الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف اسوار محصنة

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 4 / 24
كتابات ساخرة


يتحدثون القادة العسكريين والسياسيين عن تحسن الوضع الأمني في العراق وخصوصا في بغداد وما وصل إليه بعد العاصفة الدموية التي حلت بالبلاد وكادت أن ترمي البلاد في زوبعة لانهاية لها من الدمار والقتل والتشرد وضياع هوية العراق .
ولكنهم مع هذا التحسن الأمني الذي أعاد إلى بغداد جزء من القها ودلالها والنور إلى شوارعها بعد سنوات الظلام الدامس والحركة للمواطنين حتى ساعات متأخرة من الليل الاانهم لايزالون يختبؤن في عرين الأسد ؟
ذلك العرين المحصن والمسمى بالمنطقة الخضراء تلك البقعة المباركة من الأرض التي لايدخلها ألا الذين امنوا؟ والذين يحملون الباجات الخاصة .
السؤال المطروح هنا متى يخرجون من المنطقة الخضراء ؟
والى متى تبقى هذه المنطقة محرمة ؟
هل هاجس الخوف لازال يلاحقهم أم إن التحسن الأمني هش وكأننا فوق تلال من رمال متحركة.
أليس من المفروض ان تكون ارتال حمايتهم اقل مما هو عليه وطبيعية بعض الشئ ؟
المشكلة ليست بالذين يسكنون المنطقة الخضراء فقط ؟
ولكن المشكلة الأعظم الذين ليسوا أصلا داخل العراق فتراهم أما متجولين في بعض الدول أو مقيمين في دول الجوار , لماذا لايتجولون في بلاد العالم و مالذي يمنعهم من ذلك رواتبهم ومخصصاتهم تصلهم دون اي عناء وجواز سفر دبلوماسي يقيهم حر العراق وبرده ورصاصه وعبواته اللاصقة .
يتجولون وكأنهم سفراء للعراق ويلتقون بزعماء الدول العربية والعالمية علما أنهم نادرا مايحضرون لجلسات البرلمان العراقي لحل ومناقشة قضايا الشعب الذي انتخبهم ووضعهم في منا صبهم .
الأمر لا يقتصر على السياسيين وحدهم فالعدوى وصلت الى الرياضة والرياضيين , ان يحترف لاعب كرة قدم لاحد الاندية الرياضية العربية او العالمية امر طبيعي ولكن ان يقاد اتحاد الكرة بالمراسلة شئ يثير الاستغراب .
الأمور كلها متوقفة على الوضع الأمني وربما انه عذر من الأعذار الواهية التي يتخذها البعض ليعشوا في أسوار محصنة بعد ان تعودوا على حياة الرفاهية والأضواء .
ماذا بعد إن يحال هؤلاء القادة العسكريين على التقاعد من سيير خلفهم ومن سيؤمن لهم الحماية الم يفكروا بالأمر ,او لايفوز أعضاء البرلمان بالانتخابات القادمة وترفع عنهم الحصانة هل سيعيشون في بروج مشيدة أم تراهم يغادرون في أول طائرة إلى خارج البلاد .
متى نترك لغة حب النفس ونفكر بالغد لشعب أراد الحياة بكل أمل وضحى بما لديه من اجل يوم ملئ بالأمل ليس للحاضر فقط وإنما للمستقبل الذي ينتظره أطفالنا بعد ان عاش إبائهم وأجدادهم حياة مريرة بائسة على مرالعقود الماضية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو