الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول زيارة اوباما للعراق

ماجد محمد مصطفى

2009 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الزيارات لها اسباب وظروف ومستجدات وتتحكم بها طبيعة العلاقات بين الجانبين والوقت الانسب تواصلا للعلاقات الدائمة والاستراتيجية..
وبطبيعة الحال هناك زيارات طارئة مفاجئة ايضا لها اعراف وتأويلات سيما اذا جاءت من ارفع مستويات الدولة اوالرئيس تحديدا..
زيارة اوباما مثلا الى العراق تدخل ضمن هذاالاطار.. لان الرئيس الامريكي هبط بطائرته مباغتة مطار بغداد الدولي ثم متوجها الى القاعدة الامريكية للقاء قادة الجيش والمسؤولين الامرييكين العاملين في العراق.. فيما يبدو ان السادة اعضاء السيادة والمسؤولين العراقيين كانوا ضمن قائمة اخر من يعلم، وهكذا حال العراقيين الذين تفاجأوا بالزيارة عبر الاعلام والوسائل التي تناقلت الخبر ونقلته كما هو دون اضافة او تفصيل.
هل كان يفترض ان تكون الزيارة بهذا الشكل لما من تحالف واتفاقية امنية مشتركة بين الجانبين ، واعتبار العراق ضمن اولويات السياسة الامريكية، في زيارة هو الاول من نوعه لأوباما بعد انتخابه وتأكيده على اولوية زيارة العراق حال الفوز وبما يعني تحضير ومراسيم وخطب رنانة وتعطيل العمل في ابرز دوائر الدولة تأهبا وثم لكي يعود الرئيس بأطمئنان لسير العمليات العسكرية والحياة عامة حتى تدشين شوط الانسحاب العسكري نهائيا.. وايضا الاطمئنان على دفء العلاقات بين الجانبين على مختلف الصعد.
وحقا الاستخفاف بالقيادة العراقية لم يدر بخلد الرئيس الامريكي بتوجه الى جنوده مباشرة بدلا عن قصور الضيافة العراقية وكرمها الباذخ لاصحاب السيادة والسمو والرؤساء والملوك الزائرين للعراق فلايمكن ترك المجال لتجاوز العراق عما توارثوه عن العرب من اصول الضياف والكرم الشهيرين.. وبالمقابل لايجوز احتساب ذلك ضمن انتهاك لسيادة الوطنية في بلد يعاني الامرين جراء الارهاب والخلافات والفساد السياسي والاداري المزمن.. حيث يقصف قرى وقصبات كوردية في العراق بالمدفعية والطائرات الايرانية والتركية بما يخالف المعايير والقوانيين الدولية كما ان االبلد منهوب ولا جديد في ذلك حتى نعيد دروسا عن اهمية السيادة الوطنية وماهيتها والحروب التي جرت البلد الى الماسي والنكبات المؤسفة!؟
ولقد اكد اوباما خلال كلمته مع الرئاسة العراقية على اهمية الاسراع لاستلام العراق الملف الامني، هل رد احدهم ، عفوا مستر اوباما ولكن انتم تأخرون ذلك عبر هذه الزيارة المباغتة، ودون استأذان، بالله عليك ماذا نفعل نحن هنا؟
حسنا ولماذا كل هذه الابتسامات التي تبعث على التقيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق