الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة عنونت بالطير المهاجر

فاطمة العراقية

2009 / 4 / 20
الادب والفن


الطير المهاجر

عوت الريح بسطح النوافذ وارتجت مصاريع الابواب وسط دخان السكائر وصخب الكلام هناك.
طيفه يلوح …تصاعدت سحب سوداء مدلهمة تنذر بمطر غزير يمحي محول سنة من الجفاف القاحل ليسقي الارض العطشى .
قالوا هلم بنا ..تكلم احدهم .
ركبوا الظلام وعربات الياس في ايجاده وهم سائرون بين شك ويقين .
ترى هل يجدونه ام اصبح طيف عابر بين صحراء (الفاو)
التي التهمت شباب الوطن .. طرقت هواجس الروح اسالة كثيرة
امه قلبي يعلمني ان ولدي في محنة كبيرة وتحيطه اسلاك وبنادقهم وشظايا نيرانهم .
والده في ..
دوامه صعبة تدور به بين افلاك القلق المزمن ليل نهار عليه .
يغتاض الآمه ولواعجه الملحة و تنزف جروح البعد لرؤياه .بني انا في شوق لشهب عينيك وحريرك .
باالله عليك لاترحل .؟؟
علقت الاماني كلها وهم في طرقات حمم المعركة الطاحنة
فتح الفجر كوة صغيرة في السماء مع استمرار هطول المطر المتلاحق والمتلاطم على زجاج السيارة التي تئن بعجلاتها
وهي تاكل الطريق المتنامي بين بغداد والبصرة ..
تسابقت امواج الامطار بين الشوارع وكونت بحيرات هنا وهناك
ليصلوا ظهرا تحت سماء غاضبة توعد بالرعود والرياح الباردة
توفقوا بين حشود الخاكي وتزاحمو بينهم رفاقه بعيون حزينة وشفاه ذابلة نعم انه مفقود ولم يعود مع (سريته )



صرخات الهزيع

انه الصمت يلف المكان هناك اصوات تتناهى الى الهزيع من الليل لقبضة السامع ..لغط كبير وصاخب اقترب الضجيج المريب في صمت السواقي والبساتين الغافية على ضلوع نهر (الخالص )
المنساب بين توجعات الامهات وتراتيل الصبايا الحالمات ببياض العذارى واكليل العرس .

ناحت وصرخت احداهن خلف اسوار الظنون وتهجيات الهواجس (ليش يموت ابني بيا ذنب ينقتل )
من يحق له سلب الروح المؤثثة بالعشق .
لما ترحل الينابيع استرخت كل التنزهات ولعق الليل اواخره
(الا لعنة الله عليهم )
وخزت الشمس نهاية العتمة المحتظرة .
حطت قوافل البيوت المتجاورة في ذلك بيت المكلوم بريع شبابه
وتحلقت النادبات لترتج كل مغاليق ابواب الانتظار الكاذب
برجوعه ..


ارق وحب مستبد

انها الثانية بعد منتصف الليل ..يقظة بكل قوة جوارحها وعواصف اوجاعي تصب جام غضبها متنافسة بين راسي والوجيب اللعين ..
اللعين الذي يفتت من هيمانه .
تهزا بي غرفتي وتلقي بي وسادتي بعيد عنها ويهرب مني غطائي
ممتعضا تنهداتي وفوضى تقلباتي عليه .
كأنه يقول لي لما تقسين علي .. الست من يشارك ويقاسمك احلامك وسعادتك معه ..توالت اوتار العزف الملحة بين ضلوعي معلنة قلقا
كبير سيحل بي ..بين تدليات الجسد الواهن تحت سياط الوجع المدجج بملامحه وانثيالاته بمرآة روحي السائحة في ملكوته... قررت
تركه ….!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصص...من اجمل تعبیر
jamal koshish ( 2009 / 4 / 20 - 09:30 )
قرات..ومریت بتاریخی

اخر الافلام

.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها


.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-




.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟