الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبين العطالة

اديب طالب

2009 / 4 / 20
كتابات ساخرة


ذهبت العرب العاربة ، وذهبت العرب المستعربة ، ومن يريد ان يعرف عنهم شيئا فليسأل علم الاركيلوجي او أحد علماء الأحافير .
مانجده اليوم عربان جدد ، أتذكر معهم أنّ كلمتي العربان والغربان لهما أصل واحد في علم فقه اللغة العربية .
الآن متوفر في الاسواق نوعان جديدان من العرب هما : العرب المعتدلة والعرب الممانعة ، أمّا المعتدلة ، فلي قريبة اسمها اعتدال ، اخذها الله رحمة بمن حولها ، وهي في طريقها الى الجحيم لشدّة أذاها وتطرفها في الاضرار بالناس ، وكانت عكس ما يقال بأنّ " لكل مسمى من اسمه نصيب " . وأمّا الممانعة فأقرب الى قول الله تعالى " منّاع للخير معتد أثيم " . لقد اعتدى عربان اليوم حتى على علم فقه اللغة واللسانيات .

صحيح أنّ العرب المعتدلة تعطي شعوبها أقلّ مما ترغبه هذه الشعوب وتستحقّه ؛ الا أنّ العرب الممانعة ابتلعت شعوبها وهضمتها و..... ، والصحيح أكثر هو أنّ العطالة العربية ناجمة أنّ العرب عطّلت شعوبها بالرشاوى التافهة أو بالخوف الصاعق الماحق وعلى درجات متفاوتة ، وتعطيل العرب والممانعة منها بالذات لشعوبها أنتج عطالة في البناء والتنمية والتقدم الطبيعي على صعيد الداخل وانشغلت تلك الشعوب بالخوف من الحرية والخوف من الجوع ، وانتج عطالة الجكام عن الفعل الحقيقي في الخارج بعد ان انشغلوا ببقائهم في الحكم وبقيت الادوار الاقليمية والفعالية السياسية محصورتان بالفرس والعبرانيين ، وبقيت للعرب الممانعة أدوار التوابع ، واحتارت العرب المعتدلة وهي تجهد للحصول على دور هو من حقّها الطبيعي بحكم الثروة النفطية والموقع الجغرافي

قيل أنّ العرب انتقلوا الى مقاعد المتفرجين ، هذا غير صحيح ، العرب لم ينتقلوا الى مقاعد المتفرجين لأنهم جالسون عليها من زمن ليس ببعيد ، اللهم الا اذا استثنينا عرب " الممانعة " فهم متمسكون بالذيل الايراني وجاور الايراني تتأيرن . ولو كنت على ذنبه .
رغم انّ حرب تموز ، كانت انتصارا بعرف المقاومة ووفق اعراف العرب الممانعة ، الا انّ الاستقرار على الحدود الشمالية لدولة العدوان قد ساد منذ آب 2006 وحتى الآن . وهذا عكس المفهوم السائد عن المقاومة بأنها الرافعة الميكانيكية لعدم استقرار الحدود مع العدو الابدي ! . ماذا لو خافت العرب الممانعة من أن يؤثر طول التخزين سلبا على " الكاتيوشا والقّسام وفجر وضحى وعصر ومغرب " ؟ وماذا لو خاف " الممانعون " ان تؤثر اطالة استراحة المحارب على قدراته التعبوية والقتالية ؟
ماذا لو قرر " الممانعون " ان يقصّروا الطول والاطالة ؟ فهل يكتفي العدو الاسرائيلي يأن يفعل ما فعله في تموز وكانون ؟ ام انّه سيضيف البه تدميرا كاملا للاقتصاد وكلّ مصادر القوة المدنية وكامل البنية التحتية ؟ انّ شيئا من هذا لو حصل فانّ حربي تموز وكانون ستبدوان نزهة امامه ! ويصعب الحديث عندها عن الانتصارات دون شك ، وخاصة اذا كانت الحرب والمواجهة تا متين .

اذا بقيت العرب المعتدلة والعرب الممانعة في ما هما عليه الآن فانهما سيلحقان بالعاربة والمستعربة ، ويصبحان مادة لعلم الاركولوجي وعلم الاحافير ...
مبروك والف مبروك ، وعلى نتنياهو ونجاد واوباما أولا ان يصنعوا التاريخ لوحدهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?