الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال المقاتل الفلسطيني..هدف مشروع في قاموس العدو!!1

سامي فودة

2009 / 4 / 20
القضية الفلسطينية



أخي أختي المقاتلة ..أخي أختي الثائرة ..انتم عناوين النصر و الشهادة ..أنتم أصحاب الفكر والإرادة انتم أبناء الثورة الغلابة .بكم نصنع مجدنا. بكم نحمي أولادنا..فأن كان موتكم هدفا لهم، فأن استشهادكم فخرا لنا ..قد يظنوا أن موت شعبنا بهذه الطريق ممكن أن تربك صفوفنا ..ولكن خاب ظنهم ..ففينا شعباًً يمتلك عشق الشهادة .. فيا أخي وأختـي المناضلة أن من أبرز عناوين أجندة العدو النازي في قاموسه السياسي والعسكري في المطبخ الأمنـي الصهيوني هي سياسة مسلسل الاغتيالات والتي تقع تحت بند تصفية عناصر المقاومة للمشروع الصهيوني وإفساح الطريق لإنجاز مشاريعها في المنطقة . لهذا لا مكان لوجود مصطلح التسامح في القاموس السياسي و الأمنـي الصهيوني في التعامل مع الوضع الفلسطيني لاغتيال عناصر المقاومة بكل الوسائل والإمكانات المتاحة لها مهما كانت بشاعة و دمويّة هذا الاغتيال فإن القدرة العسكرية الإسرائيلية حجماً ونوعاً والمستخدمة ضد الشعب الفلسطيني تعبر بموضوعية عن النوايا العدوانية التي تتلخص في تغيير طريقة التفكير الاستراتيجي في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وعدم التسامح معه إلى أن يتكيف مع سيناريو الحل السياسي الذي يراه العدو.. إن سياسة الاغتيال من الأسلحة المتجذرة والفعالة في النظرية الأمنية الإسرائيلية ، وقد ارتبط سلاح الاغتيال بهم كثيرا عبر التاريخ القديم والحديث على حد سواء ، واستخدام هذا السلاح حسب النظرية الأمنية الإسرائيلية بشكل مفتوح على كل المستويات والمواقع التي تهدد مشاريعها الإستراتيجية وبرامجهم السياسية سواء كان الهدف يهوديا أو غير يهودي . أو كان العمل ضد دوائر سياسية أو علمية أو عسكرية أو غير ذلك، فمسالة قتل وتصفية الكوادر والقادة المدنيين والعسكريين ، من أجل التخلص منهم والقضاء على نشاطاتهم . واستهداف البنية التحتية للتنظيمات الفلسطينية ، المتمثلة بالقادة السياسيين باعتبارهم المرجعية الايدولوجية للشعب الفلسطيني ، والذين تعتبرهم إسرائيل مصدر التحريض للعمل المسلح . محاولة النيل من معنويات الشعب الفلسطيني والقضاء على الروح المعنوية فيه ، وذلك بالقضاء على قادته في كافة المجالات ، وباستعمال احدث الطرق في الاغتيالات. تصعيد درجة الرعب في العقل القيادي والجماهيري ، وإيجاد رادع ذاتي لأي قيادة جديدة . محاولة خلخلة التنظيمات من خلال انشغالها بإيجاد قيادات بديلة . إظهار الاختراق الأمنـي في الشعب الفلسطيني وإفقاده الثقة بنفسه ، وخلق حالة من الهوس والشك والريبة بين الناس ، وإظهار القدرة الأمنية الإسرائيلية على اختراق التنظيمات وقدرتها على تجنيد العملاء . وإحباط المقاومة الفلسطينية على الرد على الاحتلال بكثرة عمليات الاغتيال وتنوعها ، واختلاف أشكالها . إظهار مدى التفوق العسكري الإسرائيلي وخلق حالة من الإحباط في مواجهته . وخدمة الرأي العام الإسرائيلي ، بأن جيشه وأجهزته الأمنية قادرة على حمايته ورد الإخطار عنه وبأن هذه الأذرع تقوم بعملها على أكمل وجه . رفع الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي وحرس الحدود بأنهم يخوضون حربا وسينتصرون فيها . من خلال إعداد العدة في تكيف الوضع لتسويات سياسية قادمة وذلك بإبعاد وتحييد قادة المقاومة عن طريق اغتيالهم ، وإعطاء المجال للساسة الفلسطينيين من أجل الدخول بتسويات سياسية مع الطرف الإسرائيلي وذلك تماشيا مع الرؤية الصهيونية . ونلاحظ أن عملية الاغتيالات قد بدأها( باراك) ولكن بشكل محدود ، وعندما تقلد ( شارون ) الحكم في إسرائيل عمل على توسيع عمليات الاغتيال ولكنها بقيت ضمن الفلسفة الإسرائيلية الأولى وهي أن تشمل الاغتيالات النشطاء العسكريين للأجنحة العسكرية الذين لهم دور فاعل للانتفاضة وغيرهم بساحات العمل الميداني .. حيث أصبح هذا الأمر يعد بداية تحول حقيقي في سياسة الاغتيالات حيث شملت المستوى السياسي والتنظيمي ل : م ت ف . تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها لا تنتظر مبررات لكي تقوم بتنفيذ عمليات فدائية أو استشهادية أو أي عمل عسكري ضد الأهداف الإسرائيلية، على اعتبار أن المقاومة الفلسطينية مستعد للعمل السياسي والعسكري والتنظيمي ضد الأهداف الإسرائيلية بمجرد أن تتيح لها الظروف الميدانية ذلك، وهذا ما عبّر عنه رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة "آفي ديختر" في أحد جلسات مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن تصفية رجال المقاومة بالثورة الفلسطينية من خلال الاغتيال ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد سقوط الأسد... سوريون في ألمانيا يعبرون عن آمالهم ومخاوفه


.. مغامرة كاياك لا مثيل لها بالإمارات




.. مئات الضربات الجوية والبحرية الإسرائيلية تدمر غالبية قدرات س


.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد مشاهد من حرق ضريح الرئيس السوري السابق حا