الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن ايضا لدينا حقوق

ماجد محمد مصطفى

2009 / 4 / 13
حقوق الاطفال والشبيبة


لاارا وبها وياد ثلاثة اطفال يدخلون عالم الكبار من خلال مسرح متجول في مدارس ابتدائية ليس ذلك فحسب وانما محاولة ايجاد الحلول لمشاكل وصعوبات مازالت تعترض الاسر،
لارا تكلم لعبتها ولا ترغب مشاركة رفاقه اللعب بسبب مشاكل عائلية، التي تتطلب مواجهتها بعيدا عن الاطفال وحقوقهم في الحنان والسلام والاسرة السعيدة كما يوضح الطفل الممثل بها.
المسرحية التي قدمت في اكثر من عشرة مدارس نالت استحسان الحضور، بعضهن ذرفن الدموع و اخريات تبادلن فرح اللقاء وابتسامات تسابق احلام الطفولة البريئة التي لاقت الامرين في العراق ومازالت.
يأتي ذلك ضمن مشروع المنح الصغيرة لمركز تمكين المرأة في السليمانية المعطاء ومحاضرات عقبت المسرحية التي حملت اسم( نحن ايضا لدينا حقوق)، ويحضرها اعداد من اولياء امور الطلبة، في عمل مميز يستحق الاشادة والتعميم باقحام الطفل والمراهق والانسان بصفة عامة لحل مشاكله ومواجهتها عبر المسرح ولغة الطفل البليغة تذليلا للمشاكل التي تواجه المجتمعات والاسر بالخصوص.
ثم بدا د. فتاح حمه رحيم ( دكتوراه طب المجتمع وماجستير في فن التخاطب والتواصل مع الاخرين) محاضرته مخاطبا أولياء الأمور بضرورة فهم شخصيةالطفل، حيث لكل طفل شخصية الخاصة تميزه عن سواه تبدأ عند الولادة، وتظهر عند بلوغ الطفل السنة السادسة من العمر، حيث يمكن للعلماء تحديد الخطوط الرئيسية لشخصية الطفل.
فالتربية الصحيحة للطفل تعتمد على ثلاث عوامل أو مؤثرات أساسية وهي:
1. المعلومات.
2. التعليم والثقافة.
3. المشاركة والمثل الأعلى
4. المعلومات ويقصد بها: معرفة الإباء لطبيعة شخصية أطفالهم، لان معرفتهم بها تجنبهم الكثير من المصاعب في التوجيه خلال حياتهم حتى بلوغ سن الرشد.

التعليم والثقافة ويقصد بها: المدرسة وهي البيت الثاني للطفل، حيث يقضي به معظم أوقات النهار، وهنا يكون على المدرسة والمدرسة مسؤولية كبيرة في تكوين شخصية الطفل, لأنه كالطينة اللينة يسهل تشكيله بالشكل الصحيح، فالمعلمة الذكية تستقطب الأطفال إليها، ومرحلة الاستقطاب تعتبر انجاز لأكثر من نصف مهمة التعليم الأولي، فنلاحظ إن المدرسة ذات الاستقطاب الجيد لطلابها تحقق نسب نجاح عالية، ونرى الطلاب يهتمون بدرسها ويحاولون إرضائها بكل السبل ولعل أفضلها تحقيق الدرجات العالية، فرغبة الطفل بدرس المعلمة الجيدة تكون لغرض المتعة أولا والتعليم ثانيا وهو إرضاء لشخصيته وهي قادرة على إظهار مواهب الطفل، في حين نجد أن المعلمة السيئة لا تحقق نسب مذكورة في النجاح.
ويضيف د. فتاح" بالرغم من إن ضرب التلاميذ قد منع في إقليم كردستان وأصبح من الماضي، إلا أن التهديد والوعيد واستعمال الكلمات الخشنة لها التأثير الأكبر في نفسية الطفل خصوصا في هذه المرحلة من العمر، والقول بان الطفل ينسى بسرعة غير صحيح، حيث اثبت التجارب إن الأطفال أكثر ذكاء من البالغين وخصوصا في قوة الملاحظة ومراقبة الأشياء بسبب حب الاستطلاع الفطري الذي لديهم، أما النسيان، فالأطفال لا ينسون حادثة أليمة أو مفرحة مرت بهم، فنجدهم يذكرونها على مدى الأيام بالنسبة إلى الحادثة المفرحة، أما الأليمة فإنها تبقى في داخله وتكرار التوبيخ أو استعمال الكلمات السيئة يؤدي إلى حالة الإحباط وفي بعض الأحيان إلى الإحباط الشديد، خاصة إذا كانت هناك مشاجرات مستمرة بين الأبويين بصوت عالي وإمامهم والحل هو هروب الطفل من المنزل إلى منزل احد الأقارب الذي لا تكون فيه مثل هذه الممارسات وفي أحيان قليلة يكون الهروب إلى الشارع وهو المكان الأخطر على الطفل لعدم وجود محددات له في الممنوع والعيب، وان كانت قليلة إلا إنها مسجلة وتحدث هنا وهناك.
ويرى د. فتاح إن التعليم قبل خمسين سنة كان أفضل من التعليم في الوقت الحاضر لأنه كان مبينا على الاحترام لا الخوف والرهبة كما هو الحال عليه اليوم.

المشاركة والمثل الأعلى: وهذه مسؤولية الأب وألام، فنقول أفضل الآباء من استطاع مصاحبة ابنه في اللعب والتفكير والضحكة والدمعة فيكون بعمر ولده في اللعب والشخص الراشد في التفكير في التوجيه، والمثل الأعلى له في كل شيء لان الأب أو الأم محط أنظار الطفل، فمن غير المعقول أن يمنع الأب ابنه من التدخين أو شرب الخمر فيما يجيز ذلك لنفسه، فيثير هذا المنع الفضول الذي يتحول إلى العناد والتحدي لشخص الأب أو الأم فيبدأ التدخين سرا ومن ثم إلى العلن. في رأي بعض الآباء والأمهات إن تربية الأطفال هي شرائهم الملابس والأكل و ...الخ، وان كانت هذه الأمور مهمة ولكنها ليست كل شيء.

إن الأطفال مخلوقات حساسة جدا وذكية جدا وفضولية جدا، فالمنع والترك يجب أن يكون باسباب مقنعة، فكلمة "لا " تبقي الطفل في حيرة من أمره، تترجم هذه الحيرة إلى صراع داخلي مع النفس، فموت شخص قريب الى الطفل يجب ان يفسر لطفل حسب تفكيره كالقول بأنه ذهب إلى الجنة لان الجنة في فكر الأطفال المكان الأجمل
وفي ختام المحاضرة توجه د. فتاح إلى أولياء الأمور النزول إلى مستوى أطفالهم لفهم مشاكلهم في الحياة الجديدة والظروف الانية، وهم بذلك سيجدون إن أطفالهم يملكون من الذكاء والفطنة التي تفاجئهم وبالتعاون مع المدرسة.
يقول بها طه: خفت خلال اول عرض في مدرستي
تقول لارا يونس: شاركت ايضا في مسرح المدرسة
فيما يقيم ياد المسرحية بانهاجيدة بشهادة الحضور
ـ وهل هناك مقابل نقدي لهولاء الاطفال؟
تجيب مديرة المشروع بسمة حبيب: فقط دعوة الى المطعم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون