الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت مسرورا اكثر منك ايها الاسدي فهد

ابراهيم زيدان

2009 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


كنت مسرورا الى حد لم تسعني الارض وأنا استمع الى الزميل الاستاذ الدكتوراحمد عبد المجيد رئيس تحرير صحيفة الزمان( طبعة العراق ) وهو ينقل الي خبر تتويج جهدي في الكتابة عما كتبته في مقال لي ناشدت فيه الزميل الاستاذ سعد البزاز مؤسس جريدة الزمان وصاحب قناة الشرقية ورئيس مجموعة الاعلام المستقل الذي استجاب مشكورا كعهدنا به متكفلا علاج ورعاية القاص والروائي فهد الاسدي مؤكدا انه ينظر في رعاية بقية الادباء الذين ناشدته باسمهم لمد يد العون لهم بعد ان يئست من الحكومة والمسؤولين فيها .
وغادرت بيتي باتجاه بيت الاستاذ فهد الاسدي الذي ظل قعيد البيت لسنوات ست لايخرج منه الا لماما بدعوة يخجل ان يرد صاحبها او لامر يضطره الى ذلك ، وتعطلت لغة الكلام لديه ، فلم ينطق قلمه طيلة سنوات اصابته بالجلطة الدماغية التي اكملت محنته وزادته حزنا على حزن بعد رحيل زوجته التي قهرها السرطان ولم تجد جميع الاموال التي انفقها لانقاذها من مخالب هذا المرض اللعين ، وكأن القدر بالمرصاد له فأجهز عليه بالجلطة الدماغية التي اتت على كل شيء صحته وماله وعزله عن الابداع والعمل في المحا ماة الذي كان مصدر عيشه الوحيد ، ومع ذلك لم يطلب من احد عونا ، فقد كان ولايزال مستعينا بالله تعالى في كل مايواجهه ، ولم انقطع عنه طيلة هذه السنوات اتابعه وأساله ان كان بحاجة الى عون في مااصابه ، ولعزة نفسه كان يرفض ان يشغل غيره بمحنته ، ومع ذلك لم ادخر جهدا في الفات عناية المسؤولين في الحكومة الى وضعه الصحي لمعالجته ، فقد ناشدت فخامته واعني به مام جلال ودولته وتعرفون من اعني حتى بح صوتي ولم يستمع احد الى ندائي ، فادركت اخيرا ان لاجدوى مما اقول مادام الاخوة المستشارون قد انشغلوا بما هو اهم من المثقف العراقي ، فالثقافة امر ثانوي في ظل ثقافة النهج الطائفي .
ولم افقد الامل لايماني بأن اهل الخير موجودون في كل زمان ومكان ، ودار في خلدي ان اتوجه بالنداء هذه المرة الى زميل لنا وفقه الله تعالى وفتح عليه فتحا مبينا ، وقد عرف عنه انه صاحب مبادرات انسانية كبيرة اطلعنا عليها عبر وسائل اعلامه ، فهذا برنامج ( اليد البيضاء ) الذي مد فيه يد الرحمة للمرضى من ابناء شعبه ، وهذا برنامج ( صاية وصرماية ) الذي وفر من خلاله الفرصة للمستفيدين من قروضه ( من دون فوائد ) ان يكونوا منتجين وعاملين ، في وقت صار فيه المحتاج من ابناء العراق شحاذا على ابواب شبكة الحماية الاجتماعية ، بينما اصحاب الشهادات المزورة يسرقون المال العام بغطاء قانوني ، ولانريد هنا ان نقوم بالدعاية للرجل ، فالاستاذ سعد البزاز كثير المبادرات وان يرى البعض فيها احراجا للحكومة ولكن في تقديري لااحراج ولاهم يحزنون ، فأغلب اعضاء الحكومة من ذوي الجنسيتين لايشغلهم مايصيب المواطن الذي صار ضحية العراق الجديد .
وجاءني الرد المتوقع بمبادرة كريمة تعبر عن اصالة البزاز وهو يستجيب للمناشدة وخلال وقت قصير من وصولها اليه ، فتصدرت الصفحة الاولى من صحيفة الزمان في اليوم التالي ، فشكرا لك ايها الكبير بانسانيته وفيض محبته لكل ماهو عراقي ، شكرا ايها الزميل القاص والاعلامي الاستاذ سعد البزاز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاماني
علي كاظم ( 2009 / 4 / 13 - 22:18 )
الاماني بالشفاء العاجل لفهد الاسدي حفيد ثوار الزنج وشيوعي الاهوار وصاحب عدن مضاع وجزيل العرفاء للاستاذ سعد البزاز صاحب النخوة الذي هب لانقاذ اكثر حياة اكثر من فنان واديب عراقي واكثر من مريض


2 - جريده الزمان تكيل بمكيالين
قاسم الجلبي ( 2009 / 4 / 14 - 12:22 )
سبق وان نشرت جريده الزمان البغداديه خبرا كاذبا بان السيد مام جلال رئيس الحكومه العراقيه قد تنكر عن نقل جثمان فقيد المسرح العراقي المرحوم قاسم محمدمن الشارقه الى بغدادوقد نفى مستشاري الرئاسه ذلك ان جريده الزمان تحول خلط الاوراق وكعادتها تكيل بمكيالين

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟