الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم حماقاتهم، احتفلت بذكرى سقوط البعثفاشي

اميرة بيت شموئيل

2004 / 4 / 11
ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري


سيبقى التاسع من نيسان يوم الحرية العظيم بالنسبة لي، احتفل فيه الى جانب الملايين العراقية التي سحقها النظام البعثي المجرم وحرمها من الحياة في وطنها، رغم وطنيتها التي لم ولن يرتقي هذا الجلاد يوما الى فهمها وفهم العلاقة الجذرية التي تربطها بتربة وتاريخ العراق.

سقوط الشيطان الاكبر، صدام، وحزبه الدكتاتوري البعثفاشي كان حلما حملته معي لاكثر من عشرين سنة، صليت من اجل تحقيقه كما لم اصلي من اجل اي شيئ اخر.

هذا المجرم الجاهل الفاسق، قتل انطلاقة شبابنا نحو مستقبل افضل... سرق السلام والسكينة حتى من احلامنا عندما اطلق عصاباته المخابراتية المتوحشة نحو بيتنا الهادئ الجميل في العراق. قتلوا اخي ... اعتقلوا ابي... نكلوا بنا.. طردونا من وظائفنا، في الوقت الذي كنا دائبين على خدمة وطننا من خلال اعمالنا ... اعتدوا علينا في مقرات مخابراتهم الفاسقة، اعتداء وحوش الغابة.. اخرجونا من بيتنا مرغمين.. صادروه وذكرياتنا ... صادروا املاكنا المنقولة والغير منقولة. وعندما كنا نناشد المنظمات الانسانية لتلتفت الى مأساتنا، كان القرقوز البعثي طارق عزيز وزمرته من الخونة امثال شليمون بكو وقليمس كنجا يسارعوا الى اقناع هذه المنظمات والعالم بأن صدام وحزبه البعثفاشي لم يظلمنا وان المسيحيين والاشوريين يعيشون في العراق بسلام في ظل البعثفاشي.

لم ترتوي نفوس البعثفاشيين المتعطشة للجريمة بتشتيتنا، حتى سارعوا الى ارسال التهديدات والاشاعات المغرضة بحقنا، والجواسيس والمجرمين وراءنا ليغتالونا، اينما حللنا... هؤلاء الاوغاد حولوا حتى الحجارة في طريقنا الى مخابرات تنطق ضد من يحتمي بها من شرورهم. لم نكد نرسي على مرفئ آمن في مكان ما، حتى نجده قد تحول، وبخسة التمويل البعثفاشي، الى مخبر وعميل لصالح الزمرة العميلة وجاهلها صدام... وها هي الكوبونات الصدامية، اليوم، تفضح المرتشين حتى في منابر المنظمات الانسانية والامم المتحدة، ناهيك عن الشخصيات السياسية المتبجحة بترديدها للمفاهيم الانسانية طويلا.

نعم، بكيث من الفرح عندما اطاحت قوات التحالف بصدام الاجرام وزمرته المتوحشة قبل سنة.. بكيت من الفرح، رغم صراخات انصاره في العالم، والمرتشين بالاموال التي سرقها من العراقيين امثالنا. ثم ضحكت وضحكت حد البكاء، عندما جاءت الاخبار تقول ان عملية سقوطه جاءت وفق معلومات غير صحيحة عن امتلاكه للاسلحة النووية. لقد علمتني السماء ان لها احكامها في التعامل مع الطغاة الجهلة، الذين يتربعون بقدرة شيطان على العروش... هذا الذي ساندته القوى العظمة في العالم، انزل ليقبع في قعر الجرزان، بسبب تقارير خاطئة!!.. ايها الخطأ، ما احلاك هذه المرة... لاول مرة اجد الجمال في الخطأ... نعم قلتها، هذا الخطأ ليس خطأ.. ففي صدام الاجرام وزمرته البعثفاشية تكمن الاسلحة النووية... ماذا ستفعل الاسلحة النووية لو تم استخدامها؟؟ الن تقتل وتشوه وتشرد الملايين ؟؟؟ هاهو صدام وعصابته البعثفاشية قد قتلوا وشوهوا وشردوا الملايين العراقية وكل من لم يرضخ لمشيئتهم.

نعم، ساحتفل بذكرى سقوط الشيطان الاكبر وحزبه البعثفاشي من العراق العظيم، يوم التاسع من نيسان كل عام، واجعله بديلا لعيد ميلادي.. ساحتفل بالذكرى، رغم احزان المرتشين والمنافقين، ممن قطعت ارزاقهم بسقوط الدكتاتورية الصدامية ... فها انا اعود الى الحياة الى جانب الملايين العراقية المتعطشة للحرية والسلام والحياة الانسانية الكريمة على ارض الوطن.

ستبقى ذكرى التاسع من نيسان خالدة خلود الحرية فينا، ننطلق منها نحو حياة جديدة لا تقبل الظلم والطغيان ولا المجاملة والخوف من دحر العدوان.. اما المفاجئات والمفارقات العجيبة التي عصفت وما تزال تعصف برياحها طوال العام الذي تلىالسقوط الرسمي للفاشية، فلابد وان تكون قد علمتنا ان محاولات صدام الاجرام واعوانه في البعثفاشي، الحثيثة للعودة الى الحكم او استمرار التخريبات حتى وأد الحياة في العراق، لن يكبحها الا العراقيين المتضررين من سياساتهم، بمواقفهم الوطنية تجاه بعضهم البعض.. ولا بد وانها تعلمنا ان نبذ سياسة الاوحد والسلطة الفئوية في مجلس الحكم الحاضر والقادم، هي من الواجبات الوطنية التي يجب ان نعمل جميعا على تحقيقها من اجل بناء الوطن بمبادئ العدالة والقانون.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة