الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختلافنا مع المثليين لايعني قبولنا بما يقع عليهم من عنف

باسم محمد حبيب

2009 / 4 / 22
الارهاب, الحرب والسلام



اختلافنا مع المثليين لايعني قبولنا بما يقع عليهم من عنف ، وصل حد القتل والتمثيل كما يجري الآن في بعض مناطق العراق تحت مسميات وأشكال شتى ، فبحسب ماتردد في وسائل الإعلام ، تأسست تشكيلات مسلحة لمطاردة المثليين وقتلهم ، وان حصيلة الذين طالتهم هذه التشكيلات أصبحوا بالعشرات ، فهذه الحملة المنظمة ربما تنذر بنتائج خطيرة على الأمن العراقي وتثير زوبعة نحن في غنى عنها ، بعد أن أخذت الأمور تسير نحو التحسن والأمن اخذ بالاستتباب ،بغض النظر عن درجة هذا الاستتباب أو مداه ، هذا ناهيك عن العامل الإنساني وأثره في هذه القضية .
أن تطور هذه القضية واستفحالها بهذا الشكل لايجب أن نعزله عن ظروف الواقع العراقي المعقدة ، وانتشار العمل الملشياوي الذي غذى كل أشكال التوتر وحرك انفلاتا قيميا كبيرا هدد أكثر من جانب في البنية العراقية ، ولم يعد العنف مقتصرا على الجانب السياسي بل شمل جوانب أخرى داخل الوسط الاجتماعي ، فهناك عنف ضد الفنانيين وضد الإعلاميين وضد الأطباء وضد الكفاءات العراقية المختلفة ، وبالتالي فان مايحصل للمثليين ربما ينطلق من هذا التعقيد ، ومن وجود طاقة عنفية كبيرة لم يعد المجتمع قادرا على لجمها أو تخفيفها .
لكن ما يفرد قضية المثليين ، أنها تواجه بصمت شعبي وحكومي وإعلامي كبير ، نظرا لحساسيتها الشديدة وارتباطها بالقيم العراقية المحافظة ، الأمر الذي قد يشجع مستخدمي العنف على التمادي ومواصلة عنفهم ، الذي قد يتسع أكثر وربما يتطور إلى حالة عراقية عامة تمتد على عموم الأرض العراقية ، فتكون مصدر خطر على الأمن العراقي بشكل عام ، لان المجتمع العراقي بقيمه العشائرية والدينية المتزمتة ، ربما يكون ميالا للتعاطف مع هذا العنف ، وقد يضفي عليه طابعا أخلاقيا ودينيا ، هذا ناهيك عن الخشية في تحول هذه الظاهرة إلى أسلوب للانتقام تعتمده بعض القوى للنيل من خصومها في الشارع السياسي ، فهذه القضية مرشحة لان تتطور إلى ماهو ابعد من ذلك واسوا .
إننا بالتأكيد نتفهم تعقيدات هذه المسالة وحساسيتها الكبيرة داخل الوسط العراقي المحافظ ، ولكن هل نبقى متفرجين ونترك العنف يفتك بالناس ، لابد أن يكون لنا موقف ضد هذا التطور الخطير ،وان نعمل على لجمه بكل الوسائل المتاحة ، لأننا أن لم نفعل ذلك سنكون آثمين بحق إنسانيتنا وقيمنا الايجابية ، وعلينا أن نعتصم بالقانون فهو وحده من يملك الحق في التعاطي مع هذه القضية الشائكة .
إنها دعوة لإيقاف هذا العنف أو لجمه ، وان نجعل القانون هو الحكم ، فلاشيء يعلوا فوق صوت القانون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انهم ضحايا
عزيز الملا ( 2009 / 4 / 21 - 21:43 )
المثليين هم ضحايا المجتمع والاسره..ضحايا لتفكك اسري يكون الاب والام هما المسؤلان بالدرجه الاولى عن سلوك الاولاد نتيجه للخلافات وعدم الانسجام وترك العائله بدون رعايه واهتمام وبالتالي ضياع القيم والمحبه وتسرب الاطفال لاماكن موبوئه دون متابعتهم وقساوة المجتمع ووجود الجماعات المتخلفه والتي تمارس العنف كطريقه لاثبات الوجود ومنها اغتصاب الاطفال وتحويلهم الى مثليين
فهل يكون قانون المليشيات والانحطاط ساري للضحايا ..دون الجناة
ان اولئك الذين يمارسون القتل هم الجناة ..ويجب ان يسن قانون صارم بحق كل من يمارس اغتصاب الاولاد..
قبل اكثر من ثلاثة اسابيع سمعنا بتلك الجرائم التي حدثت في شارع فلسطين وقيل ان الضحايا كانوا بحدود احدى وعشرون ..انها مجازر بشعه يرتكبها حثالات المجتمع بحق الشهود انفسهم الذي مارسوا معهم الجنس كي لايعترفوا يوما وينكشفوا لانهم يتستروا بالدين حاليا..


2 - Shame on the government and the perpetrators
Talal Alrubaie ( 2009 / 4 / 22 - 18:02 )
Killing and molestation of people because of homosexuality is a barbarous crime against humanity and those committing these crimes should be held responsible for these crimes in court of law. The government, though its ear-deafening silence on this matter, is becoming an accomplice to these crimes. But should we expect a government corrupt to its core to defend the right of the minorities and to stand out for the wretched, voiceless and disempowered. Shame on this government and those committing these crimes


3 - ألتمادي
وليد الوليد ( 2009 / 4 / 22 - 18:15 )
لقد تمادى هؤلاء في جرائمهم فأخذت تطال فتيه لا علاقه لهم بالمثليين وأنما هم مجرد فتيه يرتدون الملابس والاكسسوارات لتقليد الفنانين . أنها حمله أرهابيه جديده تضاف الى حملات ارهابيه اخرى طالت شرائح مختلفه من الشعب العراقي وألأدهى أن من يمارس هذه الاعمال هم أكثر من يمارس الشذوذ الجنسي بل هم موغلون فيه

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت