الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هي الذبـيحة ُ... وهذه حشرجاتْ
ناجي رحيم
2004 / 4 / 12الادب والفن
أهـكـذا
كـلّ يوم ٍ تـعـودُ إلـيـكَ
نافـضا غـبارَ حروب ٍ لازالت تـدورْ
تعـود ُ وفـيـضُ إشـراق ٍ كـسولٍ تحطـّمت خطواتـُه بين يـديـكَ
بين يديكَ تــتـقاطرُ أنـّاتٍ فـجّـرها دوارْ
هذي المـرآة ُحـطـّمتـُها
ما بالُـه هذا الوجـه ُ يحـدّقُ بي
شيء ٌهناك يـتخـدّدُ ـ يـتـباعـد ْ
جـلدٌ ـ كما ليس محروقا بالضبط ـ تـهـرولُ علـيه نـدوب
حطـّمتـُها مازال يحـدّق
أيـّها المـمتـشـقُ قـلبَ هذا الانـثـيال
رتــّل سـجايا عزلـتـكَ
هـفـيـفـة ً أهـمّ إليكَ بـشـروخي النديـّـة ََ ومـآلي هو المـآل
يا زخــّة َ الأطياف
ها أنا عند نــواصــيـك ِ أتـكـوّمُ
ألـثـغُ حـروفا
تـلثـغـُـني حــروفٌ تصـيـّرُني مرسـاة ً
عند تخـوم ٍ قـيل تأتـي
كما تأتـينَ لاهـثـة
( في اللـيالي حـين يغـفـو القـلـب
من تعـب النهارات الرتـيـبـة
والصراخ المسـتــثار
تهـتـك الذكـرى سـرّ سـكـونه
تـستـفـزّ الشـوق فيه والحـنيـن) **
من إطراقـة ٍ تـتـشطـّفُ بالصفـيرِ أخرجُ
صوبَ عراء ٍ ليـس هنا...
أخـرج ُ لموعـد ٍ مُسْـهَـب ٍ في التأجـيل ِ
وجـعُ المـسافـة ِ كـذلكَ قادني إليك ِ
فـتـباطأت ُ... تـباطأتُ حـيالَ الغـناءْ
فهذا الرأسُ يجـهـشُ
يـطـمـسُ رأســا في البـياضِ
يراقـصُ بياضا عاقـرا...
يداعـبُـه الـبيـاض ُ
يرسـم ُ ظلالا خـبـيـئـة ً
حدقاتٍ
شوارع َ
وأصوات ِ نداء ْ
يداعــبـُـه البياضُ... يحـدّثــه :
أنتَ في الحـشد ِغريبٌ
من تكون ْ؟
الجـذرُ العاشـرُ يعـلوكَ
وأنـت غائـمٌ
لربـيـعِ الإنصـات تـتـهـجّى أذنَ الهـذيانْ
تـنـزاح ُ وما أنـتَ براكـب ٍ مـوجَ هذا البـوحِ
فلتهدأ قليلا يا صديـق َ اللعـثمات ْ...
اهـدأ ... اهـدأ
إليك َ شريـطُ المـثـول ِ والـذبائـحْ
إليكَ مــقـصّ ُ الـتـنـدُّ ر
لسـعـة ُ الـهـذيان ِ إليك َ والضغـائن
ماذا تريد؟
حقا ماذا تريد
منقولا تـزهـر هناك
تـزهـرُ؟
كلا ليـس الأنـقاض ُ
هذا شـئ ٌ آخر...
لم تعود ُ كما بدأت َ
.........
من بـَرم ِ الليل ِ تـُـشعـلُ لفـافـة َ الوضوحْ
أيّ.ُ..
بل أيـنك َ الآنَ
من قـلادة الرسـْغ ِ وجـلباب ِ النواعـير
لم أرتـكـنْ
لم أرتـكـن للرصانـة ِ ... وقـلتُ الـلياقـة َ ربطـة ُ عـنـق ٍ
أو تحـيّة ُ صـباح ٍ من هذي الصباحات ِ الشعـثاء.ْ..
تحـيّة ٌ ويأتــيني الأتـونُ ماطرا
لا مساحـة ٌ هناك تحـدّدُ
لا فواصل َ ولا حتى علامة ٌ يتوقـفُ عندها
هذا السـفـرُ في الغضون
تأتـيـني حُـبلى كما لو كنت ُ أراها
هي ذراع ٌ في الجـحـيم
كما آلـة ٌ في مـداها يـترمـّدُ الهواء
هي المراعي تراقـصُ زعـم َ الاخضرار...
شاهـقـة ً
خـضـّة ً كانت
وأمـسكـت ُ جـمراتْ
مارسـت ُ جـنون َ الارتـحالِ
غــذ ّيــتُ المسـافـة َ بوجـع ِ المكـانْ
إليها أعـددت ُ وليـمـة ً من هذا المتـواني...
إليها عـبـرت ُ
قلـتُ ماذا لعُـهـر هذا اللـيل ِ أصـنعُ
عـهـرُ هذا اللـيل
نـظـرات ُ أمّـي في زحـام شـارع ٍ لا يـرى العابـرينَ
لمحـض ِ العـبـور
ألمـلمـه هذا الـدّم ُ العـنـيـد
أقـلّـده وصايا تـعـبقُ الآن َ في ثـنـايا رقـُـود
هو الـرقـاد ليـس لي
ليس واللـيل عـنـاقـيـد ٌ تـتـبـوأ ُ مـرّ نضـوجـِها
ماذا لعُـهـر هذا اللـيل أصـنع ُ
وتلك الضـفـاف ُ
أوان ٍ تــؤثــّـث ُ جـوع َ النوارس ِ والقـدورْ
آه ٍ... وهذا اللـهب ُ
آه ٍ... خـشب ُ الـتـذكارْ
ناغـيـت ُ أماسـي الصـيف عند الشاطئ ِ
ناغـيت الـشوارع َ
هـلامَ الأشـياء الذاهبـة
ناغـيـتُ المـدارات ِ التي هـوت
اصطـفيـت ُ نجـمة ً
اصـطـفـيتُ نجـمة ً تـتوقـّـفُ اللـيالي عـندها
كـلّ اللـيـالي تتـوقـّـفُ عندها...
أيـّتـها النجـمة ُ معي أتـشاهـدين ْ
معي أتـشاهـدين َ العـياءَ في لـفـتـات ِ الشـوارع
ذلك ما أبكى الريح َ
وأذكـرُ بعـمق صمـت ِ هذا الكـون
سـاقـيـة ُ الـدّفء فـجـّرها الصـمت ُ وأعـياها
كان سـردا موحـشا
طويلا هــدّ تـغـريـدَ العـصافـير
طـويلا هـذا الدّغـلُ عـرّ شَ ...
أنـسى اليـنـابـيـع َ ضـحـكـتها
الحـقـولَ مواعـيـدها
والكلام أيـنـع َ فيـه الكـلـسُ
ألـوانُ الثـياب غـادرت حـشـدَ المحـطات
ولاشـيء
لاشـيء َ محـضُ صمـت ٍ مـلّ شـخـيره
فأنـبـت أجـنحـة ً ... حـلــّق عـالـيا
ودعـابات ِ حـقـولٍ في ذاكـرةِ الموت تـهـدهـدُه ...
وأذكـرُ غـصـّات ِ المـياه
حـين جـمـهـرة ٌ
تــُقـيـئ ُ الموتَ أحابـيـلَ لأعــناق ِ الجـسـورْ
ما بالُـها ... ما بالُهـا هذي العـنــّة ُ تـبـاغـتُ ذاكـرة َالـجـسرِ؟
ما بالـُهـا تـسـلخ ُ الأشـياءْ ...
ذلك ما بكـتـه الـرّيــح ُ
وأذكـرُ ثمـّة أنا أهـذي
أيا دوامـة َ الزحـفِ المقـنـّن
إيـلاج البـياضات
عنـقـود المخاوف
عـنقـود ُ المـخاوفِ إذ تـنـضجُ وتـأخـذُ بـترديـدِها الأصواتُ
أصوات المديـنـة
هل يمـلك ُ هذا الـقـفـرُ أن يـحـسـرَ أثـوابَ العـُـمـْرِ
أعـمارُنا أنـت ِ
أقــولُ هل يـمـلكُ أن يـتـناسـل ْ
تـحـد ّثــُنـي الساعـة ُ بصيرورة ِ أرقام ٍ ما
ما هنـالـك َ لازال هـناك ْ
ذاكـرة ٌ تـبكي الدروب َ
كـلّ الـدروب ْ
هــي َ الـدنـيا هـناك ْ
غـابـات ٌ من السـيـقـان ِ تـعـدو
غـابـات ٌ تـزحـفُ
أمـواج ٌ تـتلألأ ُفي العـمق ِ بعـيدا ... تلـك الضـفـاف
تلـك الضـفـاف
هل يـقـفـزُ المكانُ بي ؟
باق ٍ هو المكانُ
طـالـع ٌ في مـخاض ِ الـروحْ
الزمـنُ المـتـهاوي
نـظـراتُ أمّـي حيـثُ البـابْ
هل ودعــتـُـك ِ ؟
هل أنت ِ خـصلة ُ الوداع ْ ؟
ضَحـكات ٌ عـبرَ الـدّمـْع ِ مـُعـادة
مـجـاهـيـلَ مُـعـادة
خـضـّاتٌ
أخـضــّة ٌ أنـت ِ؟
يا لـعُـهـرِ الكـلمات.ْ..
أقـولُ أنـتِ
أقـولُ أنـتِ
وأكــتــفي ...
** المقطع بين قوسين للصديق الشاعر كريم حميد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي
.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض
.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل
.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو
.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا