الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الفنتازيا

منال أحمد

2009 / 4 / 13
الادب والفن


ـ أتبع انحراف أفكاري ـ
أنا هنا يعني اتبعني أنّى ذهبت،
بينما أتبعُ انحرافَ أفكاري،
أبحثُ في شأنٍ واحدٍ فقط
كيف أخلقُ لصورتي قدسيّةً
عندما يأفلُ القمر..
والآن عليَّ أن أدركَ المعنى، لأنّني لم أعدْ ألحظ السماء
معذرةً سيصحبني النيلوفر قبل ذلك،
ولن أعودَ بعدها أبداً
فكثيراً ما أسأل هل أنا شيءٌ أم هل أنا لا شيء
حين لا تكونُ هناك محطّةٌ ضوئيّة؟


ـ غيمة النسيان ـ

فكما تعلمُ أنَّ أقنعةً كثيرةً ستسقط
من غير مواربة،
من غير أيِّ شيءٍ ستختفي.
ثورةٌ كبيرةٌ يقامُ لها الحدّ،
عند هذا المقامِ المقدّس،
سوف تُكبحُ أحلامنا،
كما لو أنَّ قمراً قد أُطفئ ضوءُه،
وامتطى غيمةً من أجلِ النسيان.


ـ أمسكت بجذع الشجرة ـ

كحالمٍ أبى أن يستفيقَ كي لا يتبعثر منامهُ،
عليك أن تضعَ نصب عينيك قائمةً منفية،
باستثناءِ ما هو لا نهائيّ..
أيّاً كانت الآلام فلن تكونَ بحجمِ قلبك،
ولن تعترفَ بالهزيمة،
التي ربّما كانت تنتظرُ حدثاً يوازي تحطّم الأمواج.
ما الذي تريد؟
فكلّ شيءٍ كمثل أيِّ شيءٍ مفقود..
لتتصاعدْ هذه الرياح مثل ركامٍ هائلٍ
لعبورِ هذا الوادي.
كانتِ السماءُ تزمجرُ بعنف، وبقوّةٍ أمسكتُ بجذعِ الشجرة،
خيّل إلي أنَّ شخصاً واحداً أفاقَ مُتأخّراً هذه الليلة،
لكم كان المشهدُ مطابقاً لصورة القمر
وأنت تجمعُ ظلّكَ البعيد،
في وهدةٍ لهذا الضوءِ الكثيف.


ـ ما قبل الفنتازيا ـ

لأنّك سماء
تمتدُّ وتمتدُّ ولا تنتهي،
من الليلِ من النهارِ تصعدُ الأحلام،
من زهرةٍ وحيدةٍ عالية
تتعاظمُ في الجانبِ الآخرِ من التكوين،
لأضع لمساتي ما قبل الفنتازيا في لوحةِ ذاتك،
أنظرْ كيف يجري قمرُكَ على الماء!
الطبيعةُ تقولُ لطفلِ الغرق،
للطائرِ المنتصبِ أمامي،
حيث تهبُّ العاصفةُ صوب الأمواج.


ـ نزهة غريبة ـ

ماذا يعني أن أنسى دفاترَنا في الدقائقِ الأخيرة؟
النهارُ أوشك أن ينطفئَ لينشرَ الليل سحره،
وعلى سطحِ القمرِ نرسمُ صورَنا،
كعواصف تدوّي شرقَ المدن.
يا روحَ الزنابقِ إنَّ الشواطئ حزينة،
أين قطارُ المسافاتِ الطويلة؟
لقد أخذتِ السماءُ طيورَنا
ها هنا نفترق
طريق النخل كما هو،
كلّ ما تبقّى لدينا باختصار
رفيقُ نزهةٍ غريبةٍ على صهوةِ حصان،
حين كان البحرُ يتّسعُ لكلينا.


ـ الظلام يطوّق الأعناق ـ

لا شمسَ تشرقُ في هذا النهارِ الممتدِّ كسكّة..
مياهُ البحارِ نفذتْ إلى الداخل،
وعلى الجدران رسمتْ صورَ الماضي
إلى أين تمضي هذه المجرّات؟
ما من طرقٍ نسلكها لأنَّ الظلامَ يطوّقُ الأعناق،
ما من أشجارٍ ولا من شيء،
بعيدة تلك النجمة الأُرجوانية
والريحُ تجرُّ جحافلَ الأسرى.

* عُمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس