الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف سيتم الفراق بين - السوري - و - الايراني ؟؟

أديب طالب

2009 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كيف سيتم الفراق بين " السوري " و " الايراني ؟؟
في رأي أغلب الاسرائيليين ، و في فضاء همومهم ، كل الطرائق تؤدي الى طهران ، وكل التسويات السياسية عسيرة الهضم ، فالعنصري ليبرمان وزير خارجيتهم القى بها الى حيث حلّت أمّ قشعم ، وأخذ بتلميع عدّته للحرب ، والمجرم التاريخي رئيس وزرائهم بتيامين نتنياهو ، ليس أقلّ عنصرية وعدوانية من وزير خارجيته ، والاكثرية في كنيسهم وهي ممثل حقيقي ليهود اسرائيل ؛ تدعم الاجرام والعنصرية والعدوان المستدام .
في رأي أغلب الايرانيين ، ورغم سوء حالهم المعاشي ، ورغم غلبة الاستبداد الديني والسياسي على حياتهم ؛ يعتبرون انّ الوصول الى " النووي " قضية وجودية دينيا وقوميا ، وان ابادة الاسرائيليين اعلى مراتب الجهاد وأقصر الطرق المؤدية الى الجنة ، ولاغرابة هنا فالعرب والمسلمون في غالبيتهم ينتظرون قول الحجر والشجر للمسلم : " هذا يهودي ورائي ، تعال فاقتله " وثمة حديث نبوي شريف كامل الثبوت والصحة في هذا الموضوع .
اذن فالحرب الاسرائيلية الايرانية- وبكلام اكثر دقة ووضوحا – فالحرب اليهودية الاسلامية – على الارجح – قادمة .
السؤال الاهم الاول هو : هل يمكن للاسرائيليين ادارة وشعبا تحمل تبعات الخيار العسكري ؟ . صواريخ شهاب الايرانية والتي تحمل رؤوسا قتالية يزن الواحد منها طنا و المتوفرة بكثرة ، قادرة على قتل عدة آلاف من الاسرائيليين . السؤال الاهم الثاني هو : هل يمكن لايران ان تعاود برنامجها النووي ثانية رغم الضربة الاسرائيلية الاولى ؟ وبعد كم من الزمن ؟ ، رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي يقدر انّ ايران تحتاج لخمس سنوات وحتى عشر سنوات لتفعل ذلك ! السؤال الاهم الثالث هو : ما دور أذرعة ايران الثلاثة ، واحد " الممانعة " السورية ، اثنان " الممانعة " اللبنانية ، ثلاثة" الممانعة " الفلسطينية ؟ . اثنان وثلاثة ، اسرائيل قادرة على ابتلاع صواريخهما وهضمها ، امّا واحد فليس الهضم بعد الابتلاع بنفس السهولة ، هل تقبل " الممانعة " السورية ان يعاد الجولان كحديقة خلفية سياحية تملؤها الكازينوهات ويكون عائدها لخزانة النظام السوري ، وان تكون حريّةالوصول الى تلك الجنة الغنّاء من حق السوريين والاسرائيليين معا ؟ وفي حال كهذه فان قضية المياه قابلة للجل ، والاهم من ذلك كله ان حماية النظام السوري وبقاؤه رهن بحسن وحكمة تعاطيه مع المحكمة الدولية لقتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار من مفكرين وساسة وصحفيين لبنانيين . ولا اظن انّ التضحية ببعض الرؤوس صعب على النظام السوري ما دامت سوريا وحكامها بخطر فلقد اختصر الوطن بأولئك الحكام وبنخبة النخبة منهم !!!! .
انّ بيبي واوباما ولعل اوباما وبيبي وهذا الاصح يعرفان جيدا ولسبب استراتيجي كم هو مهم اخراج سوريا من محور الشر والارهاب . ونقلها حيث مصالحها كما أكّد الرئيس السوري انّ سوريا مع مصالحها ومصالحها فقط
د . اديب طالب – معارض سوري












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دخيلك 0000ياشهاب
جيفارا ( 2009 / 4 / 12 - 21:06 )
ألحرب لم تكن أسلامية-يهودية أذا دخلت أيران الحرب مع أسرائيل0أذا دخلت000لأن أيران لاتمثل مايسمي باألدول ألاسلامية وحينما حاربت بعض ألدول ألمسمات بألاسلامية سابقآلم تشارك معهم أيران وهم كانت دولة مسلمة00لكن أقول لك يأخ أديب أنهذا ألصراعهو لتصفية حسابات قديمة جدآ (قبل ان نولد اناو أنت بألاف ىألسنين ) حينما تأمر ألاثنين وأسقطو حضارة بابل ألعظيمة فلا تخف صواريخ أشهاب لاتصل ألهدف حتى لو وضعوا بدل ألرؤس ألقتالية (هذة أول مرة أسمع بهذا ألمصطلح) ملايين ألعمائم ألمقدسة


2 - المباعدة معقدة
فيصل آورفــاي ( 2009 / 4 / 13 - 01:15 )

أخي طالب ، كما أرى فان المباعدة بين سوريا و ايران قد بدات منذ وقت ليس بالقصير . فنظام دمشق البراغماتي جدا ، يعرف بان لا ندية في علاقته بنظام طهران ،و ان نظام الملالي قد يلتهمه جافا ، و بدون علبة كوكاكولا ، في اقرب فرصة تلوح له . و لقد احس بشار الاسد بأن مخابرات طهران قد اخترقت نظامه ،و بات شديد الحذر في التعامل معهم . و بالتالي فان نظام طهران قد شعر بشعرة معاوية التي يمسك بها بشار ،و التي يحرص على عدم قطعها ، فهي صمام الامان لديه في حال تقطعت السبل ، بينه و بين الولايات المتحدة الامريكية . لهذا فان مسألة العلاقة بينهما اضعف من شعرة و اقوى من الفولاذ المصهور . فان زبطت الامور بين امريكا و طهران ، بحسم عسكري ،فستكون سوريا اول المهنئين لباراك اوباما بالنصر . و اذا تم عقد صفقة ما بينهما ، فان بشار سيتحول الى خادم مطيع لباراك اوباما ، لئلا يدفع ثمن الماضي و الحاضر جزاء ما اقترف من اخطاء بحق امريكا . اما اذا استمرت المناوشة الامريكية – الايرانية فان نظام الاسد يبقى متسللا بين الحدود الجغرافية ، و على اطراف الخارطة السياسية ، حيث يعبث بالفلسطينيين و اللبنانيين و ربما السودانيين و اليمنيين ... ليحافظ على الحد الأدنى من مصالحه .

اخر الافلام

.. مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على


.. رويترز: مقتدى الصدر يمهد لعودة كبيرة من باب الانتخابات البرل




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وسلوفينيا| #عاجل


.. انطلاق فعاليات تمرين الأسد المتأهب في الأردن بمشاركة 33 دولة




.. اليوم التالي للحرب في غزة.. خطة إسرائيلية وانتقادات لنتنياهو