الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحصة التموينية .. مابين تطمينات الوزير وتقليص النفقات !!

ابراهيم زيدان

2009 / 4 / 22
الادارة و الاقتصاد


وزير التجارة الدكتور السوداني عبد الفلاح يطمئن المواطن مؤكدا عدم الخشية من تقليص نفقات البطاقة التموينية الذي جرى على أيدي ممثلي الكتل والأحزاب وليس الشعب طبعا ، لان مجلس النواب حتى الآن لم يتخذ قرارا يخدم الشعب الذي أوصل أعضاءه إلى مقاعده فراحوا يفكرون بتحقيق أكبر الانجازات والامتيازات لصالحهم وصالح عائلاتهم ابتداء من الرواتب وليس انتهاء بجوازات السفر الدبلوماسية والعطل التي يمضونها على البلاج بينما المواطن المنكوب يمضي وقته بحثا عن العلاج ، وستشهد الأيام المقبلة تسابقا محموما مع الوقت من قبل البرلمانيين لإصدار قرارات تخدمهم قبل انتهاء ولايتهم البرلمانية بحلول نهاية العام الحالي .
ويتوقع المواطنون على الرغم من تطمينات معالي الوزير أن الحصة التموينية لن تتأثر وهي الوعود ذاتها التي سمعناها حتى صارت تكشف عن رداءة واضحة في نوعية الكثير من مفردات الحصة المجهزة للمواطن ولا نريد هنا أن نتحدث عن غياب الكثير من مفرداتها وبعضها يصل متأخرا ، في حين سجل الشاي غيابا واضحا ومثله الصابون الذي عاد مجددا إلى شاشة العائلة ، أما الطحين والرز فهما ليسا أفضل حالا من غيرهما من مواد الحصة ، فهما في تذبذب دائم من حيث النوعية طبعا لتذهب تصريحات معالي الوزير وآخرها لجريدة ( البينة الجديدة ) التي أكد فيها استيراد وزارته أرقى أنواع الحنطة عالميا وان مفردات البطاقة التموينية تحسنت نوعيتها ، مع انها لاتلبي طموحاته ، هذه التصريحات ذهبت في مهب تلاعب الفاسدين في وزارته الذين كانوا ولا يزالون سببا في توجيه التهم إليه من قبل الكثير من البرلمانيين ، والقاعدة القانونية تقول ( المتهم بريء مالم تثبت إدانته ) ويعزو معاليه ذلك إلى قلة الملاك في دائرة الرقابة المالية في وزارته ، مما يجعله غير كاف للسيطرة على المخالفات وردعها .
هذا هو واقع الحصة التموينية التي صارت قارب النجاة للأغلبية من العراقيين من جشع بعض ضعاف النفوس من التجار الذين ينتهزون كل فرصة من اجل ضرب الشعب بسياط غلائهم ، ونعود إلى أحاديث معالي وزير التجارة التي تبعث التفاؤل والقلق في الوقت ذاته في نفوس العراقيين ، فهم يذهبون مع معاليه في تفاؤله على أمل أن يكون غدا أفضل من اليوم ، وهم قلقون لان مفردات الحصة التموينية ليست كما هي في التصريحات الأمر الذي يكشف عن وجود تلاعب فيها ، فلا ( تحسين ) طرأ ولا أخوه جاء بالبشارة الموعودة ، بل التفاؤل هذا ذهب سدى في ظل التقليص الذي حققه أعضاء مجلس النواب الذين يقفون موقفا حازما أمام المساس برواتبهم !
والخدمات هي الأخرى مهددة بتوقف مشاريعها التي وقعت عقودها مؤخرا بعد التحسن الأمني ، فمشاريع وزارة الكهرباء على سبيل المثال لاالحصر قد تتوقف أمام قرار تقليص النفقات فتذهب خطة الوزارة في مهب مجلس النواب ، وأخيرا إذا كانت ميزانية العام الماضي الانفجارية كما وصفوها لم تحسن من واقع مفردات الحصة التموينية ، فهل بإمكاننا أن نراهن على تغيير الواقع في ظل المكسب الكبير الذي حققه مجلس النواب في تقليص النفقات عن الشعب ؟ هذا الشعب الذي يريد خبزا وكرامة ومن يوفر له ذلك يستحق أن يقوده كما يقول معالي وزير التجارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلومبرغ: تركيا تعلق التبادل التجاري مع إسرائيل


.. أبو راقية حقق الذهبية.. وحش مصر اللي حدد مصير المنتخب ?? قده




.. مين هو البطل الذهبي عبد الرحمن اللي شرفنا كلنا بالميدالية ال


.. العالم الليلة | -فض الاعتصامات- رفض للعنف واستمتاع بالتفريق.




.. محمد رفعت: الاقتصاد المعرفي بيطلعنا من دايرة العمل التقليدي