الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من دنّس المصاحف في كوانتنامو ؟ !..

سلوى غازي سعد الدين

2009 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


روّجت القنوات الفضائيّة العربيه و الإسلاميّة خبرا مفاده أنّ الجّنود الأمريكيين دنّسوا القران الكريم بوضعه في المرافق الصحية ، واستندت تلك الوسائل الخبريّة على خبر غير مـؤكّــد عن صحيفة ، و يبدو أنّ حُكّام إيران و الدّول العربية فرحوا جدا جدا بهذا الخبر المُحزن و جعلوه علكة يعتلكونها ليل نهار و وجدوا سبيلا لزيادة مشاعر العداء و الكراهية ضد الولايات المُتّحدة الّتي باتت العدو الأوّل ضدّ الدّكتاتورية في الشّرق ، و هم يعلمون علم اليقين أنّ هذه الجّريمة يمكن أن يرتكبها إرهابيّون تكفيريّون يُفجّرون أنفُسهم وسط جموع الناس من غير مبالات لآيات المصحف الشّريف و قُدسيّة النّفس الّتي حرّم الله قتلها إلاّ بالحق ، و من المؤكّد أنّ الّذين يقومون بأعمال القتل و الذبح والخطف لكل من لم يدين مذاهبهم الإجرامية ، لن يمانعوا من وضع المصاحف في المرافق أو ارتكاب جُرم أكبر لو دعت حاجتهم تشويه سمعة الغرب وهذه الفعلة الخبيثة يمكن أن يرتكبها هؤلاء السجناء الّذين يمتلكون كل الحقوق في سـجن كوانتنامــو ، بحيث يتمنى كل مواطن في الشرق أن يملك عيشة سجناء متنزه كوانتنامو و يتمنّى المواطنون في الشّرق أن يمتلك عُـشر حقوق هؤلاء السجناء ، فهم يحصلون على كامل الحرية و يستطيع أي سجين أن يحمل (( المصحف الشريف )) إلى المرافق أو الحمّام و يلصق تلك التهمة الخطيرة بالجنود الأمريكيين من دون وازع من ضمير لأنّ روح ألعداء تجري في أنفسهم مجرى ألدّم فهم دوما ضد الآخرين و خاصة الغرب و الشيعة ، و لكن يوما بعد يوم تتضح للعالم أنّ هؤلاء مصابون بداء أُصيب به قبلهم الخليفة الأمـوي سليمان بن عبد الملك حين كان في طريقه الى الحجّ ، حيث أمر جنوده بأن يجرّبوا سيوفهم في قطع رقاب ( 400) من أسرى الرّوم ، و لم يأسف أحد قطّ لما فعله أسلافهم من قبل و لم يعترفوا بخطأ أو جريمة ارتكبها أسـلافهم ، بل و يتخذونها سُنّة تتّبع ، و الشّعوب الشّرقيّة مصابة بالجهل المركّب و هم كالأطفال يحتاجون إلى من يعلّمهم و لا يملكون أي طموحات نحو الحياة و المستقبل لديهم مجهول و هم بحاجة إلى من يسوقهم بالعصا سوق البعير إلا القلّة القليلة التي لم ترتضي بالذل و لم يبيعوا ضمائرهم و إنسانيتهم و وقفوا بشموخ و حبا بالحريّة أمام هذه الشراذم و أبوا أن يدخلوا بئرا مظلمة لا قرار لها ، لأنّهم فرّقوا بين البشر والوحوش و المعقول واللا معقول ، و من واجب الولايات المتحدة الأمريكية بناء مستشفيات عديدة و لا شك أنّ كوانتنامو هي نموذج و الشرق بحاجة إلى المئات من أمثال هذه الإصلاحيات ‘‘ على نمط كوانتنامو ،، لمعالجة مرضى الكتمان و الحزن و الهمّ والخوف و عدم وجود متننفس للتعبير في بلدانهم فيتجهون بتلك الذخيرة المخزونة إلى قوم أو أقوام أُخرى من غير امثالهم و يفجروا حقدهم ضدّ أُناس أبرياء و المجرمون كثر منتشرون بين الدول و الأحزاب و الملل و العشائر ظنّا منهم أنّ أمريكا لا تعلم مكان تطفلهم مثلما فعل طاغية العراق عندما هرب واختبأ عن الأنظار في جحر الجرذان ، و هذا الإرهاب أثر سلبا على سمعة الشرقيين كافة على أنهم مجرمون و رعاع همج و لديهم نظرة سطحية إلى المواقف والسياسات الدوليّة و دعونا نقول أنّ الزّمن غير كفيل بتصحيح أخطائهم التي تحولت إلى جرائم كبرى و يجب سن قوانين جديدة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا
عصام ( 2009 / 4 / 16 - 13:02 )
كل الشكر والتقدير نتمنى لك الصحه والسعادة
نعم الجماعات السلفية الارهابية تعمل كل الاعمال القذرة


2 - نعم معك حق
Masry ( 2009 / 4 / 16 - 16:35 )
اولا مفهوم النجاسه والتدنيس غير موجود بالاساس عند الاوروبيون أو الامريكان أو اي انسان متحضر لانه لا يمكن أن يضير الكلمه -المقدسه- ما يحدث للورق الذى كتبت عليه, ولا يمسه الا المطهرون توجد فقط فى عقول المسلمين, وعليه فالجندى الامريكى لا يصل مكره ودهائه الى ذلك, ولكن البصمه القذره واضح جدا مصدرها, وكلمه حق يجب ان تقال انه فى جميع سجون العالم المتحضر, يحضر السجانون دورات تدريبيه من بينها احترام عقائد المسجونين وتجنب الوقوع فى اخطاء يمكن تأويلها بأنها اساءه الى دين أو عقيده السجين أيا كانت ....اين أنت من ذلك يا أسلام و أنتم ياعرب؟

اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24