الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كُبارنا يدخلون النار.... وصغارُنا يدخلون الجنه

عارف الماضي

2009 / 4 / 18
حقوق الانسان


هذا ليس اقتراح او فلسفه اريد تسويقها للقارئ .. هذا فكر سائد ينتشر بين مئات الالاف من الناس.. بمختلف شرائحهم اوهبوط او علو مستواهم العقلي او المعرفي او الثقافي او أي
شيئ يدور في خوالج او مخيلات او عقولهم .. وعلينا ان لانهرب من حوض الحقيقه عندما
نقول ان هذا الفكر هو فكرا.اساسيا ذو قواعد دينيه ومذهبيه قد تختلف او تتناقض مع الثورات العلميه والتطورات الرهيبه التي حصلت في العالم خلال العقود الاخيره... ولااريد التحدث
عن التاريخ الذي كان ضمن حاضنة وسائل الطباعه حيث منتصف القرن الثامن عشر عندما
سقطت سلطة الكنيسه والتي كان من اهم مظاهرها التي اشتهرت بها هي قيامها بتوزيع صكوك
الغفران لمن يرغب في الدخول الى الجنه وكانت الصكوك مختلفة الاسعار والاثمان.. فكان لكل
قصراّ سعره.. ولااريد هنا ان ابدء بهجوم درماتيكي على الرموز او المنظرين او المستفيدين
من هذه الحكايه.. او تلك ولكن هنا اريد الدخول وبكل وقاحه وصراحه الى المجتمع الاسلامي
عربيا كان او شرق اوسطيا... وكذلك لمن تدين بالاسلام في جنوب اوشمال اوشرق او بطن
اسيا.. فلكل انسان عقيدته التي نشئ وترعع عليها مقتبساّ ايها من بيئتهِ سواء من عائلته او من
محيطه الذي يعيش فيه.. وهذه مسئله طبيعيه..فالدين جزء من سلوك المجتمع ومكوناته وهو يمثل
غلقاَ طبيعياً لكل الاسئله والمتاهات التي يغوص فيها انسان لن يتأكد من كثيراً من الاسئله التي
تراوده خلال حياته بل خلال معاناته وهمومه واحيانأ اّلامهِ التي تعترض مسيرة حياته اليوميه
0 ولااريد الابتعاد كثيرا عن جوهر العنوان الذي ارغب في تفصيله معززا تأكيدي العلمي بكثير من
الشواهد والصور لكثير من المجتمعات التي تمثل اكبر الدول ,من ناحية عدد سكانها كالهند مثلا
الذي تجاوز سكانها (المليار) شخص اغلبهم يتدينون بالهندوسيه كاقدم ديانه في الهند يزيد عددها
عن 82% من مجموع السكان وتتوزع البقيه على اكثر من 240 مذهب وديانه منهم مسلمون ...
واخرون مسيحيون ويهود وديانات مختلفه عديده يعتقد كل من اعتنقها بانه هو الذي سوف يحظى بالفوز العظيم... وان نظرائه وابناء بلدهِ وجلدتهِ سوف يدخلون النار لا محال,؟هذه صوره واحده استعرضها ليس بها لبساً او تنظير او مبالغه لناخذ منها درسا لانريده ان يكون داعيتاَ لعدم الايمان.. او لعدم المبالاة.. او لغرض حث الناس بعدم ممارسة معتقداتهم او شعائرهم الدينيه.. ولكن نريدها درساً لعدم التطرف والغلو والتزمت الغير مسؤول لكل مانسمعه او
نقراهُ ولانريد ان نروي حكايه اخرى لمجتمعنا العراقي تسود كالهواء في كل فضاء المجتمع
العراقي وهي ,ان من يحلق لحيته بالشفره المستقيمه( الموس) هو خارج عن دينه ومذهبه وان
من يستخدم الشفره الدائريه(ماكنة الحلاقه الكهربائيه) قد يكون له طيفا مقبولا للتوبه وهذه مسئله
لايقبلها العقل فما الفرق بين الشفرتين وهذا العالم الذي لن نستطيع تحديد مجموعاته الشمسيه
والتي يعتقد الكثير من علماء الفلك ان عدد المجاميع الشمسيه تزيد عن ( مائتي مليون) مجموعه
شمسيه, وان الارض وساكنيها هي احد مكونات مجموعتنا الشمسيه المعروفه والتي لايزيد كواكبها
الرئيسيه عن(12 كوكبا) وهذا سؤال يطرح نفسه هل ان هذا البناء الهائل العجيب بهذه البساطه من التفكير والسذاجه؟ بحيث تكون احد وسائل تقويمه هي طول او قصر شعر الكائن البشري في هذا المكان من جسمه او ذاك . لاسيما ونحن لاحظنا وعبر كل وسائل الاتصال المسموعه
والمرئيه والمقرؤه اساليب القتل والتعذيب وتقطيع الاعضاء البشريه والذي يقوم بها نفراً ضالا من
تلك الجماعات.. ودون رحمه متناسين كل المبادئ والقيم التي نادت بها كل الاديان السماويه كانت ام التي وصفت بانها غير سماويه. وخلال كل الحقب الزمنيه والتي استطعنا من قرائتها او نقلها
لنا ابائنا واجدادنا... هذه رساله قصيره اوجهها لكل المربين والمتعلمين وقبلهم المثقفين لكي يبلغوا
جيلنا هذا الذي ابتلى بعصر.. يجب ان اسميه( بعصر الاثقافه) ولكي ننصح افذاذ اكبادنا بأن
لايسلكوا دروباً تجعل بلدهم يمضي اكثر واكثر في دوامة الوهم والخيال.. ولكي يؤسسوا الى
مرحله جديده يتقدم بها العالم... بفعل التغير التكنلوجي المتسارع .. ويضل شعبنا يتخبط في
احلام وكوابيس يعتقد بانها سر خلاصه, والبقيه تأتي0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات| هل تصبح فلسطين عضوا في الأمم المتحدة بعد التصويت السا


.. -أين المفر؟-.. تفاقم معاناة النازحين في رفح




.. الغرب المتصهين لا يعير أي اهتمام لحقوق الإنسان في #غزة


.. الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة بتهجير 300 ألف فلسطينى




.. رئيس كولومبيا يدعو لاعتقال نتنياهو: يرتكب إبادة جماعية