الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف الضحايا الفيلية المغيبين؟!

رزاق عبود

2009 / 4 / 13
حقوق الانسان


بصراحة ابن عبود

قبل سقوط النظام الصدامي الفاشي وبعده، زار جلال الطالباني الكويت الشقيق عدة مرات. وفي كل مرة كانت التصريحات والبيانات المشتركة تؤكد على تعهد الرئيس بالكشف عن مصير الاسرى الكويتيين في العراق الذين غيبهم النظام الصدامي مع أشقائهم من ملايين العراقيين في السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية. ومن حق الكويت ان تطالب بابنائها وهذا موقف يسجل لها. وهي قضية انسانية لا نقف ضدها ولا نستصغرها. فلا زالت الامهات والزوجات والاخوات والاخوة والاباء الكويتيين يعانون من كابوس الاحتلال الصدامي، وتغييب ابنائهم. لكن اليس من الاجدي بالرئيس التفكير بالاخوة الاكراد الفيلية، وقد ضمهم هو وصديقه مسعود الى كردستانهم، ولو وفق مبدا المحاباة المعروف "الاقربون اولى بالمعروف". كما يفعل المسؤولون الكويتيون مع ابناء جلدتهم، ويصرون على معرفة مصير ابنائهم، واستعادة رفاتهم.

لقد استقبل الطالباني كالخادم المطيع رفسنجاني الذي تفاجا نفسه بالحفاوة واللقب الجديد الذي منحه اياه الطالباني باعتبار زيارته "رحمة من الله وبركة على العراقيين". وكأنه المهدي المنتظر، او المسيح الموعود. ولم يطالب جلال ضيفه، ولو باستحياء، بتقديم التسهيلات، والخدمات للاكراد الفيلية الذين لا زالوا على الاراضي الايرانية، في مخيمات اللجوء الرهيبة منذ مصيبة تهجيرهم حتى اليوم. لايملكون وثائق سفر عراقية، ولا تمنحهم ايران اوراقا للعودة الى عراقهم الذي هجروا منه بالقوة وانتزعت منهم كل اموالهم واملاكهم ووثائقهم. ولا زال الاف منهم في اوربا يعانون من تاخر البث في قضايا لجوئهم بسبب عدم حيازتهم لوثائق ثبوتية لا عراقية ولا ايرانية. واخرين ممن منحوا اللجوء لا زالوا بدون مواطنة بلد اللجوء رغم مرور عشرات السنين على لجوئهم لنفس السبب. ولم تلغ لحد الان القوانين المجحفة بحقوقهم، واهمها القانون العنصري 666، اشارة لاستمرار التمييز ضد الفيلية.

عند الانتخابات، فقط، يتذكرهم الحزبان الكرديان ويدعوهم للتصويت للجبهة الكردستانية باعتبارهم اكراد. وفي خلافهم الانفصالي مع السلطة المركزية في بغداد يشددون على اعتبار كل مناطق تواجدهم حتى في محلات بغداد جزء من كردستانهم الكبرى! اما مصيرالاف الشباب من الفيلية الذين غيبوا في سجون الفاشية، واستخدامهم حقول تجارب للسلاح الكيمياوي والجرثومي في سجن ابي غريب وغيره. فهذا امر لا يشغل به رئيس العراقيين نفسه. ولا يهمه امر تشكيل لجان مختصة للبحث عن رفات الاكراد الفيلية. ولا زال الغبن قائم ولا زال اسقاط الجنسية قائم ولا زالت حقوقهم، واموالهم مضيعة لانهم ليسوا عراقيين. فالرئيس جلال يعمل مثل الرئيس صدام فلكي يتخلص من نقابات، واضرابات العمال، وحقوقهم اعتبرهم موظفين. ولكي يتخلص من العراقيين الفيلية اعتبرهم ايرانيين. والطالباني باعتباره صديق قديم، ووفي لصدام، واخيه برزان ويسكن في قصره ويتجول في حدائق المنطقة الخضراء ويسبح في حمامات من الذهب وياكل لحم الغزال مثل سيده القديم. وهو معروف بولائه لاسياده القدامى(كما يتضح من الاطراء المفرط لبوش ورفسنجاني) فكيف تريده اي يخرج عن تقاليد سيده، ويعيد عراقية الفيلية المغتصبة، او يرد لهم اعتبارهم، او يبحث عن جثث من فجرتهم الالغام على الحدود العراقية الايرانية، او يسال اصدقائه وزملائه الجدد من شيوخ الخليج، وتجارمصرعن مصير الفتيات الفيليات والكرديات اللاتي منحهن المجرم صدام الى صعاليك الخليج ومصر، وغيرها جواري، ومحظيات، واختص بالماجدات العراقيات لتفسه. كما تمنح الان الفتيات العراقيات متعا لملالي ايران الهرمة.

ان الرئيس وحزبه، وحزب حليفه/غريمه استقدما الافا مؤلفة من اكراد تركيا، وسوريا، وايران كاصوات انتخابية ولتغيير التركيب الديموغرافي لمدينة كركوك، والمناطق المحيطة بالموصل وتجاهلا ان هناك اضعافهم من الاكراد الفيلية كان يمكن اعادتهم، واعادة الجنسية العراقية لهم بدل منح الجنسية للمستوردين من اكراد سوريا، وايران، وتركيا. ولماذا يختلف، وتقوم الدنيا، ولاتقعد على كردستانية كركوك، ويهدد بالحرب، والخطوط الحمر، وينسى "الهنود الحمر" من الاكراد الفيلية في مخيمات ايران، وملاجئ اوربا. لا نعتقد ان التفكير الطائفي وحده هو السبب باعتبار الفيلية شيعة. لكن الكل يعرف ان الفيلية لا يساومون على عراقيتهم، ولا يشك بوطنيتهم. والاخوان طالباني/برزاني يفكران بتمزيق العراق، والانفصال عنه.

ليت الرئيسان طالباني، وبرزاني يتذكران ان الفرع الخامس للحزب الذي كانا ينتميان له جله من الفيلية وان ابرز اعضاء مكتبهم السياسي، واكبر مستشاري الملا مصطفى كانا من الفيلية. ومع هذا تأمرا مع البعث ضد ثورة تموز، وعبد الكريم قاسم رغم انه الرئيس العراقي الوحيد الذي انصف الاكراد الفيلية، واقر بمشاركة الكرد للعرب في العراق وثبت ذلك في الدستور. وفي الوقت الذي كانت دبابات الانقلاب الفاشي تهد بيوت الفيلية في باب الشيخ، وعقد الاكراد، وغيرها. كان جلال الطالبني يرفع مع جلاوزة انقلاب شباط الاسود نخب خيانتهم لثورة تموز. انه تاريخ طويل في تجاهل مصالح، وحقوق، وماسي، ومعاناة الفيلية لا زال مستمرا حتى الان من قبل الطالباني، والبرزاني رغم كل الفقاعات التي يطلقانها احيانا.
4/4/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أريد معلومات
عادل العمري ( 2009 / 4 / 13 - 11:42 )
باعتبارى مواطن مصرى أحب أن أعرف بعض المعلومات من الكاتب عن الفتيات الكرديات اللاتى سلمن للمصريين كما ذكر..إذ ربما نساعد فى فضح هذه المؤامرة وربما يلعب الإعلام المصرى التقدمى دورا فى هذه القضية.فهل لديك معلومات حقيقية فى هذا الصدد ؟؟..

اخر الافلام

.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب


.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات




.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك