الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟

اديب طالب

2009 / 4 / 24
الارهاب, الحرب والسلام



قالت معاريف في 12/4/2009/ : >
يروج بعض المحللين ان ايهود باراك قد يكبح جماح نتنياهو وليبرمان نحوعرقلة المسارات السلمية وخصوصا حل " الدولتين " ، ونحو الحرب مع ايران كمواجهة لاصرارها على النووي القتالي وصواريخها البالستية الحاملة له ؛ وبما يحقق التوافق بين الاسرائيلي والامريكي الاوبامي . حسنا .... لماذا يطالب ايهود باراك ومعه كل العسكر و اجهزة الامن ، بالمزيد من الميزانيات العسكرية بحيث يتجاوز أيّ رقم سابق ؟ وذلك وفق اشارات أغلب الصحف الاسرائيلية . هل قرر الاسرائيليون الانتقال الى السياسات الهجومبة العسكرية ؟ طالما أنّ التهديد النووي الايراني قد اراده الايرانيون تهديدا وجوديا لاسرائيل . وطالما انّ حصول طهران على " النووي " بمثابة عقيدة قومية ودينية بالنسبة للادارة الايرانية وشعبها الفارسي .
المجتمع الإيراني عدو لليهودية و سينتشي لإبادة نووية حتمية،لدولة العبرانيين . خطابات أحمدي نجاد ضد إسرائيل وضرورة إزالتها من خارطة العالم مستندة لذاك الانتشاء. قد لا يحصل شيىء من هذا على الاطلاق ، الا أنّ الحروب كثيرا ما تحصل في مناخات كهذه .
هل تطوير ابران لصواريخها الباليستية جزء من برنامجها النووي السلمي ؟ .الصواريخ ستستخدم في اطلاق القنبلة النووية أو التهديد بذلك على الأقل ، وليس لتوليد الطاقة الكهربائية نوويا ! .
هل ستردع ايران عقوبات اوباما اللاعسكرية الثقيلة القادمة والمدعومة دوليا عن الاستمرار في تخصيب اليورانيوم وبشكل سري ومستقل وسيادي كامل السيادة ؟ .
لن يستطيع اوباما سحب أيّ من خياراته المتوفرة على الطاولة طالما أنّ السيد خامنئي لم يعط اجابات كافية عن اسئلة 5+ 1 والاسئلة الامريكية التي تطرح تحت أكثر من طاولة ، وفي ظل قناعة اسرائيلية بالخيار العسكري .
ايران قدّمت خدمات لامريكا في حربها مع اابن لادن ، وثمة عمق اقتصادي لافغانستان في ايران القادرة على التحكم بتجارة المخدرات العصب المالي للقاعدة ، والقادرة أيضا على اعطاء الهند وباكستان ما تحتاجانه من النفط . . حول هذه النقاط وغيرها تدور تلك الاسئلة الامريكية التي سبق وأشرنا اليها في الفقرة السابقة. وبفضل هذه النقاط انبثق الحوار الاوبامي النجادي ، وليس فقط من حكمة وعقلانية وتفاؤل السيد اوباما . ومع هذا كله ورغم اهميته البالغة ؛ فانّ لكل حوار حدود ولو طال أشهرا او سنوات . ووجود اسرائيل وأمنها مرتبطان بالوجود والامن الامريكي ، . قال وزير الدفاع السابق في حكومة العدو الاسرائيلي شاؤول موفاز في أحدث مقابلة معه : > . واذا كان ثمة خلاف بين اوباما ونتنياهو فانّ هذا الاخير مستعد وكي يشاغل السيد" اوباما "ان يحرك المسار الاسرائيلي السوري بغض النظر عن التأثير في مسارالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، فضلا عن ان عملا كهذا يتيح لنتنياهو ان ينقضّ على المسار الفلسطيني ويجمد حلّ الدولتين موثقا بذلك حلفه مع ليبرمان العنصري . ويتيح أيضا ""للسوري "استعادة ورقة شاغل فيها العالم لاكثر من سنتين بهدف فك العزلة عن نظامه القلق المأزوم . والسياسة فن تبادل المصالح كما أكّد الرئيس السوري بشار الاسد أكثر من مرة .
<< واشنطن - و ص ف - في 14/4/2009/ : رأى الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ، ان صحيفة "النيويورك تايمس" لم تتحر الدقة عندما نشرت ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين قد يتراجعون عن مطالبتهم بوقف تخصيب الاورانيوم شرطاً للتحاور مع ايران، مؤكداً ان الهدف يبقى دفع ايران الى تعليق نشاطاتها الحساسة. >>
السؤال الاهم والقائم على ما نقلته – و ص ف – من واشنطن هو : هل تخصيب اليورانيوم بمعرفة وكالة الطاقة النووية شرط أم هدف للحوار الاوبامي النجادي ؟ الحرب الاسرائيلية الايرانية قد تقوم على معضلة من هذا النوع .
استخدام ايران لاذرعتها اللبنانية والفلسطينية والسورية ؛ ليس نجاحا لفكرة تصدير الثورة . ولقد عجزت كلّ هذه الاذرعة عن فرض ولاية الفقيه على بلدانها ، ما تمكنت طهران منه هوالتدخل السياسي اولا ، وفرض النفوذ في استمرار الانقسام الفلسطيني الدموي ثانيا ، وفي عرقلة مسار السلام السوري الاسرائيلي ثالثا ، هذا المسار الذي لن يعيق النووي الايراني " ، وفي اعتماد قمة الدوحة بديلا عن الطائف السعودي اللبناني رابعا ، وفي استقرار العراق خامسا حيث تكون ايران الدولة الاحق بالمصالح والتميز .
الاستخدام الايراني للاذرعة يوفر تربة سياسية وعسكرية لتوظيف نووييها لاستمرار التدخل واستمرار ترسيخ النفوذ . وهذا أهم من النقاط الخمسة السالفة كلها . من هنا يأتي احتمال ان يلحق تلك الاذرعة نصيبها من الغضب الاسرائيلي على ايران . أمر كهذا سيحسب السوري له ألف حساب ! وقد يلحق بسببه بلبنان شر مستطير وحرب لا يريدها ، شعبا وحكومة .
هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟ . الجواب على هكذا سؤال عسير وفق المعطيات الراهنة ، الا انّ غيوم الحرب قد تنعقد مطرا وليس في زمن بعيد ، يبقى السؤال جيدا رغم تعقيده ، والله دائما أعلم بالسلم والحروب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو تعزيزات أمنية مكثفة في كاليدونيا الجديدة • MCD


.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR




.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما


.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟




.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح