الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العمى العقلي وجفاف المشاعر الانسانية

سمير عادل

2004 / 4 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


احيانا التاريخ لا يذكر الابطال وصانعيه بشكل تراجيدي فقط، بل يذكر المعتوهين والمصابين بفيروس العمى العقلي وجفاف المشاعر الانسانية. هؤلاء هم ثلة من المثقفين المنعزلين في عالمهم وبرجهم العاجي ولا يعرفون شيئا غير تأييد حركة صغيرة او جنونية او ارهابية او حقيرة ما دامت تعادي امريكا. ان امثال السيد اللامي وعبد الباري عطوان الذين هزم مشروعهم القومي العروبي ومن يشاركهم مرضهم من بعض اليسار الغربي المصاب بنفس المرض، هؤلاء نراهم تارة يؤيدون صدام حسين ونظامه الاجرامي لانه وقف ضد امريكا. فهذة الداعية السيد اللامي هو من طرح مشروح المصالحة مع النظام المجرم كي يجابه امريكا عشية الحرب. والان يؤيد مجرم معتوه مثل مقتدى الصدر لانه اشهر سيفه ضد امريكا. ان هذا العنصري في تفكيره السيد اللامي وامثاله لم ينبس ببنت كلمة عندما كان مقتدى الصدر يرتكب الجرائم بحق النساء في مدينة الثورة وكربلاء والناصرية ويدعي ممثلي مكتبه امثال الطوسي وغيره بحرق دور السينما وفرض الحجاب بالقوة على النساء. ولم يتفوة بكلمة "لا" حتى في قلبه"كأضعف الايمان" عندما كانت تلقى عصابته بعشرات القنابل الصوتية في مدارس البنات. ولم يتحسر حتى، عندما كانت تسرق المساعدات الانسانية و يبيعها في جامع المحسن في نفس المدينة مع مسروقات اخرى في الدوائر الحكومية. لم يقل كلمة عندما كانت جريدة الحوزة الناطقة بجرائمه في اصدار فتوى في قتل الشيوعيين والعلمانيين قبل ستة اشهر وهو اي السيد اللامي يدعي الديمقراطية والحرية. لم يتحرك ساكنا عندما كانت عصابته المجرمة تدمر محلات المشروب وتقتل بائعي الخمور وتصفية كل من يخالفهم بذريعة انهم بعثيين. انه يجلس في خارج العراق وبعيد عن اصوات الاطفال الذين يصرخون عويلا خوفا من اصوات الرشاشات وهدير الالة المجرمة العسكرية الامريكية وجماعة الصدر يستخدمونهم كفدائي صدام دروع بشرية للاحتماء بهم. ويسطر اللامي تنظيراته السخيفة حول الانتفاضة وهو لا يدري اي كرها تكره جماهير العراق لهذا القطاع الطرق مقتدى الصدر.
يدعي هذا المعتوه اللامي بان الحزب الشيوعي العمالي ملحد .. لا اعرف ماذا فهم من الالحاد؟ رغم ان هذا الموضوع ليس له علاقة من بعيد او من قريب بموقف الحزب من ارهاب الاسلام السياسي وامريكا. ولكن مع هذا من اي طراز من المثقفين السيد اللامي!!!
انه يدافع بكل غباء عن مشاعر المسلمين ولكن ماذا عن مشاعر الملحدين. اليس الالحاد عقيدة؟ اليس من يحمل عقيدة الالحاد انسان؟ انه ينتفي حتى ان يكون مثقفا يضم نفسه في التيار الانساني. عندما كان يصدر فتاوى مجرمة من قبل عبد الغني الرواي "اقتلوهم حيثما تجدونهم" او فتوى آخر مثله لمحسن الحكيم "الشيوعية كفر والحاد" او عندما تحول بيت الخالصي الى مقبرة للشيوعيين في تلك الايام الحالكة، لم يقل لنا هذا العلامة اللامي عن مشاعر الشيوعيين وهم يذبحون كالخراف في عام 1963! لكن عندما تنهار قبلته الاتحاد السوفيتي الذي جابه الامريكان ينسى مشاعر الشيوعيين والملحدين ويتحول الى افاق اسلامي يناصر مجرمين مثل مقتدى الصدر الذي لم يضم جيشه غير القتلة والمدمنين على الحبوب والذين يشمون السيكوتين بدلا من تناول المخدرات وخريجي السجون الذين اطلقهم صدام حسين بدلا من السياسيين الذين اعدمهم.
انني اعرف ان مقالات السيد اللامي وعبد الباري عطوان لا يذر الرماد الا في عيونهم وضمائرهم هم، الا انها محاولة كي تنجز ما لم ينجزه النظام البعثي المجرم حارس البوابة الشرقية والمدافع عن الامة العربية والمصارع ضد الامبريالية الامريكية. ويجب فضح هؤلاء من على نفس المنابر الذين يحاولون ان ينشروا افكارهم اللانسانية. انهم يريدون ان يقدموا المزيد من جماهير العراق على مذبح الارهاب الامريكي والاسلام السياسي. لكنهم نسوا ان التاريخ والجماهير لا يذكرهم الا كمجموعة من المعتوهين.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق