الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاهيم البعث التصالحية ومصداقيتها

حليم كريم السماوي

2009 / 4 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يعيش هذه الايام العالم تحت ظاهره اسمها الارهاب , والارهاب مفهوم نسبي يختلف في تفسيره الكثيرين وهو يقع في عدة اشكال فمنه مثلا العمل المنظم والعمل الفردي وارهاب الدولة , وفي الوقت ذاته هناك حركات وتنظيمات تحرريه تنتهج الكفاح المسلح كوسيلة لنضالها .. وهنا لا اريد ان اميز بين ما هو ارهاب وبين ما هو عمل نضالي . لان ذلك مجال متروك لذوي الاختصاص القانوني والفقهي . انما اردت ان ابينه هو دعوة الكونغرس الامريكي على درج البعث السوري في قائمة الارهاب . وهنا يجب علينا ان نبين ان ليس كل ما تدعيه امريكا في هذا الباب يكون صائب وذلك لان امريكا اساسا تنطلق من مصالحها الذاتيه والتي دائما ما تاتي مغايرة الى المفاهيم الصحيحه وفق المصطلح القانوني والفقهي ولان امريكا او فلنقل ان الاتجاه اليوم في السياسة الدولية يندرج في مفهوم القطبية حيث تتولى امريكا ادارة الازمات في العالم معتمدة على مبدا ( السوبر بور ) اي القوى العظمى . لايمكن ان نعتمد دائما على ما تصنفه امريكا من مفاهيم.. و مفهوم الارهاب الذي اقتضت الحاجة لدراسته ودعا الكثير من رجال السياسة والقانون الى عقد موتمرات ودراسات لتحديد مفهوم الارهاب وحتى لايقع الخلط بين ما هو شرعي وما هو غير شرعي.. وفيما يخص موضوعنا هذا هل البعث السوري يقع فعلا في قائمة الارهاب وماهي مبررات هذا التصنيف .اولا ان تصنيف البعث السوري جاء من خلال مفهوم خاطئ للارهاب وهذا ما اشرت اليه ان امريكا تنطلق من تسمية المفاهيم استنادا الى مصالحها ولكي تكون امريكا صادقة فعلا في تحديد المفاهيم يجب عليها ان تحدد البعث كفكرة في ذاتها في المجتمع العربي اساسها الارهاب .. وقد تنوع هذا الارهاب بعدة صنوف. منها الارهاب الفردي حيث يتشبع به الفكر الانساني الفردي لحامله حيث انه لا يستطيع تحقيق رغباته الشخصية و الذاتية مالم يستعمل اسلوب الرعب والتخويف وثانيا الارهاب المنظم حيث ان تشكيل الفكر البعثي على شكل حزب منظم كان ينتهج الاساليب الارهابية اولا في كسب اعضائه وثانيا في تطبيق برامجه والتي دائما ما تكون مبتدئه بتحقيق مصالح انية لمجموعة ثم تنتهي بالهيمنة على مؤسسات وبالتالي الدول كما حدث في العراق وسوريا وبقية الاقطار العربية التي لم يتحقق فيها الارهاب الحكومي او ما يسمى ارهاب الدولة وانما تمارس عمليات الاغتيالات السياسية في مختلف الدول العربية وبعض دول العالم الذي اسس فيها البعث اوكارا منظمة او زرع افرادا في بعض دول العالم , وبنظرة مبسطة الى تاريخ هذا الحزب وهو ليس بتاريخ قديم حيث كانت بدايته في منتصف القرن الماضي نرى كيف مارس افراده ومنظماتة ودوله ( سوريا والعراق ) ابشع الطرق الارهابية ابتداءا بتوريط الشخص بعمليات نهب وسرقه باسم النضال القومي ومن ثم تهديده بالانضمام الى تنظيمات الحزب تحت ذريعه انك قد اكتشفت افراد الحزب ولا يمكن التفريط بهم دون ان تكون احد اعضاء هذا التنظيم او يكون مصير الفرد التصفية او الوشاية وثانيا تشكيل عصابات من المجرمين وذو السمعة السيئة لترهيب المجتمع مثل منظمة حنين سيئه الصيت في العراق وعصابة ابو طبر وغيرها لاستعمال هذه العصابات بتمرير سياسات يكون مبررها اقبح من الفعل نفسه التي تمارسها تلك العصابات .. وما صدام الا خير مثال على اعضاء هذه العصابات الذي صار بالاخير قائدا لفكرها البعثي وتاريخه معروف لكل العراقين وللبعثين قبل غيرهم وكذلك بنظره الى كل القيادين البعثين الذين يعتمد عليهم فكر البعث في تنفيذ سياساته الارهابه نعرف مدى اجرام هذه العصابات وثالثا ارهاب الدوله حيث التطهير العرقي والابادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان بكل بنود ها وهذا ما مارسته كل من سوريا والعراق في ظل حكومات تنتهج الفكر البعثي وبذلك كان اسطع مثال للفاشية والنازية والتي كانت في المانيا وايطاليا في وقتها , ومن هذه النظرة المبسطة نرى انه اذا كان العالم كل العالم يعتبر الفكر الفاشي والنازي هو فكر ارهابي يعاقب كل من يتبناه باعتباره انسان غير سوي ومجرم وفق اكثر قوانين العالم تحضرا فمن باب اولى ادراج الفكر البعثي كتوأم للفكر النازي الذي يجب معاقبة معتنقيه باعتبارهم ارهابين ووفقا لذلك فانه ليس البعث السوري هو وحده المصنف في خانة الاهاب وانما ( الفكر البعثي) اينما كان وفي اي بلد من بقاع الارض هو الفكر الارهابي التوأم للنازية والذي يجب محاربته اليوم لانه يشكل العقبة الرئيسية لتطور المجتمعات ديمقراطيا وكذلك يتسبب يوميا بعشرات الجرائم وقد اخذ اشكالا جديدة منها اليوم حركات تسمي نفسها جهادية وقادتها هم رجالات البعث كجيش محمد و(هيئة علماء المسلمين ) وحزب العودة التي تمارس اليوم الدور القيادي التنظيري والعسكري لحركات الارهاب في العراق وهي اساسا قيادات بعثية وفقا لما موجود في وثائق وملفات القيادة البعثية العراقية .. وكلمة اخيرة علينا جميعا تقع مسؤوليه المطالبة بادراج الفكر البعثي في قائمة الارهاب الذي يجب محاربتها ليس وفق مصالح امريكا وانما وفقا لان كرامة الانسان تتطلب منا محاربة الافكار النازية والبعثية وشبيهاتها وهي منطلقة من رحم واحد . واما مفهوم بعثي ملطخ بالدم واخر غير ملطخ بالدم فهي مغالطة تاريخية سوف لن تغتفر لفاعليها الداعين للمصالحة
وفي حوار بين احد اركان هذه الفكر الشاذ المدعو صلاح عمر العلي وعباس البياتي في احد البرامج حيث كان السيد عباس البياتي يدعو الرفيق صلاح للمصالحة وانه احد الشمولين بها باعتباره يمثل الفكر البعثي السوري وغير الملخيه ايديهم او ماشاكل ذلك فهذه غلطه كبيرها يرتكبها عباس البياتي ومن ينادي معه في عودة هذه العصابات باسماء ليس منطقية ابدا..فالبعثي بعثي مهما اختلف الدور الذي يلعبه ويجب الحذر منه كالحذر من الافعى..ام تناسى السيد عباس البياتي الدور الذي لعبه الرفيق صلاح منذ سقوط الصنم الاكبر للبعثية في محاربه العمليه السياسيه بكل ما اوتي من خباثة وفذلكة وفي اكثر من محفل ويعتبر هو الانشط من بين البعثين للتحريض ضد العراق وضد العمليه السياسيه ولم ينكر ذلك حتى بعد دعوته الشخصية للتصالح كان يفرض الشروط على البياتي ولا اعرف سر تلك الدعوة ..افبعد كل هذا يوجد بعثي ملطخ واخر مصبوغ كفاكم تلاعبا بالالفاظ ولننتبه الى ضحايا البعث ونترك البعثين....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح