الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الثورة 3

كريم الثوري

2009 / 4 / 22
كتابات ساخرة


مدينة الثورة تناشد المسؤولين..... أعيدوا لي بكارة اسمي؟

مدينة الثورة تستعجل الخراب
في ذاكرتها سلطات ثلاث
الاولى... منحها بعدا ثوريا فالتزمت به
الثانية.... فعلهُ فاستجابت له غير راغبة أو مخيرة
الثالثة..... اطاعته بجموح التزامها ورغبتها فانتُهِكت وهي مرفوعة الراس

مدينة المحرومين في ثلاث حقائب
لمهربين محترفين
اثنان في ذاكرة الوجع
والثالث يوظف خرابها مزهواً بخرابه
لا تخشى شيئاً مدينة الآرامل والعجائز وصبية السلاح
فها هي بيوتك تغير الوان طيفها بالاصفر الباهت
وتتقلص امتارها الاربعة واربعون بعد المئة
وابناؤها البررة يتناسخون بالبارود المهرب المعطوب
كبنادقهم المثقبة الثقوب
اصبري وصابري ورابطي
قدرك المحتوم.....
غير المعافى...
وغير المُعَرف.

لمن نناشد ونوجه قنوتنا والسماء عزاء لقائد صولة الفرسان ووعوده تجاوزت افعاله والخراب يعمها؟
لمجلسنا الاعلى المهووس بكرسي الحكم وترتيب اوراق اللعبة من جديد كلما ثبت بطلان لعبته القديمة الجديدة
لتيارنا الصدري وقائده الشاب الذي نجهل عنه كل شي ءغير شيبة ابيه المخضبة بدماء اللحظة القاتلة
لتصارع الاضداد ومشاغلهم في ملءالفراغ بفراغ لا يمت لعافية العراق بصلة وهي في قلبه النابض نزيف يتمدد ويفرغ اوردة وشرايين تسري تشكل خارطة لجسد ه العجوز
لمن تقدم شكواها لكريم القاسم وقد قطع اوصالها ولم يحسبها ما بعد رحيله المباغت فتناسلها تجاوز حدود المستطاع فتركها على هواها تعيد تشكيل بنيانها بخرابها فاختلط الحابل بالنابل حتى غدت مدينةالمهووسين بامتياز فباض بيضته وابصمها بالعشر على ان تكون مداده الثوري على ملكية العهد المباد فصدقته وانطبعت ذاكرته بذكراه استساغت اللعبة الى اليوم فهي( شركة وكيارة وجوادر ومحفلها الضحوك المشاغب سوك مريدي )فغادرها في ساعة غفلة وتركها تجتر وتجتر منذ نعومة اظافرها تحت طائلة عناوين المشاكسات فهو ديدنها ولبوسها وما يليق الا بها هكذا وجدت نفسها فتطبعت به.......
لصدام ومراكزه الحزبية في كل زقاق وقطاع لمراقبة المعوجين وصحبة الليالي الصاخبة بمعكوسات الاسرار والامال المعطوبة وتشكيلات انتحاريي الاحزاب المتممة لعطبها فمن وحي خرابهم ونرجسياتهم تحلت بزينتها الكفاف وهم يزجون في السجون فما عاد الحذر يليق بهم وهم حفاة الجيوب والقلوب والمأوى فوظفهم في جيبه المعتاد أنتحارين لحروب مفتعلة وهو يتامل صراع الديكة( هدوا كلابهم عليهم فهم سواء شيعا واحزابا) وكأنه بسابق اصرار وبنية مبيتة اراد تفريغهم من مضمونهم القاسمي لكنهم كانوا يتناسلون بطريقة ربانية كحبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة فخيرهم بينه وبين ذاكرة لم تبارحهم فخرجوا مظاهرات مطوقين باسلاك المنظمات السرية وهم يهتفون( باسم صدام سمينة مدينتنه) فاصدر قراراته وهو يعتمرها في قبعته الانكليزية بالعفو تلو العفو كلما سكر لحد الثمالة على وقع ارداف الراقصات وسط حماياته وكلاب حراساته وحينما يزاوره الجفاء يدخلها بين الغفلة والغفلة في حروب لا طائل يرجى منها ولكي يهون الامر عليهم كان يتفقد مطابخ بيوتها ليتفقد ضحاياه بجدورهم المتسخة المسودة وثلاجاتهم المُتاكلة ويتامل الوجوه المعجونة بالسمرة الموحشة ليتاكد انهم على العهد فقراء محرومون ليشفي غليله فمات هو الاخر استجابة لرغبة السماء ودعوات الايتام والثكالى والارامل وحفاة الطرقات بملابسهم الاسمال في اسواق البالة المهداة من لدن الباب العالي لمن هم دون خط الفقر.....

لمن تشتكيييييييييييييييييي؟

للصدر الاب حينما تناغمت معه لدرجة الذوبان والتماهي المطلق فامتصها حتى أخضرت جداولها من طوفانات الشتاءات القاسية في ازقتها الضيقة المتلبسة بشياطين التباهي والمبادرة فاحتفلت به كما لم تحتفل باحدٍ من قبل واستودعته في ضميرها الميت الحي ظنا منها انه الخلاص فوقفت كما لم تقف من قبل بوجه صدام وارادت استعادة عفتها المسروقة عنوة في وضح النهارات فاستدرجتها عاطفتها العمياء غير اليقظة وغير المتيقظة فانساقت طواعية لشيبتهِ المقدسة فوهبت نفسها قرابين محبة لامل منشود فمات الاب الروحي لمدينة المحرمين بمعية ابنائه ولم يبق او يتبق غير الصدر الشاب قائم ال صدر وباني نهضتها مابعد الحداثة فلبست المدينة بشيبها وشبابها بنسائها ورجالها القماش الابيض وكانها تروم الطواف في كعبة الله وليس قرابين ذبح تقربا لله تعالى في موسم الحج الاعظم‘
ازيحت صور شهيد الحج الاعظم وناطحات السماء صور الصدر الاب فاستبدلت اسمها لمدينة الصدر وهي في نشوة من امرها وقرارها الا عودة عنه وكانت تريد الانتصار ولم تحسب حسابات موازين القوى ودعوات الاولياء عليها منذ الطف الاول فاشتغلت الاسلحة بالاسلحة وتهدمت البيوت المتهاوية وسقط صفوة المغفلين الطيبين بين شهيد وقتيل بين جريح ومكسور الخاطر فانهزم الصدريون مخلفين وراءهم ذاكرتين معطوبتين
ذاكرة النصر الموجل
وذاكرة الخراب المدجن
ولا ندري ايهما مسبوقة او ملحوقة فكلاهما متأكل معطوب يستمد عافيته من تاريخ سادي يدمغ بعضه بعضاً في تسابق ليس به ما يبرره

بين الثورة وصدام والصدر
مطبات ثلاث والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فكيف بثلاث
مطبة لم يكن لها دخل فيها فعهدت نفسها الفتها وتألفت معها ذلك هو اسمها مدينة الثورة
وجدت نفسها منذ ولادتها بهذا الاسم فتناغمت معه وآلفته فكان الاجداد والاباء ينادونها حين الغدو وحين الاياب
تعالي... اذهبي يا.......ثورة... فتلبي النداء( بدشداشتها وشيلتها ولا ندري ايهما اكثر سوادا)
لم تفكر اي صدفة سماوية او ارضية منحتها هذه الثيمة لكنها تقبلت اسمها كما الاسماء القديمة لمسميات ارتبطت ليس بواقع الجمال فهي لم تسال نفسها يوما هل اسمها جميل او قبيح او ذات مدلول حقيقي او عفوية الصدفة التصقت بها فالبستها مسمى لا على التعيين كسذاجة اجدادنا حين يسمون الاسماء تبعا لمواسم الحصاد او الجفاف
اليوم تشابكت عليها المسميات في دوائر االنفوس المزورة فقد استُبدِلت ثلاث مرات بامر اولياء الطاعة منذ ابد الابدين و لا طاقة لها بردعهم فهم جُباة اموالها وفتاتهم من موائدهم المشتهاة في مخيلاتهم

مُزقت السجلات الضخمة واستبدلت في عهد صدام بعدما حول المدينة باسمه
ومزقها الصدر واستبدلها بمدينة الصدر حينما اصدر اولياء شيوخ الرغبة امرهم بذلك والدنيا في هرج ومرج
وبعد غد وناظره قريب ربما يصدر امر اميري لاستبدالها باسم اخر تبعا لنتائج الانتخابات المقبلة وتغير موازين اللعبة السمجة ‘من يدري ربما تسمى مدينة الحكيم او دار الحكمة او مدينة المالكي او علاوي او الجلبي او الهاشمي وليس ذلك ببعيد والايام بيننا؟
فمن يجيد اللعبة بمكر هو من يحدد قوانينها وابعادهات تلك حكمة الدهر المأبون

استحوا على انفسكم لا تستغلوا طيبتها وعفتها وثوابها فيكم
لا تستغلوا المشترك العاطفي تلاعبا بمقدرات عذوبة العنوان
رضينا بالثورة اسما لمدينتنا
نريد استرجاع باكورة اسمها
لن نرضى بتلاوين سريالياتكم المتحزبة وسط انخابكم او صلواتكم فالله واحد لا يقبل القسمة والدين حنيف منكم
يكفي الما......
يكفي وجعا......
يكفي دماءً.....
يكفي خرابا....
يكفي بوابات الطلباني الكونكريتية وهي تغلق مداخلها ومخارجها......
وان لم تفعلوا ولن تفعلوا......
سنخرج عن باكورة ابينا نهتف بملاييننا الخمسة على حد تقدير العام القادم
يقودنا مظفر النواب وإن خانته فقرات الظهر
سنحمله باشفار عيوننا من بادية الشام حتى نصب التحرير
ونهتف
بارجوزته التي تعرفونها جيدا ولا داعي لتكرارها
فهي في احداق قلوبنا
وإن كانت البذاءة في محلها صدقة جارية
كغضبنا الذي لم تتحسسوه ابدا
وإن كان يخيفكم لدرجة الرعب في سرديات كوابيسكم

كريم الثوري
[email protected]

مدينة الثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حي الرافدين
احد سكان الثورة- جوادر ( 2009 / 4 / 22 - 01:02 )
لقد غير الحرس القومي مع البعث اثناء حكمهم اسم مدينة الثورة الى حي الرافدين وقد بقي الاسم لنحو 9 اشهر.
احد سكنة الثورة - داخل قال اواسط عام 2003 - هذه الحكومات اول ما تقوم به مع تغيير الحكم ، هو بتغيير اسم الثورة .


2 - ثورتنا ماعذبت محب
jasim ( 2009 / 4 / 22 - 07:54 )



شكرا ايها الصديق كريم... وما اكثر اسماء كريم في مدينة الثورة..تمننا ب..عبد الكريم قاسم

.....اولياء شيوخ الرغبة حولوا الثورة الى مستعمرة ..صدرية..بكائية ..رادودية...لطامة..لكن ثقتي بمسقبل شباب الثورة عاليا سوف يعرفون عاجلا ام اجلا ان الصدر والحكيم وحزب الدعوة وكل الاحزاب والميليشيات المسلحة بانهم دجالين و حرامية و قتلة.
لكن ياصديقي كريم الذي يقود ليس مظفر النواب بل احدا من الشباب المتجدد
وشكرا لك
ابن الثورة سابقا و التائهة في صحراء العالم حاليا

اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل