الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوح

ضمد كاظم وسمي

2009 / 4 / 23
الادب والفن



أرمضني الصمت

حتى بحت بالكلمِ

تشجيكِ آياته

يا من لغتِ في ألمي

منذ ألف ألف

وأنا الوذ بحلمِ

وأبحث عنك خلسة

بين النُهى والقلمِ

وأتسقط ضوع عطرك

في هاجسة زمن محتلمِ

ولأن أصحر قبسك

فقد طاش بأسلمِ !!

***************

أوترتُ قوس خبالي

ورشقت صمتك بالنبال

يبرق صمتك ويرعد

ويبللني في كل حالِ

ويلفني منك عبق

يذكي الصبابة بالثمالِ

يسربل الفؤاد بطرب

وتزدان الكلم بالجمالِ

يا طيرة تحلقين بالسحرْ

وتحطين على وجه القمرْ

فلتخفت الانوار

والشمس تنتحرْ

فقد تملكتِني

بضوئك يا للقدرْ

*******************

أبحث عن ظلَي ورسمي

بين شفتيك يغفو إسمي

تعتكفين في محراب نسكي

يسكرك الجذب والدمع يهمي

كانت صورتي هباءة

تكبر بأحداقك وترمي

أناملك بحناء وجدي

لتمهرك بشارة وشمي

************

لاتقولي : إنكَ بعيدْ !

بل أقرب من حبل الوريدْ

فأنا أتغلغل في أطيافك

وأنساب منك اليك بلا وعيدْ

فأنفاسي تلاحقك كقرين عتيد

تحوطكِ حرزا لقلبي العميد

فأنعمي بقربي في كراك

وأشبعي نهمك في جواك

وأدمني طيفي بأشتباق

هيهات تفتكين من أسري

بعد ذيَاك الاشتياق

***************

تعجبين من صمتي

صرختي هي العجبْ

تنفلين صمتي بذنبْ

صمتك هو السببْ

تستنهضين صرختي

دونها متاريس لهبْ

ما بأيدينا أصبنا بألبكم

في زمن أخرس حتى البهم

جنون صمتك لايوازي

جنون صمتي والغضبْ

فإن كانت الاغلال تطوقني

فبددي صمتك والحجبْ

*************

أثمليني بصمتك وأنتحبي

لأرشفك من روحي بنخبِ

حتى نجني ثمار لوعاتنا

من حزن عشق وصبِ

في الاحلام كان يزهو

وفي الايام صار يتقلبِ

بحار ومحيطات تبعثرنا

من يبني لنا جسرا

من عتبِ ؟

وأنَى تبلغ الآمال غاياتها

وقد رست في مرافيء

لها أزيز أللغبِ

سأستنجد بالاقدار

مستعديا على الاقدار

هل تحنو على حدبِ ؟!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل