الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتظر الزيدي .. بطل من ورق

ضياء الاسدي

2009 / 4 / 17
كتابات ساخرة


دأبت صاحبة الجلالة على جلد الواقع السياسي العراقي بسلاطة الاقلام التي تنز اسئلة ومحاكمات تنهال كل يوم على رؤوس السياسيين واركان الحكومة العراقية حتى اكاد اجزم بعدم استبعاد احد من دائرة الاتهام وهذا مايعدة المراقبون حالة صحية في بلد دخل للتو فضاءات الحرية والديمقراطية الحقة ونصرا للصحافة والاعلام العراقي المشهود له بالرصانه ومتانة اسسه المهنية .
من الامور المتعارف عليها هي ان متراس الصحفي الناجح والذي يبغي ترك بصمتة في دنيا عملة هو ان يكون حاذقا وله القدرة المتناهية على ولوج عوالم الساسة لاستلال المعلومة الصحيحة ومايعرف بالسبق الصحفي ، لكن ماابداه منتظر الزيدي من فعل شائن وغير مسئول بخلع فردتي حذائة ليرميهما صوب الرئيس الاميركي الضيف جورج بوش وامام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحشد من الاعلاميين والصحفيين ينم عن حماقة ورعونة لايمكن ان يبررها عقل ويحتملها منطق ولاشك انه كان يرمي من ورائها التزيي برداء البطل الهمام الذي سيتكلم عنه الملأ بروح من البسالة والاعجاب!! متناسين اسائته البالغة للمهنة الصحفية الشريفة التي تعتمد الحوار والمصداقية ديدنا لها في شتى المحافل والاحقاب رغم تعرض العائلة الصحفية لرياح التصفية والتهديد والوعيد من الارهابيين والقتلة .
ولم يدر بخلد الزيدي منتظرولو لوهلة موقنة انه بتصرفه المخجل هذا سيثير سخط اغلبية الشارع العراقي المتطلع الى الازدهار وانتهاء الوجود الاجنبي من على اراضية بأقرب فرصة ووقت وهو ماسنحتة امضاء الاتفاقية الامنية التي صوت عليها مجلس النواب العراقي بأغلبيته الساحقة ، وما يثير التوقع والازدراء هو الاشادة ببطولة تلك الفعلة الشاذة من قبل بقايا البعثيين والصداميين الذين هللوا وطبلوا لشجاعة منتظرهم المقدام الذي هو بحقيقة الامر بطل من ورق ، ولن يحيي آمالهم الخاوية في عودة الدكتاتورية والبعث الفاشي الى وطننا الحبيب مرة اخرى .
والعجب العجاب ان تحتفي بعض الفضائيات التي تدعي المهنية والوطنية بهذا العمل البعيد كل البعد عن نزاهة الصحافة وحصافة الاعلام , وهي الموبوءة بتوجيهات خارجية حد النخاع لدحض المشروع العراقي الخلاق فتعد هذا العمل المرفوض والذي لاينسجم والشيمة العراقية غاية في البسالة والبطولة وتنث عبر شاشاتها المتواطئة مع من يمتهن الدم العراقي امارات الرجولة والشجاعة المنفلتة .
كان بودي حقا ان يقف منتظر الزيدي في حضرة شرطي تافه ابان النظام المقبور وينبس ببنت شفة حول جرائم القائد الاوحد لكي ننحني له ونخلع علية آيات الوطنية والخلود بعد ان نجدة عظاما متناثرة في احدى مقابر البعث التي لاتعد ولاتحصى ولطالت الاعتقالات اقربائة من الدرجة الالف وراحوا في خبر كان قبل ان يستأسد امام ارفع المسئولين في العراق الجديد ليظهر رجاحة جهله الذي اقشعرت له الابدان
يتوجب علينا جميعا في العراق ان لانتورع اطلاقا عن قول حقيقة شاخصة لاتقبل اللبس وهي ان الادارة الاميركية صنعت لنا جميلا لايمكن نكرانة في الخلاص من الدكتاتورية المقيتة والتي لو لا اميركا لكانت تعيث بنا حروبا وتقتيلا فضلا عن تكريس التخلف والجوع بين اوصال الشعب العراقي ، ولايمكن ان نرد هذا المعروف بهذا الصلف والجحود وعدم الاكتراث بالمسئولية في تعزيز وتمتين الاواصر الثنائية بين بلدنا والدول العظمى مثل اميركا رغم جملة الاخطاء والتجاوزات التي رافقت عملية الخلاص من الدكتاتورية اللعينة .
لقد منح منتظر الزيدي نصرا مجانيا لثلة البعثيين واذناب القاعدة الذين غمرتهم الغبطة والارتياح للمشهد الزيدي وهو يوجه اهانته للشعب العراقي برمته عبر عدم استيعاب دروس الديمقراطية وتحقير ضيوف العراق تلك الدروس التي ستبقى عصية على المتخلفين وحدهم فقط بينما تمضي القافلة ولايهمها اي نباح !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياللعار..احدهم وصفه باليساري
عزيز الملا ( 2009 / 4 / 16 - 21:37 )
كانت فعله رخيصه جدا..كل فرد واطي يمكن ان يتقنها ..وهي سمه لايذهب اليها الا ايتام النظام السابق وزبانيته والميليشيات التي هي امتداد طبيعي لحقبة البعثفاشيه المقيته ..وقد كتبت موضوعا في حينها عن تلك الفعله الدنيئه للزيدي ولم ينشر في الحوار المتمدن
تحيه قلبيه لك ياستاذ ضياء للاسدي


2 - مع ألاسف
جيفارا ( 2009 / 4 / 16 - 22:30 )
لماذا يا موقع ألحوار لاتنشر موضوع ألاستاذ عزيز ألملا لكي ننتهل من معلوماتة (ألحذاء) ألزيدي ألذي سيذكرة ألتاريخ بأوسع ما يكون من ألفخروألوطنية ياأخوتي أتعتقد قبل ألمهنيةو سيذكر ألتاريخ أن شعب ميزوبوتاميا ألذي أرعب ألاسكندر ألمقدوني ضرب بوش (بل كندرة ) أسف أذا أزعجتكم


3 - !ورق
ماجد ( 2009 / 4 / 16 - 23:27 )
اعتقد ان منتظر تصرف بشكل عاطفي في حادثة هي اولى من نوعها، الرئيس الامريكي السابق اعتذر عن مطالبته قانونيا،الزيدي لايستحق كل هذا التجني ربما لان تصرفه كان شخصيا وفعلا انا مع الزميل الصحفي منتظر الزيدي مع المودة


4 - يبدو أن البعض لا يريد أن ينسى تللك الفعلة سعيا وراء خلق أسم
حميد الحـلاوي ( 2009 / 4 / 17 - 06:01 )
يبدو أن تقادم الموضوع لم يسقط عنه التبعة القانونية في نظر البعض ويسـتمر في شـدهم إلى الدوران حوله بحثا ً عـن أسم لهم في عالم صاحبة الجـلالة أو بحثـا ً عـن شـهادة حسـن
الكتابة لتقدم إلى نقابة الصحفييـن كما يبدو
نعم أن منتظر بطل من ورق ولكن ما نحن ؟
أبطال من حضارة وثقافة لا تكتمل إلا بعب الكؤوس في إتحاد الأدبـاء والبارات الأخرى
مانحـن؟ أنا من خـلال معرفتي بذاك النمر الورقي عرفته خلوقا ً ومؤدبا ً لم يأخـذ من أحد من رفاقـه مبلغا ً من المال بدعـوى تعقيـب معاملة لـه لم ينجزها ولم يعيد المبلغ له للحـد الـذي جعل ذاك الرفيق يقدم اسـتقالته من الحزب قائـلا ً أن حزبا ً يضم في صفوفه النصابيـن والمخادعين ليس ذاك الذي كنت أتصوره وكنت أفنيت شـبابي في صفوفه
وعرفته في اثناء عمله في قناة الديـار الفضائية إنسـاناً بكل معنى الكلمة ... لكن من يدري الآن تحت اي ظرف هو فعل فعلته تلك .. ثم هل أسـتمع له أحـد مبررا ً فعلته أم أنها مجرد تصريحات عبر الهاتف والفضائيات .. عندما سيظهر أمامنا على شـاشة التلفاز سيمكن الأستماع إليه ومحاججته أما أن نكتب عنـه وبهـذه الطريقة ـ وهو مغيب في السجن لا يمتلك حـق الرد فأعتقد أن هـذه أحـدى الوسـائل التي نعمل على أن تنتشـر على صفحات الحوار المتمدن لأنه المكان ال


5 - القلم الحر الشريف أبلغ من أي شيء آخر !!
غانم حسين البدري ( 2009 / 4 / 17 - 08:02 )
الموضوع فات أوانه وكتب عنه الكثير وإنقسم العراقيون والعرب في ذلك ، قسم منهم يؤيد الفعلة والآخرون يستنكرون ولا أدري ما أسباب طرحه مجدداً في الوقت الحاضر بعد أن نال الزيدي سنة سجن وهذا حق بسيط ومناسب لأن الرمية كانت في وجه رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة مهما كان رأينا فيه ، أنا أقف ضد مؤيدي الزيدي وأيضاً ضد الذين قاموا بالتشهير به وأعتقد أن المسألة لاتحتاج الى كتابة مئات المقالات وآلاف التعليقات التي صدعت رؤوسنا بينما كان الرجل الضيف المستهدف يضحك ويسخر من هذه الفعلة ونحن في العراق نريد من كافة صحفيينا أن يتمتعوا بالثقافة والجرأة في طرح آرائهم وأفكارهم وأن يصوغوا أسئلتهم وفق ما تمليه عليهم المصلحة الوطنية وأن يستخدموا أقلامهم الحرة الشريفة بدل أي شيء آخر .


6 - عنترة
الحارث العبودي/استراليا ( 2009 / 4 / 17 - 13:16 )
مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينـة المسـتعمره
فحزننـا مكررٌ
وموتنـا مكررٌ
ونكهة القهوة في شفاهنـا مكرره
فمنذ أن ولدنـا ،و نحن محبوسون فـي زجـاجة الثقافة المـدوره
ومـذ دخلـنا المدرسـه ،و نحن لاندرس إلا سيرةً ذاتيـةً واحـدةً
تـخبرنـا عـن عضـلات عـنتره
و مكـرمات عــنتره
و معجزات عــنتره
ولا نرى في كل دور السينما إلا شريطاً عربياً مضجراً يلعب فيه عنتره
(نزارقباني)0


7 - أين عنترة أين عنترة أين عنترة
جيفارا ( 2009 / 4 / 17 - 13:27 )
أذا كان منتظر ألزيدي 0000بطل من ورق00فحذائة من فولاذ


8 - جيفارا مع الاسف
عماد اسماعيل ( 2009 / 4 / 17 - 19:03 )
يبدوا ان لغة الاحذيه قد استهوتك كثيرا..بدليل علقت مرتين ولكن بدون ان تخرج بمعنى مفيد ..وعملت جاهدا لوضع الحذاء بين قوسين وهذا دليل تهذيب عالي ومن ثم قيمت حذاء الزيدي
ماهذا الذي تعمله ياجيفارا..سيما ان الامور لاتحسب بالاسماء يا(جيفارا)
ويراد بالتعليقات ان تصب بالفائده لموضوع الكاتب لاان تذهب بعيدا فاحد الاخوه راح يبحث عن هيئة الشهيد حامد الخطيب ماهذا ياخوتي ..رجاءا حافضوا على الموضوعيه ولاتلتبس عليكم الامورولكم تقديري

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟