الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية

عمران العبيدي

2009 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مع انطلاقة الفصل التشريعي الثاني ترتسم امامنا صورة ضبابية عن مجموعة الملفات المطروحة على طاولة التداول ، ومدى امكانية تجاوزها وحلحلة المسائل العالقة فيها ، تلك الضبابية لاتتعلق بماهية الملفات ، فالملفات معروفة ومتداولة ومن اهمها ملفات التعديلات الدستورية و قانون النفط والغاز وقانون الاحزاب والتي واجهت الكثير من المعوقات ، بل الضبابية تتعلق بمدى امكانية انجازها في الفترة القادمة مع حجم الاختلافات بشأنها، والتي لم تستطع فترة اكثر من ثلاث سنوات من الوصول بها الى مشتركات مهمة ، وحتى حينما يأتي الحديث عن نسب انجاز متقدمة في هذه الملفات ، فأن ذلك لايستدعي التفاؤل ،ولسبب بسيط ان النسبة المتبقية تشكل محمور الخلاف الرئيس الذي يعتبر بالنسبة للبعض مثلا خطوطا حمراء او ماشابه .
تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب المتناقضة بشأن القضايا المطروحة في الفصل التشريعي الثاني ومدى امكانية البدء بمناقشتها وعرضها على طاولة البحث يعكس تلك الصورة الضبابية التي نتحدث عنها ، فالبعض ذكر على سبيل المثال ،امكانية انجاز التعديلات الدستورية، ورجح البعض الاخر ترحيلها الى الدورة القادمة ، هكذا تصريحات تعكس وبشكل واضح ،عدم القدرة على التكهن بما سيجري ،وهذا هو الذ ي يقودنا الى الاستنتناج بصعوبة حلحلة هذه الملفات في القريب العاجل نتيجة الاختلافات الكبيرة في وجهات النظر، وكذلك الطريقة الدستورية المتبعة في اقرار التعديلات الدستورية، والتي توحي بصعوبة تمريرها في وقت قريب .
لانعتقد ان البرلمانيون سيجازفون في مناقشة اشياءً لم تكتمل بعد ، واشياء لم يتم التوافق عليها بشكل نهائي ،واشياء اخرى لم يحصل اعضاء البرلمان على ضوء اخضر من قبل كتلهم السياسية عليها .
البدء بمناقشة ملفات يمكن ان تصنف بالثانوية والابتعاد عن الملفات المهمة والكبيرة لن يكون سبيلا مقنعا لزوال الصورة الضبابية التي تكتنف الفصل التشريعي الثاني ، ولن يستطيع ان يقنع الاخرين بقدرة البرلمانيين من انجاز المهمات الموكلة اليهم حينما يجري الحديث عن ملفات تشكل قلب العملية السياسية العراقية ولم تنجز بعد، خصوصا عندما نتذكر ان لها مدد زمنية تجاوزت الحد المعقول .
المؤشرات النهائية تميل الى رجحان كفة التأجيل لبعض الملفات المهمة وهو مؤشر على صعوبة الطريق الذي تسلكه العملية السياسية في العراق نتيجة تراكمات الارتباك الذي تعاني منه والناتج من طبيعة العلاقة السائدة بين اطراف العملية السياسية في العراق .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير