الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ام صبحي والازمة الاقتصادية

حامد الحمراني

2009 / 4 / 22
كتابات ساخرة


ام صبحي لديها ملاحظات كثيرة على مشروع الديمقراطية في العراق، ولكنها تثق بالمستقبل بالرغم من الماسي التي نمر بها فهي مقتنعة باننا سنتجاوز خلال الاربع سنوات المقبلة العصر الجليدي الدستوري مثلما تجاوزنا والحمد لله خلال الست سنوات الماضية العصر الحجري السياسي بعد ان تحويلنا من الاحتلال الوطني البعثي الى الاحتلال الاجنبي الامريكي.
وام صبحي تكره ثلاثة اشياء تقول انها غاية في القساوة والهمجية اولها الدكتاتورية وما رافقها من مشاكل وحروب خاسرة ومقابر جماعية وثانيها التهجير القسري الذي يراد به تخريب اللحمة الوطنية بعد ان عاث بعض المفسدين اعداء الشعب العراقي ( عليهم اللحمة) وثالثها الفقر والعوز في بلد مثل العراق حباه الله بالخيرات الكثيرة ؛ولانها مع زميلاتها ام محمد وام ضوية لا يثقن باجراءات الرئيس الامريكي لانهاء الازمة الاقتصادية العالمية وشكوكهن بان الازمة مفتعلة؛ فقد قدمن مشاريعهن بشان بعض الخطوات الواجب اتخذها للحيلولة دون الوقوع في فخ الازمة، فقد اقترحت ام صبحي على زوجها بيع سيارتهم الوحيدة ( برازيلي ) وهي موديل ( 2009 ) اشتروها عام 1982 لاستغلال النقد الذي ستوفره تطبيقا لتوصيات وزير المالية لشراء عمارة في الكرادة خارج عام 2010 بعد خراب البصرة داخل ، عكس ام محمد التي اصرت على بقاء قطعة الارض التي اشترتها بعد بيع اغلب عفشها المتبقي من تداعيات تهجيرها القسري ؛ لانها تعتقد ان العام المقبل سيشهد انتخابات البرلمان الجديد ومن ثم تكوين حكومة جديدة وبالتالي سيضطرون الى زيادة الراتب الذي سيستخدمونه في برامجهم الانتخابية ، الا ان ام ضوية ، ولانها لم تمتلك اي نقد او عقار باستثناء ( ثلاجة – رباعية الدفع) فقد فاجأة الجميع في مقترحها للحد من الوقوع في الازمة فانها لم توصي بحذف صفر من العملة العراقية او صفرين لكي ترجع العملة الى وضعها الطبيعي وتصبح افضل من الدولار كما تطرق بعض التكنوقراط في الاقتصاد في البنك المركزي مؤخرا ، ولكنها اقترحت ان بحذف الواحد من العملة وتصبح صفر وعندها ( كما تزعم ) فانه لا فساد اداري ولا تسابق على المناصب ولا ازمة مالية ولا هم يحزنون ولا هم يسرقون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-


.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا




.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن




.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -