الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة..... والشعب

اسامة عزالدين

2004 / 4 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تتفتق عبقرية النظام في استخدامه طرق جديدة معتمدا على أدوات لتهميش المعارضة وأصحاب الرأي الآخر و اقلها خنق الضحية مستخدمين لذلك أساليب خبيثة من خلق مشاكل و قضايا مفبركة يبرز من خلالها الترهيب و الترغيب و قد تصل إلى حد الإيذاء الجسدي و المادي كإحدى الطرق المطروحة لأبعاد النظر عن المطالب الحق التي هي .. هي .. كما كانت قبل عقدين و اكثر .
المواطن طرف ضعيف في المعادلة و يعاني من مشاكل مستمرة تغرق وقته و حياته و تبعده عن التفكير و إبداء الرأي العلني و الصريح ... خوفا على النفس و الأطفال ... وعلى ذويه و مقربيه . و اذا رفض .. هذا الواقع تنقلب الآيات .. السارق شريفا ..... و الضحية جانيا ؟.
هل نحن على شفى " الارماغدون"؟
تفنن عباقرة الزمان يبرز بين الحين و الآخر على الضعفاء و المساكين و حسب. .. يعبرون عن ذلك أحيانا بان ذبح الشاة عادة بالسكين و لكن العبقرية و الإبداع الذي توصلوا ا ليه هو....... ذبح الضحية نحن هنا الضحايا بمحرمة ورق.
لقد ولت مرحلة الثمانينات -كما يقولون و اصبحوا اكثر حضارة .... لكن عندما تصيبهم نوبات الغضب يهددون . .. بأنهم من جيل الثمانينات ... أي التعذيب الجسدي و الرعب الحقيقي ... .. . .. مع خبرة كبيرة لم تفارقهم ... ما زالت بالمرصاد..... فيا مرحبا......... في فترة ربيع دمشق أو على الأصح خيال لربيع دمشق بانت الحدود الفاصلة ما بين الأسود و الأبيض وكانت لحظة لابد أن يدفع ثمنها البعض ؟..... فيا مرحبا !....... اليوم نشطاء اللجان احمد خازم، وحسن وطفة وغدا صديقنا أو جارنا أو قريبنا او.. نحن ... فيا هلا ... يامرحبا....
قطع الأرزاق ... وتجويع العائلات .. عقوبات جماعية ... تخوف المطلوبين والناشطين.... وتردع الآخرين .....فيا مرحبا.
بينما الثروة الوطنية .. على طريقة مضافة أبو "محمود" تتوزع على مجموعات قليلة ذات جذور متمركزة على مفاهيم الثمانينات .... أما بقية الملايين من البشر عليها أن تكتفي بالفتات و وتوطية الراس.... ومن يعارض ... فهو...... ؟
هناك أصوات تقول بان التوزيع غير العادل المادي و المعنوي و المظالم ... يمكن فهمه بأنه جاء بدون سؤ النية وانه غير مقصود و تحدث بعض الطفرات .... لكن عندما تتعمم الحالات فان تفسيرها مغلوط ومن غير المقبول فيها...... المهم عندهم .... هو وفاقا و تسامحا و إخاء و بالتفاهم و المحبة و بوس الشوارب تغسل المظالم و تعود الحقوق لاصحابها.
لكن .... من مطالب الوفاق الموضوعية هي.. تقبل الرأي الآخر وبر مجة التوزيع المنصف والعادل للثروة الوطنية و تفهم الواقع السياسي بكل أطيافه ..... واحترام مشرع قانونيا لكل المواطنين ..
لكن من سيتنازل عن غنائم مقتنصة في لحظات الذهول الاجتماعية العامة ؟
المواطن المذهول يحلم بحصان ابيض يمتطيه منقذ ؟ وقد يبحث بصعوبة عن منافذ مازالت مسدودة وهو...قد يعفو عما مضى و عن كل مسيء أساء له .... وبينما ينتظر .. هل ستعفو السلطة عنه و عن جرم لم يقترفه سوى كونه ابن هذه الأرض !
أما المعارضة... هل ستجد لغة موحدة فيما بينها بدون أن تزج نفسها في متاهات البحث عن النيات الصالحة من قبل سلطة غير مبالية ... التكاتف مطلوب و التشرذم ممجون و كذلك الجرأة في وقف المراهنات على رموز لم يقوموا ببوادر أو خطوات أولية تدل على تفهم وحسن النية .
الخندق واحد وهو الوطن بطوله و عرضه .... بدون فواصل و مستقبل أجيالنا واحدة ....
وإذا كانت اللجان ل.د.ح واحدة من تلك الفصائل التي تعاني من القمع و التنكيل فان.. احمد خازم و حسن وطفة يدفعون الثمن الآن وقبلهم عارف دليلة وزملائه و قبلهم عبد العزيز الخير وغيرهم.
هذا الثمن هو جوعا لأطفالهم ... و دموعا من أمهاتهم و زوجاتهم ... و خوفا من زملائهم ....
الثمن يدفعه المواطن مرة عندما وعى نفسه مواطنا بدرجات ... وعندما فتح فمه مطالبا برغيف الخبز ... وعندما تطلع إلي ما يفعله البعض بدون وازع من ضمير .....و عندما نطق بكلمة حق.......
و عندما وقف أمام البرلمان ... ليقول و بكل وضوح : آن لنا نحن البشر المتواجدون على رقعة ارض تسمى وطن .... أن نعيش في ظل القانون و تحت حمايته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر