الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجدار الثقافي في الديوانية .. يحتفي بالروائي-سلام ابراهيم-

ثامر الحاج امين

2009 / 4 / 16
الادب والفن



في خطوة جادة ومخلصة لتأكيد فاعليته وتجدده ، أعلن "الجدار الثقافي في الديوانية" وضمن موسمه الثقافي الجديد عن تأسيسه لـ "مشروع حوار" يهدف من خلاله الى قراءة المثقف العراقي المعاصر وفق سياق منجزه الابداعي ، وقد جاء في بيان التأسيس (لكي نكون على طريق المعرفة المفضي الى الحقيقة ، لابد ان نؤسس لمشروع ثقافي نستصلح به اشكالية التصحر التي اصابت الانسان فكرا ووعيا وحوارا).
وبهذه الخطوة يؤكد "الجدار ..... " اصراره على ان يبقى عنوانا ً ثقافياً مثابراً ومتميزاً الى جانب العناوين الثقافية الاخرى . وكانت اولى حلقات هذا المشروع هي استضافة القاص والروائي العراقي "سلام ابراهيم" في جلسة نقدية مكرّسة عن منجزه الجديد رواية "الارسي" ، شارك فيها عدد من الادباء والنقاد بأوراق وشهادات تناولت الجوانب الفنية والفكرية للرواية .
أدار الجلسة الأديب "ثامر الحاج امين"الذي افتتحها بمقدمة عن علاقته الشخصية بالروائي والتي تمتد الى اربعة عقود مستعرضا فيها بداية انفتاحهما على فضاء الكتاب والأدب ( بدأنا كتابة القصة القصيرة معا ونشرنا قصص ناضجة لأول مرة عام 1974 ، وكنت الاحظ على" سلام " اصراره وجديته على تطوير تجربته الفتية انذاك ) ، تلت هذه المقدمة شهادة الشاعر "علي الشباني" بحق صديقه الروائي جاء فيها ( كتب "سلام" بتأن ودراية واعية ومبكرة ، لكنه شحيح الاعلان والانفتاح على النشر ) ثم جاءت ورقة" د . ناهضة ستار" الموسومة بـ "قراءة اجناسية في رواية الارسي" توقفت عند لغة الرواية قائلة ( امتازت لغة الرواية بزخم وصفي جميل وفضاء السرد الزماني والمكاني ، هذه اللغة حملت كما في الاسلوبية الشعرية فكانت نقية واضحة ). فيما جاءت ورقة الروائي "احمد السعداوي" لتشير الى ان الرواية (تعلن تداخلها مع التاريخ الشخصي للمؤلف ، وتعالقها مع التاريخ العام )، اما عن بناء الرواية فقد تحدث الباحث " عبدالعزيز ابراهيم" مشيراً ان الروائي ( قد بنى رؤيته على حكاية البطل السارد ) ، في حين كان لـ " د. كريم مهدي المسعودي "رأيا في البطل قدمه في ورقته الموسومة بـ "الارسي ، اشكالية التجنيس ، الاسئلة المعلقة " جاء فيها ( ان الارسي ، تنجح في الكشف عن مأساة فرد لكنه يظل فردا لايرقى الى النموذج الدال على شعب محكوم عليه بالموت في الاحوال كلها )،بعدها جاءت تأملات " د. سرحان جفات " في فضاء الخطاب السردي لتعلن ( ان اتساع مساحة الضحية في رواية "الارسي" جعل المكان الأليف ضيقاً وبمواصفات قد لاتتحقق فيها معاني الألفة الاّ حينما تسقط الذات رؤاها على ذلك المكان) ، كذلك القاص "كاظم الزيدي"فقد كان له رأيا في السرد ( سرد متميز شاعري، اسطر الاشياء العادية وجعلها تحلّق بعالم يميل احيانا الى رمزية عالية في الاداء ) .
هذا ولم يتسع الوقت لقراءة باقي الاوراق المعّدة من قبل الأديب " ثامر الحاج امين" والباحث "علاء جواد كاظم" والفنان " خالد ايما " حيث خصص ماتبقى من وقت الجلسة الى حوار الجمهور مع الروائي " سلام ابراهيم" الذي كان مهتما بتدوين ابرز ماطرح في الجلسة ، وقد قدم كلمة في الختام اثنى فيها على الحضور واشاد باهتمامهم وتفاعلهم مع الاراء التي طرحت مبينا ( ان العمل الابداعي بعد خروجه من يد المبدع يصبح ملك الجمهور وله الحريه فيما يقول عنه) .
لقد اشارت هذه الجلسة الى بداية موفقة لـ " مشروع حوار " باتجاه ارساء تقليد ثقافي يكشف بوضوح تفاصيل وجماليات المنجز الابداعي، وكان وراء هذا النجاح الفنان " خالد ايما " المؤسس والمشرف على " الجدار .." ، فبامكانياته المتواضعة ومجهوده الشخصي استطاع ان يقدم فعالية ضخمة وناجحة بحق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الفنانة اللبنانية هبة طوجي في حديث عن الأولمبيا وز


.. شاهد: -ربما يتحركون لإنقاذنا-.. شابة غزيّة تستغيث بالغناء فو




.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر


.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف




.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم