الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تروى الابل يا استاذ هادي...!!!

جاسم محمد الحافظ

2009 / 4 / 14
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


في مساء يوم 4/4/2009 , استضاف الصحفي العراقي اللآمع الاستاذ علي عبد الامير عجام الدكتور ر. ع. هادي استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد , للتعليق على موضوعات برنامجة الشيق "7 أيام" في قناة الحرة , وما أن طُرحَت محنة اكاديمي عراقي عائدا من المهجر- استراليا - وأُشيرَ الى حجم الصعوبات التي يواجهها لغرضِ التحاقه بالعمل – وتلك حقيقة اعيش انا فصولها يوميا - نَعتَ الدكتور نفسه وغيره من الاساتذة الذين لم تظطرهم الظروف السياسية للهجرة حينذاك "بالمرابطين" وبذا تسربت من بين اصابعه كل الموضوعية , التي ينبغي ان يتحلى بها الباحث الاكاديمي وهو يحلل الظواهر السياسية والاجتماعية , ويُسخر ادواة بحثه لكشف الحقائق وعرضها بموضوعية وأمآنة على الرأي العام , وعوضا عن ذلك راح يخوض في مستنقع التمييز, لشرذمة الاٌسرة الاكاديمية العراقية بين مرابطين - ونقيضها بلا شك - جبناء فاريين , كأنه غير مكتفيا بنتائج اثارة النعرات الطائفية والاثنية , التي لازال المجتمع العراقي يأن تحت ثقل خسائرها الفادحة , وسانحني له اجلالا.! ان هو رابط بين صفوف قوى الانصار الشيوعية في كردستان العراق او مع البيشمركة الكردية او مقاتلين الحركات الاسلامية العراقية او أنه خاض في اهوار الجنوب مع المناظلين ضد الاستبداد البعثي او مارس النظال السري في صفوف الحركة الوطنية , لان ذلك ليس ببعيدِ عن حقيقة انخراط آلاف الاكاديميين والمثقفين والادباء والفنانين في الكفاح الوطني من اجل المساواة والعدالة الاجتماعية , وانهم افنوا زهرة شبابهم في سوح الصراع مع الدكتاتورية واستشهد الكثيرون منهم في ذرى الجبال واهوار الجنوب وفي زنازن الفاشية . لااعرف من اين ياتي هؤلاء الناس بكل هذه النرجسية والوهم ويعطون لانفسهم حق تصنيف المواطنين والتجاوز على حقوقهم المدنية , ان غالبية المغتربين يادكتور بدأو رحلة العذاب منذ شباط 1963 المشؤم , يوم كان جلاوزة الحرس القومي يجوبون شوارع المدن وازقة الاحياء ليرسموا اشارات التحذير بالقتل على ابواب منازل المسيحيين والشيوعيين في الموصل وسواها من مدن العراق الاخرى , ان هم لم يتركوا بيوتهم , فهامت الناس على وجوهها بحثا عن ملاذات آمنة ٍ , وما ان اشتد القمع ودارت طاحونة الموت البعثي الاسود ضد الخصوم السياسيين واتسعت دوائرها في العقود الثلاثة الاخيرة من القرن الماضي , حتى تعاقبت بعد ذلك موجات الهجرة القسرية الى المنافي البعيدة عن الوطن , فازاء تلك الحقيقة , فبأي المقاييس الاخلاقية اذنت لنفسك بأن تَعد هؤلاء الضحايا "جبناء فارون"... ؟ واين تكمن المصلحة الوطنية في قولك هذا .؟ فابرح اسر الاوهام , وتذكربأنك مربي وان اخطر ما يواجه المرء هو خداع النفس , ولاتستسهل العبث في مشاعر الناس , ولنترك لاطفالنا ارث التسامح والمحبة والمساواة , فتحية للمناظلين المغتربين العراقيين فرسان الحرية وضحايا الاستبداد , أُولائك اللذين حاصروا الدكتاتورية في المحافل الدولية , سياسية كانت ام ثقافية او علمية , مثلما حاصرتها دماء الشهداء في الداخل , وسلاما على الوطن وعلى اهله الطيبين الحالمين بغدٍ جميل مزدهر وهم ينشدون ماغنى به المغتربون اين ما حَلوا في محطات الشتات " ..هيله يهلنه وحنه منها وبيها ... وبغداد شمعه وماهوى يطفيها ...."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التاريخ قد يعيد نفسه ولكن .....
سعدالخير ( 2009 / 4 / 13 - 21:09 )
بعض جلادي معسكرات الاعتقال النازيه دق وشم السجناء على ساعده قبيل سقوط المانيا وادعى انه ضحيه ولم يكن جلادا واستطاع الافلات وبعضهم وصل الى مراكز ومناصب في الدولة الالمانيه الجديدة .. وعبارة ماهكذا تورد الابل اجدها شديدة التهذيب ياأستاذ جاسم فهذه العقلية طفت سريعا على الساحة بعد سقوط الطاغوت لتخلو الساحه لذيول البعث او لقوى الاسلام السياسي من (مرابطين)ووافدين وهكذا وصلنا الى ما وصلنا اليه من العنف والجهل والتخلف فهنيئا لكل هادي وضال عراقهم الجديد ولندخل مرحلة جديدة من المنفى حتى يدخل الوطن مرحلة يحكم فيها العقل وانا للعقل وانا اليه راجعون 

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بإسقاط


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإقالة الحكومة في تل أب




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق احتجاجات في تل أبيب ضد الحكومة ونتني


.. آلاف المتظاهرين يخرجون في شوارع تل أبيب




.. العلاقات السوفييتية العربية