الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .

خليل الجنابي

2009 / 4 / 21
كتابات ساخرة



حوار بين إثنين :
الأول : مسؤول حكومي رفيع المستوى في إحدى الوزارات العراقية .
الثاني : من الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن مؤخراً وحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة .
الأول : طابور طويل امام باب غرفته , وحارس مفتول العضلات يتمختر وينادي على من في الطابور إصطفاف رجاءاً , وكأنه يحسب أنفاس المراجعين وجلهم من الكفاءات .
الثاني : دخل وهو مبتسماً رغم معاناته المريرة ومراجعاته المتعددة الى الوزارة وهو يتتبع أوراقه التي لا يعرف أين إستقرت وفي أي دُرج إختفت !!
الأول : تفضل شنو المشكلة ؟
الثاني : لا ماگو مشكلة إنشاء الله بوجودكم ... لكن اليوم يمضي أربعة أشهر على وصولي أرض الوطن وذلك بناءاً على دعوة الكفاءات العلمية العراقية المهاجرة للعودة الى العراق والصادرة من مستويات عليا في الدولة وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد نائب رئيس مجلس البرلمان والسادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي , وزير الهجرة والمهجرين , وزير الصحة وغيرهم من المسؤولين ... إلا انني لا زلت أتعثر بين دوائر الدولة المختلفة ودخلت في متاهة من الصعب الخروج منها , حيث طُلب مني إستخراج بطاقة الأحوال المدنية الجديدة وشهادة الجنسية العراقية والبطاقة التموينية , وهذه كما تعرفون في دوائر مختلفة في بغداد يصعب الوصول إليها بسهولة وذلك للإختناقات المرورية الشديدة , حيث أخذ مني ذلك وقتاً وجهداً ( وحرگ أعصاب)
وبإعتقادي كان من الأجدر تشكيل لجنة وزارية خاصة بالكفاءات تأخذ على عاتقها متابعة قضاياهم وتتخطى هذا الروتين القاتل !؟ .
الأول : خللي بالك طويل يا دكتور !! ... انت وصلت الوطن ولازم تتحمل !! , حيث من الواجب التأكد من عراقية العائدين أولاً , أما عن تشكيل لجنة وزارية خاصة بالكفاءات , إن هذه العملية تدخل ضمن الضوابط الإدارية والقانونية وفي المُحصلة تكون إهدار لأموال الدولة , لأن نفقاتها ستكون باهضة !! .
الثاني : قبل أكثر من ثلاثة عقود هاجرت الوطن مُرغماً , وأعود الآن غير مُرحب بقدومي !! , فما هو المطلوب الآن وإلى متى الإنتظار !؟ .
الأول : المطلوب التأكد من ( صحة صدور ) الشهادات والوثائق التي يحملها المغترب العائد , لربما هناك ( سوگ مريدي ) آخر في الغرب ينافس شهاداتنا الوطنية التي تمتاز بالجودة والدقة والكفاءة العالية !! , لأن هذه السنين الطويلة جعلت هذه الشهادات قديمة وقد أكلتها ( العِثّة ) , وما عليك إلا أن تتحمل من أجل الوطن !! .
الثاني : الوطن على عيني وعلى راسي , لكن الى متى الأنتظار , وماذا تقترح !؟
الأول : أقترح أن تكون صبوراً وواسع البال , وتجلس في البيت حيث أن فصل الصيف على الأبواب وفي أول عشرة من آب تكثر الأعناب وتقلل الأرطاب , وفي ثاني عشرة من آب تكثر الأرطاب وتقلل الأعناب , وفي ثالث عشرة من آب يحترگ المسمار في الباب !! , وأخاف عليك من ( ضربة الشمس ) فتجعلك تفقد أعصابك ومقدرتك العلمية التي نحن بحاجة ماسة إليها !! .
الثاني : طيب أُستاذ الله يرحم أبوك شگد تتصور بعد أصبر!؟ .
الأول : يادكتور أنت سيد العارفين ( في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ) , والعجلة من الشيطان ... خللي فصل الصيف يمضي على خير , والإنتخابات البرلمانية تنگضي نهاية العام , والأمريكان يخرجون من البلد عام 2011 وكلشي يصير تمام إنشاء الله , فطول بالك ( والله مع الصابرين ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح حول آب اللهاب
خليل الجنابي ( 2009 / 4 / 21 - 15:09 )
أول عشرة من آب تحرك المسمار في الباب
ثاني عشرة من آب تقلل الأعناب وثكثر الأرطاب
ثالث عشرة من آب تفتح من الشته باب
مع الود والتحية

اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل