرائح اجتماعية معينة يعرض من خلالها لمواقف معينة وخاصة المرأة وهي رمز الجمال ورمز الام والوطن وفي سبيل تحقيق المتعة الفنية ينتقل بين اساليب التعبير عن المشاعر الداخلية والاسلوب الفني والتقني في بناء القصة وشكلها الفني الخارجي للحالات النفسية، فجاءت رؤيته ناضجة ضمن مجموعة فتاة البجع واختياره الاسلوب الصادق ووضوح الرؤية الفنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-