الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اله وانثى

مريم حماد
(Mariam Hammad)

2009 / 4 / 21
الادب والفن


لغة تشبه لغتهم
ولا مساحة تقدر بحجم الأشواق

انفعالاتي
جنوني
والهذيان
كما أوضاعي حين لُقاك

لا شيء مستقر
لا حال يستقر
والصعود للغير هو العنوان...

حين مرت من امامي
وعصف الذكريات يكتنفها
وزوابع الأشواق تحرق جسدها
وبرجها العالي قناع يتلبسها
أدركت أنها تعاني
وتسكنها الاحزان...

في مثل هذه الأيام قبل عشرين عاما
شهدت طفولتها اهتزازة
وشبابيك حياتها اخترقها شيطان
ليست هي من سرق الطفولة
ولا عبثت مع القدر
ولا نامت
ولا ارتدت القهر والظلم
وتلحفت الألم...

لسوء حظها أنها امرأة
تتضخم بمقاساتها
تنمو باكرة
يسكن غطاءها بعض الدم
والخوف من كل قادم عنوانها...
والأنوثة مرضها!

مريضة بها
تتوجع من بيئتها
تعانقها العادات
تلغيها التقاليد...
ويسكنها نفس المرض!

خلف الجدران العالية تُسجن
خوفا من الفضيحة والموت تحت الرمال
أوجعني حالها حين رأيتها
تسير خائفة في طرقات المدينة
مسكونة بنفس اللعنة لو اختلست نظرة من ضوء القمر...

تلك المسكينة
مرضها الأنوثة والدم الأحمر

يتفنن الجميع بذبحها
يتسابق ويتهاوى الكل على لطمها وفضحها

هي نفسها من سماها الإله امرأة
هي نفسها من تملك الحقيقة ولا تملك القسوة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة