الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سماحة السيد (عمار الحكيم ) يقدم اعتذاره للشيوعيين

عماد الاخرس

2009 / 4 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تمثل المبادرة الحسنه التي أبداها سماحة السيد (عمار الحكيم ) باعتذاره للحزب الشيوعي العراقي فتح صفحه جديدة من التعامل بين المجلس الأعلى والحزب .. لقد أدان سماحته الإساءة التي سببها رئيس مؤسسة شهيد المحراب في العمارة السيد (قاسم الموسوي) للشيوعيين إثناء حضورهم الحفل التأبيني للمرجع الشيعي الأعلى آية الله (محسن الحكيم) ( رحمه الله ).. إن استذكار الموسوي لهذه الفتوى لم يكن لها أي تبرير !! .. علما إنها أطلقت عام 1959 على اعتبار الشيوعية كفر والحاد و كانت سببا في ملاحقة الوطنيين الشيوعيين في ذلك الوقت وانتصارا للقوى البعثيه التي استطاعت استغلالها بأبشع صوره واستثمارها في الثورة ضد المرحوم ( عبد الكريم قاسم) .. وفعلا أثمرت أحقادهم في سقوط أعداد كبيره من الشهداء الشيوعيين و تمكنهم من تحقيق غايتهم في استلام السلطة .
إن إعادة استذكار الفتوى وفى هذا الوقت بالذات يدلل على جهل الموسوى وضيق افقه السياسي وانه لا يزال يعيش بالعقلية الدكتاتورية ومبدأ إلغاء الآخر إضافة لعدم معرفته بأصول الضيافة وخصوصا كان حضور الشيوعيين بناءا على دعوه موجهه من المؤسسة إليهم.
وبناءا على تصرف الموسوي الخاطئ بحق الشيوعيين فكرت أن أوجه له هذه الأسئلة.. الأول .. أليس من الأفضل أن تستذكر الفتاوى الايجابية للمرحوم (محسن الحكيم) والتي تخدم العملية السياسية للعراق الجديد ومنها على سبيل المثال فتوى تحريم ضرب الشعب الكردي؟ .. والثاني .. ألا تتذكر بمطالبة نائب رئيس مجلس النواب رجل الدين الشيخ الجليل (خالد العطية ) بتكريم الأستاذ ( حميد مجيد موسى ) وهو السكرتير الأول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وذلك لالتزامه التام بجلسات ومواعيد المجلس و أطروحاته الموضوعية إثناء المناقشات وألا يدلل هذا على الاحترام الكبير لرجال الدين الساسة للقادة الشيوعيين ؟ ..والأخير.. ألا تعلم بان تصرفك هذا يعتبر مخالفه دستوريه لأنها تمثل نوع من الإرهاب الفكري ومن حق الحزب الشيوعي تقديم شكوى ضدك إلى المحكمة الاتحادية من باب الاتهام بالتكفير؟
لقد قدم السيد (عمار الحكيم ) اعتذارا للحزب الشيوعي العراقي معتبرا تصرف الموسوي فرديا ولا يمثل وجهة نظر المجلس الأعلى أو مؤسسة شهيد المحراب وأشاد بالمسيرة النضالية الطويلة للحزب ونزاهة وإخلاص الشيوعيين للوطن واحترامهم لكل الأديان.
إن هذا الاعتذار يمثل قمة الذوق والأخلاق النبيلة لسماحته ويجسد مدى درايته بتاريخ الحزب الشيوعي ووطنية الشيوعيين وسيل شهدائهم الذي لم يتوقف فداءا للوطن وأيضا يمثل تحديا لكل من يحاول نسف العملية السياسية الجارية في العراق الجديد ويحلم بعودة الطغاة .
حقا لقد أغلق هذا الاعتذار الجريء الأبواب بوجه هؤلاء الحاقدين وأكد حقيقة عدم اتفاق سياسة المجلس الأعلى الحالية مع هذه الفتوى واحترامه للدستور العراقي الجديد وإيمانه بالديمقراطية وقناعته بضرورة مشاركة الجميع في العملية السياسية.
وليعلم الموسوي والجميع بان سياسة الحزب الشيوعي العراقي ثابتة وواضحة مبنية على احترام جميع الأحزاب والتيارات الأخرى وإيمانه بان الصراع بين العلمانيين والإسلاميين حاله صحية لا ضير فيها وهو إحدى الوسائل التي ستدفع بعجلة العراق إلى الأمام .
شكرا لسماحة السيد (عمار الحكيم ) ولقادة الحزب الشيوعي العراقي على سياستهم العقلانية المرنة في التعامل مع مثل هذه الخرق الدستوري الشنيع بعيدا عن لغة التهديد وعالم المهاترات والفوضى التي قد يستخدمها البعض عند التعرض لمثل هذه المواقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وليش ما يعتذر
سعد العبيدي ( 2009 / 4 / 18 - 20:19 )
اذا انتم الشيوعيين دخلتم معهم المشروع الطائفي- القومي اصبحتم بتبعية كاملة لما يسمى دعم العملية السياسية وهي قائمة على قرنين حلفائكم الاكراد الذين يريدون ان يمزقوا الوطن والاحزاب الدينية التي تركضون تزلفا لحظور مؤتمراتها ومهرجاناتها ..كل ذلك للحصول على حصة من شفط العراق..تذكروا هل لكم موقفا واضحا من كل الذي جرى..لم يعد لكم طعم ورائحة الدفاع عن الناس كما ان انقراض وجودكم بكل تام في الشارع العراقي يجعل الحكيم يتمسح بكم ديمقراطيا وقديما قيل ..الأمام الما يشور محد يزوره..وإذا زاره احد مثل الحكيم فهو لمراد الطاكع بان يجعل كل شئ تابع وخائف..فكلكم عمائم حتى ولو تباينت الأسماء لم يعد فهد وسلام عادل موجودا..بل مجموعة تابعة


2 - الاجدر بعمار الحكيم أن يعتذر عن فتوى جده
علي الشمري ( 2009 / 4 / 18 - 21:42 )
أيها الشيوعيين لا تنخدعوا ثانية , التذكرة بالفتوى ليس ألا لجس نبض الشارع العراقي وما يصدر من ردود أفعال أتجاهها, ففتوى محسن الحكيم لا زالوا يتمجدون بها رغم ما سببته من شلالات الدم والاعتقالات وترميل النساء ويتم الاطفال وما زال المجتمع العراقي يعاني من اثارها لحد يومنا هذا, لا تجاملوا أعداء الامس القريب على حساب مبادئكم ودماء شهدائكم الذين هم المسبب فيها حزبكم يعاني الان من ترك العنصر الشبابي لتنضيماتكم لانكم أصبحتم رقم تكميلي فقط لا يقدم ولا يوخر , وقيادتكم أصبحت هرمة وخاوية من الديمقراطية والتجديد, أنتم بحاجة الى أنتخاب قيادة جديدة وشابة وطموحة كي تستطيع مسايرة العصر وتطلعات الجيل الجديد وتبديل بعض المفاهيم والنظريات فكل شي قد تغير في عالمنا والشيوعية أول من تؤمن بالتغيير( الديالكتيك) فأفيقوا من نومكم يرحمكم الله


3 - متى وأين وكيف؟
جاسم الحلوائي ( 2009 / 4 / 18 - 22:46 )
هل يتفضل الأستاذ عماد الأخرس ويعلمنا متى وأين اعتذر السيد عمار الحكيم للحزب الشيوعي العراقي؟ وكيف أدان الإساءة التي سببها رئيس مؤسسة شهيد المحراب في العمارة؟
مع الشكر سلفاً


4 - هل کانت الفتوی غيرة علی الدين و انتصارا لله امدف
شولبان علي ( 2009 / 4 / 18 - 23:10 )
بعيدا عن موقف الاحزاب الاسلامية من الحزب الشيوعي والذي برأي سوف لن يتغير نحو الاحسن و بعيدا عن وجود او عدم وجود بدائل عند الحزب الشيوعي للرد علی هذه الهجمة الجديدة التي يتعرض لها ، اعتقد انه علی الوطنييين العراقيين جميعا، و بالاخص الشيعة منهم دراسة التأثير السيئ لتلک الفتوی علی الشعب العراقي ککل و من ضمنهم الشيعة. فاذا کان عهد البعث بامتياز عهدا لاضطهاد الشيعة، فلا يمکن اغفال دور تلک الفتوی للتمهيد لمجيء البعث، ذلک ان تلک الفتوی خلقت حالة تردد و خوف لدی شرائح واسعة من معدمي العراق والذين کانوا يشکلون القاعدة الجماهيرية للحزب الشيوعي فانفضوا من حوله مما فتح الطريق امام قطعان البعث للمجيء للسلطة . و هؤلاء و ان الحقوا اذی کبيرا بالحزب الشيوعي الا انهم احرقوا وطنا و اهلکوا شعبا في سبيل سلطتهم. فاذا کان لا بد من استذکار الفتوی فربما کان الاجدر استذکارها کمثال مدرسي ساطع علی النتائج المهلکة لتدخل الدين بالسياسة و للحث علی قطع الطريق علی تکرار مآسي الماضي و اخطاءه. و اذا کان هناک من يصر علی ان الفتوی کانت لدواعي دينية بحتة فلنا ان نسأل لماذا لم تصدر فتوی مماثلة بحق البعث علی الرغم من کل الموبق


5 - آل الحكيم في قفص الاتهام
سلام ابراهيم كبة ( 2009 / 4 / 19 - 05:29 )
هل يحتاج الحزب الشيوعي العراقي اعتذارا من السيد عمار الحكيم للاساءة التي سببها رئيس مؤسسة شهيد المحراب في العمارة؟وهل سيعتذر الحكيم للشعب العراقي عن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات المسلحة القذرة – فرق الموت وجماعات إرهاب ذوي الثياب السُود وكتائب عزرائيل والمحاكم القروسطية – ومافيات توزيع الكهرباء الوطنية و البنزين والغاز والمواد الغذائية لأبادة هذا الشعب البطل الذي عانى الامرين من كيد الشياطين القدامى والجدد .وهل سيعتذر الحكيم للشعب العراقي عن جرائم جلال الصغير الاخيرة؟ وهل سيعتذر الحكيم للشعب العراقي عن استخدام الدين على أوسع نطاق ممكن للتأليب على قوى المجتمع المدني والإساءة لهم ونشر الأكاذيب عنهم،واستخدام منابر الجوامع والمساجد والمدارس الدينية والحوزة العلمية لهذا الغرض والتأليب ضد قوائم المجتمع المدني والشخصيات الوطنية العلمانية العراقية؟ وهل سيعتذر الحكيم للشعب العراقي عن احتضان البعثيين وتسليمهم الحقائب الوزارية كوزارة الكهرباء؟هل سينقذ هذا الاعتذار آل الحكيم من قفص الاتهام ومحكمة الشعب العراقي العادلة؟الحزب الشيوعي العراقي مرآة صادقة لنفس الشارع العراقي وكادحيه


6 - شكرا عماروووووو
بغداد دوت كوم ( 2009 / 4 / 19 - 05:54 )
على ماذا تشكره فعل الموسوي يمثل حقيقة نظر المجلس الاعلى الدكتاتوري ضد ابناء الحزب الشيوعي المتهالك ......ان المجلس الاعلى ما تقرب من الحزب الشيوعي الا لغاية خبيثة انتخابية بحتة والا العمامة وين ماركس وين ............عزيزي نلتقي بمصلى الحزب الشيوعي اكو لطمية يقودها عمارووووووو


7 - يا سماحة
علي كاظم ( 2009 / 4 / 19 - 15:16 )
إن هذا الاعتذار يمثل قمة الذوق والأخلاق النبيلة لسماحته ويجسد مدى درايته بتاريخ الحزب الشيوعي ووطنية الشيوعيين وسيل شهدائهم الذي لم يتوقف فداءا للوطن وأيضا يمثل تحديا لكل من يحاول نسف العملية السياسية الجارية في العراق الجديد ويحلم بعودة الطغاة
يقول عماد الاخرس سماحة السيد ويمثل الذوق والاخلاق النبيلة لقد وصل الحال بمن يسمون انفسهم بالشيوعيين الى حالة تدعو للرثاء اتعلم ان في قيادة الحزب منه على ديدن الحكيم خادما لايران ولا غير ذلك . وستظهر الحقائق بعد حين . لم ينفع كيانوري سكرتير حزب توده من قبل تودده لرجال الدين ولم يرضوا الا ان لفوا حبل المشنقة حول رقبته

اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت