الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتصار موتا

محمد منير

2009 / 4 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فى ليلة من ليالى بداية الربيع جلست أتجول سماعيا بين كلمات أغنيات قديمة احتفظت بها على جهاز الكمبيوتر ... هى كلمات أحب الأستماع اليها عندما يزيد منسوب الحاضر داخلى عن الماضى فتعيد لى توازنى لكى اكمل البقية من حياتى المفروضه.. هى كلمات مستلقية هائمة فى وجدان معظم أبناء جيلى المنكوب بعشق العشق وحب الشجن وتطويع الالم ..
زمان أمتزجت اغنيات حب الوطن وعشق المحبوبه وحنين الأهل فى اطار واحد من الصدق والتدفق .. المشاعر جزء من منظومة الحياه فكان العنف فى حب الوطن والدفاع عنه قرينا للرومانسية فى عشق المحبوبة ، وكانت المحبوبه دافعا لحب الوطن.. , والامومة حافزا للتضحية من أجله ، عاش أبناء جيلى حياة المعانى المتكاملة.. وأيضا عاشوا الجزء الاول من افتتاحية المؤامرة الكبرى التى حولت المسيرة الانسانية زاهية الالوان الى هرولة باهته يتوالى خلالها البشر كتروس صماء مدفوعة فى طريقها بفعل قوة خفية وهم فاقدون لأى احساس.. متعة أو ...الم
وبكل ماتبقى لى من ذكريات الزمن الجميل أصرخ مبحوحاً قائلاً انها مؤامرة مع سبق الأصرار والترصد ... فليس من قبيل المصادفة أن تتحول كلمات أغانى العشق من "يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحاً من خيالٍ فهوى" الى " كوز المحبة اتخرم وبحبك يا حمار " ... ليس من قبيل المصادفة ان تتحول لوحات الاناشيد الوطنية وحب الوطن من " وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها جاها نهار معرفش يدفع مهرها , و يا بيوت السويس يابيوت مدينتى " الى " كفر مصيلحه أدب ومصالحه " .... ليس من قبيل المصادفة ان ينتقل فن السينما من أفلام " العصفور وعودة الابن الضال وبداية ونهاية " الى " عيب ياتوتو ياتوتو عيب وتجيبها كده تجيلها كده أهى هى كده " .. ليس من المصادفة أن يتحول رجال الدين ورموزه من الدعوة لوحدة الوطن الى الفتاوى المسطحة للعقول مثل عدم جواز نقل القلب من متوفى الى مريض لأن القلب محل الايمان واعتبار اهداء الورد للمريض اشراك بالله وتحريم عقد ايجار المساكن الممتد استجابة للضغوط الخارجية بتحرير العقود الايجارية فى مصر تمهيدا لهجمات جديدة من التغلل الاجنبى .
ليس من قبيل المصادفة أن تتحول لغة الدعوة الدينية من الحث على الجهاد ضد المحتل الذى ما زال يهدد البلاد ومن لغة التسامح الى التكفير ولغة الأرهاب .
ليس من المصادفة أن يتخلص المفكرون والادباء من مصابيح الفكر ليحملوا بدلاً منها كلمات التملق لحاكم ظالم.
ليس من المصادفة أن يتحول الساسة والمعارضون من قيادة فئات الامة تجاه الحرية والكرامة الى حلفاء ومبرراتية للمغتصب ليخلقوا مظلة محكمة للظلم والاستعباد يُدفن اسفلها ملايين المستغلين المقهورين .
ليس مصادفة أن تتحول الصحافة من ضمير للأمة الى سلطة رابعة فى ذيل ثلاث سلطات تسبقها .
تفهمت الأن كلمات الراحل نجيب سرور " يا زمانى لو سدى كان عذابى .. فليكن موتى عقابا للزمان " لم يكن سرور محبطا عندما قال هذه الكلمات بل كان ثوريا متمرداً رافضاً لحياته أن تصبح وقودا لزمن التردى وصعود المسخ فحرمهم منها وأختار الموت .... وأنتصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ