الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بلد الجميع

مهدي كمونه

2009 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بصراحة
حكم العراق أكثر من عشرة دول وقومية من المغول والخروف الأبيض والأسود والصفويين والترك (العثمانيين) وكل مستعمر من هؤلاء يجلب معه جيش يعيش في العراق ويتزوج وينجب .. وأني لا أحب إن أتكلم بالطائفية أي (السنة والشيعة) رغم أني درست في جامعة الأزهر في مصر على ثمانية مذاهب (الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية والشيعة الأمامية والزيدية والأباظية والخوارج) وهناك خلاف بين المذاهب , ولكن هناك كتب وجرائد ومجلات في العراق وخارجه إضافة للقنوات الفضائية حاليا تتكلم وتتهم شيعة العراق بالتبعية الفارسية , مما يجعل الأنسان الشيعي يتحمس لأثبات عروبة شيعة العراق .
منذ الاحتلال البريطاني والحكومة الوطنية حكومة (النقيب , الكيلاني) إلى دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق لم يكن هناك أكثر من ثلاثة أو أربعة وزراء شيعة , رغم إن نسبة الشيعة في العراق تتراوح بين 75 – 70 % من مجموع السكان .. وإذا أردنا أن نفتش عن العلماء والأدباء والشعراء والأساتذة الجامعيين والفلاسفة وحملت الشهادات العليا فسنجد إن معظمهم من الشيعة .. وكذلك مؤسسي الأحزاب الوطنية والمنتديات الأدبية ومجامع اللغة ومدارس النحو والفقه والأصول .. نجد من شيوخ الأدب والشعر محمد رضا الشبيبي ومحمد باقر الشبيبي وعلي الشرقي والخاقاني وسعيد كمال الدين والنحو مهدي المخزومي وجعفر الخليلي وعبد الرزاق محي الدين وجعفر الخياط وفي الأنساب والتاريخ العلامة السيد عبد الرزاق كمونه وعلي الوردي وعبد الرزاق الحسني مؤرخ العراق , ومن الشعراء شاعر العرب محمد مهدي الجواهري وهو امتداد للشريف الرضي والمتنبي وأبي تمام والبحتري , والشاعر مظفر النواب ومصطفى جمال الدين وأحمد الوائلي والشعر الشعبي عبود الكرخي وعزيز علي , وزعماء الأحزاب السياسية ومؤسسي الكتل فؤاد الركابي زعيم حزب البعث , سعد صالح مؤسس حزب الأحرار , عادل سلام زعيم الحزب الشيوعي , محمد مهدي كبه زعيم حزب الاستقلال القومي , وصادق كمونه للحزب الوطني الديمقراطي , وزعيم الحركة الوطنية محمد جعفر أبو التمن .. حيث نجد إن شيعة العراق لها وزنها الثقافي والوطني ولم تكن مهملة من هذه النواحي إلا في مجلس الوزراء والجيش والأركان والقرارات وعقلية السلطة .. وقد قارعوا دعاة تعجيم التشيع ما يقارب قرنا من الزمان لأن هناك مخاطر كبيرة من هذا الأمر و أعطاء العراق هدية مجانية للفرس , وهذا أسلوب سكرتيرة المعتمد السامي البريطاني في العراق المسز بيل حيث طالبت حاشية الملك فيصل الأول بحملة ضد الأغراب والأعاجم وتعني بهم الشيعة الذين قاموا بحركة التحرير في ثورة العشرين .
فاذا كان الشيعة أعاجم فهم حوالي ثلاثة أرباع السكان وعشرون بالمائة أكراد (سنة وشيعة) ومن باقي الطوائف وخمسة بالمائة تركمان وهم طبعا غير عرب , إذن فالذين يدعون العربة لا تتجاوز نسبتهم 5 % من مجموع السكان .
وعليه يجب أقناع الجامعة العربية والدول العربية بأن العراق بلد عربي يستحق العضوية الكاملة في الجامعة العربية ومؤسساتها .. وهذا واجب وطني وقومي على الشخصيات من الأخوة السنة بأن يقوموا بالدور الكبير لإسكات القنوات والجرائد والمجلات والشخصيات الطائفية وغلق وإنهاء هذه الأقاويل .. والالتفاف حول العراق وشعبه ووحدته وسلامته .. لا للطائفية ولا للعنصرية ..
المحامي
مهدي كمونه
عضو مجلس نقابة المحامين في العراق
رئيس تحرير جريدة المستقل
النجف الأشرف












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -