الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((( لا تبكِ يا صغيري )))

أغادير أمين

2009 / 4 / 21
العلاقات الجنسية والاسرية



لأنني اضع تلفازي احيانا كثيرة على قناة ( سبيس تون ) المحببة عندي بشدة, اثناء ادائي للأعمال والاشغال البيتية المعتادة , داعب مسمعي في يوم من الأيام لحن رقيق جدا ذو توزيع موسيقى لآلات ارق وانعم , ودغدغت اذني اصوات رخيمة صافية رهيفة تغني كلمات اغنية دافئة رائعة الجمال جدا شفافة و راقية رغم مسحة الحزن التي فيها لكنها مفعمة بالأمل ,تنطق بالتفاؤل وحب الحياة .
فاحسست انني اطير احلق فوق السحب والغمام... انتشي في السماء وألمس باناملي الناعمة طيف قوس قزح الجميل المشعشع بازهى الألوان.
سرقتُ نفسي من زحمة اشغالي ورحت فورا امام التلفاز كي اشاهد اغنية الكارتون هذه وفضول يتملكني هو من اين يُبعث سمو هذا الإحساس في اغنية جمعت بـ (هارموني )جميل دفء اصوات الكبار والاطفال؟!!!

وانا اذوب محلقة بعالمها دهشت عند رؤيتي لها حالما لمحت فيها هذا الطفل المرسوم الأشقر الجميل جدا الجالس تحت المطر والذي بقي بذاكرتي لأنه يشبه بملامحه اخي الصغير في طفولته , انه كارتون( ابطال الديجتال )في احد اجزائه الثلاثة , تمعنت في تصويرها و جدتها ( توليفة مونتاج للقطات مقتطفة ) منه ,
همست لروحي: معقول يحوي بداخله هكذا اغنية راقية شفيفة المعنى عظيمة الهدف و المغزى ؟!!.

مع انني انتقد بشدة جيل كارتونات الديجيتال ( الخبصة واللخة و الهوسة ) , ولي مقال سابق قريب الى نفسي جدا وانا اتحدث فيه عن مدى الفارق الشاسع بين انتاج كارتونات زمان وهذه الايام.
لكن ( لا تبكِ يا صغيري ) سحرتني بكل ما تحمله كلمة سحر من معنى ورحت لذلك العالم الذي تُنشد بنغم رفيع هادىء هكذا كلمات فيه .

تأملتها وغصت في اعماقها وشكرت كاتبها الراقي ومؤلفها الموسيقي وطريقة الغناء الشفيفة الحنونة لأصوات مغنيها.

تغردّ تحنو بدفء تقول :
((( لا تبكِ يا صغيري لا , أنظر نحو السماء , من قلبك الحريري , لا لا تقطع الرجاء , ان الأمل ( جهد عمل ) والجهد لا يضيع ... ألأمل جهد عمل * ألوان طيف طاهرة قوساً وحباً ناشرة من أين ؟!! من قطرات الماء * تعاونت قطرات في قلبها نبض مليء بالحياة, تماسكت تعاونت ( كن مثلها ) * جهد أمل ألوان ... حياة )))


أ تتذوقون هذا الجمال ؟!!
انها تدعو للأمل والإصرار والتفاؤل في ان ( لا فشل ولا يأس مع الحياة ), بالتعاون والمحبة و الإصرار نقطف اجمل ثمار ما زرعناه ,وبعد التعب والجهد أكيد لا محالة سيأتي النجاح وتغدو الحياة جنة الوان.

كلما هطل المطر في بلدي وتشكل في السماء مع نور الشمس الجميل قوس قزح .. وجدتني اغنيها مع نفسي اذكرها بكل عذوبة , كلما لاح امام عيني طفل يتقطع بكاءً لأنه اخفق في شيء كان يتمناه... تمنيت لو ان والدته احتضنته وأسمعتها اياه بكل حنان.

كم يحتاج الطفل لهكذا ترنيمة مغناة , أتدركون مدى تأثيرها على مسمعه وهو يدندنها مع ذاته كلما حاول انجاز شيء أخفق فيه, كم ستدعم نفسيته وتشجعه على المضي بإقدام في الحياة!!!

انها دعوة ناعمة رقيقة من قلبي اهمسها لكل ( ام ) لكل ( والدة ) ان تحتضن طفلها الصغير تسمعها له و تمتعها فيه عندما ترى دموعه تملأ مآقيه .

أتعلمون بهمسة مني لكم مع غمزة ملاطفة :
الكبار ايضا نحتاج لهكذا اغنية نتنشقها عطراً ونتنسمها عبقاً يساعدنا على تخطي بعض الصعاب, نلجأ اليها تدغدغ حواسنا لتقوينا في مواجهة بعض امور الحياة .

ليس هناك اجمل و انقى وارقى من الموسيقى وجمال نغم الألحان ,..
وما من شيء يضاهي لذة متعتنا في تحليقنا بعالم افلام الكارتون... نحن المحتفظون بروح الطفولة وفئة عشاق الكارتون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدريب المرأة مهنيا.. أولوية لتمكينها اقتصاديا


.. الأردن.. برامج لتمكين النساء وتوجيههن لدخول سوق العمل




.. الناشطة بالجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات رانيا بن فر


.. حقوقيات تطالبن بتطبيق قانون النفاذ إلى المعلومة في تونس




.. رئيسة الجمعية التونسية للحكومة والمساءلة الاجتماعية هاجر الط