الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات عبد الرزاق عبد الواحد عن السياب

عدنان عاكف

2009 / 4 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ملاحظة : في تعليقي على مقال الأستاذ منير العبيدي " المثقفون والعقلية الحزبية " المنشور على موقع الحوار 2614، 12/4/2009 تمنيت لو ان الكاتب ساعدني كقارئ في العثور على أي دليل ملموس بشأن ما يثار باستمرار حول الموقف السلبي الذي وقفه الحزب من السياب. وقد تمنيت الشيء نفسه من الأستاذ ابراهيم البهرزي الذي علق على مقالة السيد العبيدي. ولكن الكاتبان اعتذرا عن ذلك، بحجة ان الحديث في الأساس لا يدور عن السياب. ومما ذكرته في التعليق : " لقد تابعت ما كتب عن علاقة السياب بالحزب منذ منتصف الثمانينات، وقرأت عشرات المقالات عن الموضوع. وبالرغم من ان الغالبية يتحدث بثقة عن هذا الموقف لكن لم يستطع أي من الكتاب ان يتوقف عند دليل ملموس أو واقعة معينة. ولن أبالغ لو قلت ان أفضل من كتب عن تلك العلاقة هما د. احسان عباس والأستاذ علوش، أي ما كتب قبل أربعين سنة تقريبا. وكل ما كتب لاحقا كان في معظمه تكرار لما سبق ان قيل ".
سأحاول في هذا المقال ان أتوقف عند بعض الأمثلة التي يمكن ان تلقي الضوء على اسلوب الاستخفاف الذي يتعامل به البعض في " دراساتهم " النقدية، بشأن علاقة السياب بالحزب الشيوعي.
" في رسالة دكتوراه عن السياب قـدمت في السوربـون أواخر عـام 1980 يورد الباحث ما يزيد عن أربعمائة كتاب وبحث عن الشاعر ، إلى جانب 37 عنوانا من أعمال السياب شعرا ونثرا وترجمة، إضافة إلى 55 كتـابا ومرجعا ممـا يتعلق بدراسـة شعر السيـاب من قريب أو بعيـد. ولا أحسب هذا العدد إلا قد تضاعف.... لكن عددا قليلا من هذه الأبحاث والكتب أساسية في تقويم شعر السيـاب وشخصيتـه، وأحسب أن كثيـرا سـواهـا يعيـد ويقتبس ويناقش، ويكرر أقوال سابقيـه دون الاعتراف بفضـل السابقـين، إلا من رحم ربي..."
وردت هذه الفقرة في مقال للكاتب الناقد د.عبد الواحد لؤلؤة ( السياب : مصادر قصيدته ).لو ألقينا نظرة على عشرات المقالات التي تناولت موقف الحزب الشيوعي من الشاعر منذ ستينات القرن الماضي، فلن نجد ما يمكن ان يعبر بصدق عن جوهر ما كتب سوى العبارة التي نقلناها أعلاه " لكن عددا قليلا من هذه الأبحاث والكتب أساسية في تقويم شعر السيـاب وشخصيتـه، وأحسب أن كثيـرا سـواهـا يعيـد ويقتبس ويناقش، ويكرر أقوال سابقيـه.." ويتوقف د. لؤلؤة عند مثال طريف عن مدى استخفاف البعض في تعامله مع المادة التي يقدمها. . فأشار الى بروفيسور فرنسي قام بترجمة بعض قصائد السياب الى الفرنسية، فترجم قصيدة " إقبال والليل " المشهورة ويضع هامشا أكـاديميا يقول أن «إقبال» إشـارة إلى «محمد إقبـال الفيلسوف والشـاعر الهندي المسلم (1873- 938 1). وهكذا بجرة قلم أكاديمي تتحول اقبال زوجة الشاعر الى فيلسوف وشاعر هندي مسلم، مع العلم ان سياق القصيدة يشير بكل وضوح انها تتحدث عن أنثى. تعال عزيزي القارئ لنتعرف عن نماذج أخرى، من النوع الذي ينقلب فيها الذكر الى أنثى والأنثى الى ذكر.
لنبدأ من مقال " بالمقلوب " الذي نشر في جريدة " العراق " بتاريخ 20/6/1998 . كرس الكاتب مقاله للهجوم على المثقفين العراقيين الذين هربوا من جحيم النظام، فتحدث عن خيانتهم، وعن فتات الموائد التي يقتاتون عليها في أكثر من عاصمة أوربية. ومن بين من طالتهم الشتائم الشاعر البياتي. يقول الكاتب :
" ولولا خيانة الحزب الذي احتضنه ( المقصود الحزب الشيوعي ) لما عرفنا ان سبب احتضانه يعود لأن الشاعر المرحوم بدر شاكر السياب فضح هذا الحزب في مذكراته التي نشرها في الصحف، ولكون البياتي حاقدا عليه فانهم احتضنوه ".
التسلسل التاريخي وفق هذه الفقرة يشير الى وجود خصومة بين البياتي والسياب، والتي بسببها كان الأول يحقد على الثاني. فيما بعد نشر السياب مذكراته التي فضح بها الشيوعيين. وكرد فعل على تلك المذكرات قام هؤلاء باحتضان البياتي. لا أشك ان هذه الفقرة قد مرت مر الكرام على الكثيرين. ولكن من يتذكر التاريخ سيدرك جيدا ان اختيار كاتبنا لمقاله عنوان " بالمقلوب " كان موفقا جدا. ليس المقال لوحده كان " بالمقلوب "، إنما رأس كاتبنا هو الذي كان في المقلوب. مذكرات السياب التي يتحدث عنها نشرت في أواسط عام 1959 ، والحزب، كما تقول الفقرة، احتضن البياتي في " الخمسينات ". بمعنى أخر علينا ان نقرأ ونحن واقفين على رؤؤسنا كي تستقيم الفكرة. بمعنى ان مذكرات السياب جاءت كرد فعل على احتضان البياتي، وليس العكس...
لنقرأ هذا التقييم الموضوعي الذي ورد في مقال نقدي أكاديمي للكاتب نصير عواد " مواسم رثاء السياب "، الذي تناول فيه غطرسة الحزبي في التعامل الفج مع ابداع الشاعر :
" الأحزاب السياسية العراقية منتصف القرن الماضي في بحثها عن مصالحها ما كان ليهمها الشعر بقدر الشاعر، وهذا ما نتلمسه في استبدال البياتي بالسياب، ومن ثم سعدي يوسف بالبياتي ثم مظفر النواب ثم ثم...".
هنا أيضا علينا ان نقف على رؤوسنا كي تتوافق المعلومة مع التسلسل الحقيقي لعملية استبدال الشعراء " الدُمى!! ان كان هناك استبدال بالفعل، فان منطق تسلسل الأحداث يقول بانه تم استبدال السياب بالبياتي( وليس العكس ) ، ومن ثم استبدال البياتي بسعدي يوسف ( وليس العكس )، ومن ثم استبدال سعدي بمظفر النواب، وليس العكس...
ولكن هل يحق لنا توجيه اللوم الى كاتب مغمور ( صاحب المقال المقلوب )، اذا كان قد استقى معلوماته " الدقيقة " من " ذكريات " شاعر مشهور، عاصر الشاعرين المتنازعين ( البياتي والسياب ) وكان زميل لأحدهما وصديق للآخر ؟ والمقصود هنا هو الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، الذي كان قد نشر مذكراته على حلقات في جريدة " الزوراء " قبل شهرين من نشر جريدة ( العراق ) لذلك المقال المقلوب.
تحدث عبد الرزاق عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بلقاءاته مع بدر وقدم وصفا سرياليا لحالته النفسية وللوضع المأساوي الذي وضعه فيه الشيوعيون، بحيث يجعلك تتمنى ان يكون بجوارك شيوعي لتطبق على أنفاسه. وقدم معلومات دقيقة عن الفندق الذي كان يقيم فيه في شارع الأمين، ولم ينسى حتى كاسات العرق التي احتساها معه، لكنه نسي ان يذكر ان كان عرق مستكي أو زحلاوي. هذه التفاصيل تجعلك تؤمن بان كل ما سوف تقرأه كلام لا يطاله الشك.. سأكتفي بالفقرات التي تحتاج الى تصحيح في التواريخ.
اختتم عبد الرزاق ذكرياته عن السياب في العدد الصادر في يوم 23/4/1998 ، بالحديث عن قصيدة البياتي " خيانة "، مدعيا انها " كانت واحدة من أهم تزكيات البياتي لدخول عالم الشيوعيين، بعد ان كان خصما لهم ". في الحلقة التالية عاد الى القصيدة ، مشيرا الى انها " كانت آخر طعنة وجهت الى قلب السياب وهو على فراش الموت. لقد كانت القصيدة موجهة اليه ".
هكذا نجد ان قصيدة " خيانة " كانت طعنة للسياب وتزكية للبياتي. والمذنب في كل هذا هم الشيوعيون. لكن للتاريخ ذاكرة قوية، تبين لنا مرة أخرى ان ذاكرة الشاعر عبد الرزاق مقلوبة أيضا كذاكرة كاتبنا الأول. لنرى ما يقوله التاريخ :
الكل يعرف ان السياب توفي في الكويت في يوم 24/12/1964 . في حين ان قصيدة " خيانة " نشرت في ديوان " المجد للأطفال " الذي صدر في عام 1956 . فكيف يمكن ان تكون آخر طعنة توجه الى السياب وهو على فراش الموت ؟ طرحت هذا السؤال على صديق يتسم بالحكمة فأفادني : ليس هناك سوى تفسير واحد، وهو ان البياتي كتب قصيدته بحبر ملوث بسم بطيء المفعول...، بحيث ان مفعوله لم يظهر إلا بعد ثمان سنوات. كيف يمكن أن تكون " واحدة من أهم تزكيات البياتي لدخول عالم الشيوعيين " اذا كان البياتي قد وقع في الفخ ودخل عالم الشيوعيين قبل نشر القصيدة بعدة سنوات ".
بعد ان ينتهي السيد عبد الرزاق من " الخيانة " ينتقل بنا الى " المومس العمياء ". يتذكر شاعرنا كيف ان صدور هذه القصيدة كان" سببا لتشن ضد السياب، من قبل الشيوعيين ،حملة شعواء بوعي بالغ السطحية والضيق في فهم الإبداع.. ووجه الناس الى مقاطعة المطبوع، فثارت ثائرة بدر... وبدأ بكتابة سلسلة سيئة من المقالات، هاجم فيها الشيوعيين، بصورة رديئة... فما كان من هؤلاء الا ان وسموه خائنا.. هكذا بجرة قلم، بينما كان لوقت قريب محسوبا عليهم "...
ويواصل سرد ذكرياته فيحدثنا عن مساعيه الحميدة التي بذلها للتوسط بين بدر والشيوعيين، وكيف انه قام بزيارة الى بدر في فندقه، بتكليف من الشيوعيين بصفته صديقا لهم، ليطلب منه أن " يكف عن هجومه المشين عليهم... وكان هجوما مشينا فعلا، شتم فيه بدر حتى أعز الناس عليه" . وأخذ عبد الرزاق يعاتب بدر :
" أأنت بدر السياب، من يكتب مثل هذه المقالات المشينة ؟ أنا لا يهموني هم. ولكن أنت.. كيف ارتضيت لنفسك هذا ؟ ".
قاطعه بدر والدموع تنهمر من عينيه لتختلط بالعرق السادة الذي كان يشربه : " انهم يذبحونني يا عبد الرزاق، هم يذبحونني ألا تفهم ؟ "
وهاهو عبد الرزاق بعد مرور أكثر من أربعين عاما يخر راكعا أمام صورة السياب يلتمس منه العذر على سلوكه المشين، طالبا العفو والمغفرة، لأنه لم يمد له يده عندما غادر الفندق : " كيف أستطيع ان أنسى عينيك يا أبا غيلان، ويدك ممدودة، وأنا أنظر اليها منصرفا دون ان أمد يدي ! أتعلم كم كرهت نفسي بعدها وكم لعنتها ؟ وكم حقدت على من سببوا لنا كل هذا العذاب ؟ "
أدفع كل عمري الذي مضى لمن يخبرني عن السبب الذي منع شاعرنا المعذب من ان يمد يده الى يد السياب وهو يودعه.
على أية حال نعود الى الحَكمْ الذي لا يستطيع أحد تكذيبه، التاريخ. والتاريخ يقول ان قصيدة " المومس العمياء " نشرت عام 1954 ، في حين ان المقالات المشينة لم تنشر إلا في منتصف عام 1959، كما سبق ان ذكرنا، حين صححنا ذاكرة الكاتب المقلوبة. والفرق بين سنة54 و59 ليس رقم 5 فقط. هذا الجواب ينفع في الامتحان في مادة الحساب. لكننا الآن في مادة التاريخ السياسي، وما حدث خلال هذه الفترة تاريخ كامل من الأحداث الكبيرة التي بدلت وجه العراق المعاصر. فكيف يمكن لشاعر شاب مثل عبد الرزاق ان ينسى كل هذا ؟
سأحاول ان أصدق المشهد المسرحي الذي جرت أحداثه في فندق الأمين. في هذه الحال التاريخ يقول ان السياب أقام في الفندق في ذلك الشارع بعد عودته من الكويت مباشرة. وهذا يعني ان اللقاء بين الشاعرين تم في منتصف عام 1953. بعدها سافر الى بوخارست لحضور مهرجان الشبيبة. في نهاية عام 1953 تم تعيينه في مديرية الاستيراد، فاستأجر بيتا في منطقة الأعظمية. واذا ربطنا ذلك بنشر قصيدة " المومس العمياء " فالأرجح ان عبد الرزاق يتحدث عن هذه الفترة بالذات. كيف يمكننا ان نصدق ان علاقة السياب قد تدهورت الى درجة اقدامه على نشر المقالات البشعة في وقت يتم اختياره من قبل الشيوعيين لحضور مهرجان الشبيبة في بوخارست، ويسافر عبر ايران بمساعدة حزب تودة؟؟؟. لم يكتب السياب في هذه المرحلة أية مقالات بشعة بحق الشيوعيين. ولم تكن بينه والشيوعيين معركة صحفية أساسا. لم يشر أي مصدر من المصادر الجادة التي تناولت سيرة السياب وعلاقته بالشيوعيين انهم وسموه بالخيانة او انهم هاجموه بهذا الشكل او ذاك عام 1953... خلاصة ما يقوله د. إحسان عباس ان السياب عرض ما كتبه في الكويت على الرفاق فأعجبتهم الروح العامة في قصيدة " الأسلحة والأطفال " ولكنهم أبدوا شيئا من التردد في قبول " المومس العمياء ". ويشير الى اشتداد حدة المهاترات والاتهامات المتبادلة بين السياب والشيوعيين " في المجالس العامة والخاصة عن طريق الأحاديث – دون ان يلجأ أحد الطرفين الى إدانة الآخر كتابة؛ وكان ذلك يعني ان السياب قد تخلى عن انتمائه الحزبي، وحين أراد الرفاق ان يعلنوا تخليهم هم عنه قاطعوا قصيدته " المومس العمياء " بل تلقوا قصيدة " الأسلحة والأطفال " حين نشرت بفتور شديد ؛ إلا ان الكثيرين منهم ظل على علاقة طيبة به ".
أما المهاترات والاتهامات التي أشار اليها د. إحسان عباس، فهي لم تبدأ بسبب ( المومس العمياء " بل بدأت قبل ذلك بكثير، وهي في الأساس لم تكن بين الشيوعيين والسياب، بل بين السياب ومجموعته وبين البياتي ومجموعته. وبالرغم من ان هذا الصراع كان يلبس لبوس الصراع الفكري العقائدي إلا انه كان خلاف شخصي في جوهره. وهذا ما كان قد لمح اليه د. إحسان حين قال " .. ولا ريب ان عوامل فردية خاصة لعبت دورها في اشتداد الخلافات...".
لم تكن مواقف الحزب من الثقافة والمبدعين " صافية لبن " على طول الخط. لقد اقترفت أخطاء بحق عدد غير قليل من المثقفين الشيوعيين ومن الذين كانوا على مقربة من الحزب. وقد دفع الجميع ثمنا باهظا بسبب تلك الأخطاء والمواقف الحمقاء. ولكن كل ذلك لم يحدث بسبب سياسة ثقافية محددة كان الحزب يتبناها، بل بسبب عدم وجود مثل هذه السياسة، مما فتح المجال أمام المبادرات الشخصية لهذا المسؤول الحزبي أو ذاك. وكان الكثير من تلك الأخطاء قد وقعت بسبب تخلف في الوعي الثقافي للمسؤول الحزبي، ومحاولة تدخله في مجالات هي من اختصاص الثقافة والفن وليس من اختصاص السياسة... ولكن هذا لا ينفي ان الكثير من المثقفين الحزبيين قد ارتكبوا الأخطاء أيضا، عندما حاولوا إخضاع الانضباط الحزبي للمعايير الفنية والأدبية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السياب والحزب الشيوعي
أحمد السيد علي ( 2009 / 4 / 13 - 19:45 )
حدثني الشاعر الكبير كاظم السماوي وهو مقيم الان في السويد وكان مدير الاذاعة والتلفزيون في زمن الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم،وذكر انه التقى الشاعر بدر شاكر السياب بعد سلسلة مقالاته التي تهجم على الحزب الشيوعي وعاتبه على ذالك فطأطأ رأسه وأبدى ندمه وحزنه على ما فعل.


2 - تحت سماء ذكرى بعيدة
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 4 / 13 - 22:26 )
الاستاذ العزيز عدنان عاكف
محبة وتحية
حيث انني كقتريء لا اعتد بشهادات الموتى غير الموثقة خطيا .فقد ترددت في كتابةما يزري بالموضوع دون اسانيد ..
ساهمل ذكر الموتى من الحضور -وهم الاكثر عددا - واستعين ببقية الاحياء
الصديق(رزاق ابراهيم ...مدرس اللغة الانكليزية الوحيد في مدينة -الثورة -انذاك )
والصديق (ستار دبش )
المكان :حانة ؟؟(دليلة)نهاية شارع السعدون .قرب سينما النصر .وقرب مقر جريدة (طريق الشعب )

سالت رشدي العامل :
يا ابا علي .:
لماذ فعل السياب كذا وكذا وانت العرف ..اذ كنت بعض اصدقائه ؟)

..........................
اسس الحزب الشيوعي مجلة الثقافة الجديدة واوكل رئاسة تحريرها للدكتور (صلاح خالص ) الذي (بشَر ) بالبياتي واعطى له اكثر مما يستحق هذا (البصراوي المسكين )
فاستشعر بروحه القروية حجم المهانة التي لم يتوقعها ...فانبرى

عداءا وتسفيها بحزب خلق منه قيمة بعد عدم
لبساطة روحه الريفية التي تحسب النقد ..عداءا ..كاهل الشيوعية الجديدة -القديمة ....

المو


3 - لا أعتقد بوجود علاقة سلبية بين السياب والشيوعيين
حسين عبد النبي ( 2009 / 4 / 13 - 23:40 )
العزيز عدنان عاكف ، تحية وإحترام
أنا سبق وأن قرأت أن الكاتب اللبناني يوسف الخال إلتقى بالشاعر الفقيد بدر شاكر السياب وعرض عليه نشر مذكراته على شرط أن يحذف منها ما كتبه من أشياء تسيء الى الشيوعيين تحت عنوان ( كنت شيوعياً ) فوافق السياب وبدأ بالكتابة ولكن المرض عاجله ثم مات بعد ذلك دون إكمالها وإرسالها الى يوسف الخال لنشرها وهذا يدل على أن الشاعر تميز بمزاج إنفعالي خاص جعله يتهجم على الشيوعيين بالوقت الذي لم لكن على قناعة تامة بما كتب من كلام ضدهم لذلك أوعد يوسف الخال بحذفه من مذكراته ، وبخصوص ما يقال عن أن هناك علاقة سلبية ربطت الشيوعيين بالسياب فلا توجد أية وثيقة تدل على ذلك والعكس هو الصحيح على الرغم من تهجم بدر عليهم وشكراً لك عزيزي


4 - ما سمعته من الحزب عن السياب
ابراهيم المشهداني ( 2009 / 4 / 14 - 12:20 )
للاسف ان معلوماتي التاريخية عن العلاقةبين الشاعر الكبير لمرحوم السياب قليلة جدا تمنعني من الخوض في الجدل الدائربين المثقفين عن هذا الموضوع ولكنني سمعت من رفاقي داخل الحزب التمجيد بالشاعر والترنم باشعاره ولم اسمع منهم وخاصة في بداية الستينات ما يسيء اليه باي وجه من الوجوه مما يكذب ما قيل ان الحزب قد شن حملة ضد الشاعر

اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل