الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يحلم العراقي عفويا

كريم الدهلكي

2009 / 4 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقال ان الحلم هو انعكاس لتفكير واقعي او لحدث عشته او اعتشت مع احداثه او نتيجة ضغط التفكير بهكذا موضوع اما مسئلة الاحلام الجبريه او القسريه الناتجه تحت ضغوطات الحياة اعتقد لم يمر بها شعب او فرد على هذه الكره الارضيه باستثناء ما مر به الشعب العراقي والانسان العراقي بالذات منذ احداث 14 تموز ومن خلالها وما بعدها تعرض المزاج العراقي الى تغيير في بنيته التحتيه والتفكيريه وبدائت تتسلل اليه مفردات الغضب والكره والحقد بعد ان كان وديعا يقرا ما يطبع في بيروت بعد ان تولف له مصر بداء هذا النضوج الفكري يتحول الى صراع مسلح دامي راح ضحيته الالووف المولفه من خيرة مثقفي ونخبة مجتمعنا ابان شباط الاسود المشووم وتعرض المجتمع العراقي الى نكبه سوداء اصبح الرعيع فيها يقودون مجتمعاكان متحضرا قادوه وجروه الى ماسي لايحسد عليها من قبل احد وتعرضت الذاكره العراقيه الوقاده الى عملية غسيل مخ متكامل استمر هذا الضغط باشكال مختلفه يهبط تاره ويصعد تاره مما انعكس هذا الضغط على احلام العراقي الجميله الوديعه بعد ان كان يحلم بالحمام والطيور الجميله والمزراع بداء يحلم بالكلاشنكوف والبور سعيد كيف يتجنبها نتيجة وقوعها بايدي مجرمه لاتستصعب استعمالها مع اعدائها الطبقيين وانقلب الصراع الفكري الى صراع دامي مسلح استعملت فيه كافة اشكال المطاوي والايادي لكبح جماح القوى الفكريه التي لاتجيد هذه اللغه وفعلا حققو بعض المكاسب هنى وهناك لان من يستعمل هذه الاسلحه بعيد عن الخلق وبعيد عن التربيه رويدا رويدا يدخل الدكتاتور بعد ان سيطر البعث الفاشي على سدنة الحكم مره ثانيه بداء بالمقربون منه وازالهم عن طريقه بعدها بداء بقظم الاحزاب الوطنيه واحده تلو الاخرى استعدادا لقداسيته المشوءمه وشن حرب ظروس استمرت طيلة ثماني اعوام بالتعاون مع كل المخابرات العالميه وبداء حمام الدماء يسيل مره ثانيه وعاودت ذاكرة الحلم العراقي تحلم مره ثانيه احلام قسريه مره تحلم اسير حرب ومره تحلم انت اشلاء ممزقه ومره تحلم انت بين ايادي جلادين لاحساسهم بانك لم تقاتل قتال حقيقي تنتهي هذه الحرب الغير مقدسه ليدخل الدكتاتور بصراع مع القوى التي جلبته الى سدة الحكم ومع نظام قدم له مايريد بحربه الاولى ليذوق العراقي طعم الخذلان والخيبه وليتعرض الى افتك واشد الاسلحه ضر اوه ولتنظر الى الطرق التي انسحب بها جيشنا المغدور وهو يتعرض الى ماساة لم يتعرض لها جيش بالعالم نتيجة عدم تكافوء الفرص بين الجيشين ليخرج المقبور منتصرا مزهو ويقلد نفسه واتباعه شارات النصر بام معاركه ومحملا بنياشيين النصر بسابقه تاريخيه لم تالفها الشعوب بدلا ان ينتحر الحاكم الذي يخسر معركه يتحول الى بطل قومي غيورليبداء عصر الحصار وتطبيق قرارات الامم المتحده الجائره ضد شعب وتترك الحاكم يسرح ويمرح ليتعرض شعب كامل الى اقسى انواع العقوبات وتبداء الذاكره العراقيه تحلم من جديد بانها تاكل رغيف ابيض او تاكل دجاجه او تاكل بيضه مسلوقه او او بعد ان كنا من بلد دائن يصبح بلد مدين وتاتي مكرمته وفعلا يحقق لنا الدكتاتور باننا شعب نستحق ان ناكل ولانحلم فاذا بمكرمته السخيه دجاجه لكل عائله عراقيه لكي يكبح جماح احلامنا الورديه وان لانعلو بتفكيرينا نحو السفر والديمقراطيه وو فهذا اشياء بنظر القائد الظروره لاتستحق الاحلام والتفكير بها ويعبر بنا القائد الى الظفه الاخرى الى شاطي الامان أي ظفه لانعرف واذا بدبابات بوش على جسر الجمهوريه ليكذبها غوبلز عصره الصحاف الهزيل فكريا ويقول انها احلام اسياد البيت الابيض لكن سويعات على كلام غوبلز العراق واذا به يركب طائرة اسياده ويبدا هو يحلم بالمنافي ولكن أي منافي انها منافي توفر له العيش والاموال الرغيده وليدخل سيده الى مداخل القمامه ليتسابق مع الجرذا ن وليفتسم معهم مصدر رزقهم وليبداء لنا القائد الظروره بطريقه اخرى لنبداء معه بحلم العوده لبناء دولة البعث الكارتونيه التي تهاوت مع هبوب اول عاصفه هوجاء نوجل احلامنا وننتظر ما حدث بيوم وليله تشتد الحرب الطائفيه بين شعب لم يعرف معنى كلمة الطائفيه ولكن الاسياد نقلوها لنا من طهران والرياض ودمشق وعواصم اخرى ليعود العراقي يحلم بتغيير اسمه من عمر الى حيدر ومن علي الى فاروق ومن جون الى مسلم وو العزاوي يصبح جبوري والجبوري يصبح لهيبي لينفذ العراقي بجلده مره ثانيه وثالثه ورابعه من اتون صراع لاناقه به ولا جمل ليصبح العراقي حقل تجارب لهم وبداء العراقيين يحتمو خلف مقدس يدنسه احد الدهماء الذي ياتي من خلف الحدود من الاعراب او الاعاجم ليوجل الحلم العراقي الى وقت ومصير مجهول ويبقى العراقي يحلم قسريا بعيدا عن رغباته وبعيدا عن واقع حياته ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلمنا
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 4 / 12 - 07:58 )
كان الحلم الكبير والرائع هو الذي تحقق في تسعه نيسان اما باقي الاحلام فهي احلام مناطقيه او ظرفيه زمنيه قصيره تتحقق بالتتابع وبترسيخ الدمقراطيه ودولة القانون وقد تحقق بعضها وسنرى تحقيق الباقي انشاء الله

اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه