الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أستميحكم عذرا عيون الدكتوراه......

نصيرالخفي

2009 / 4 / 24
كتابات ساخرة



لست بصدد التعريض بحملة الشهادة من نوع الدكتوراه فهي ضمن المشهد الانحلالي من نهاية ثمانينيات القرن المنصرم بعد ان غاب عن مشهدها ودوائر منحها الحريصين الرصينين عليها كما لست في معرض تقييمها واستجلاء أطروحاتها التي توجب منحها ولا للجهد الذي يبذل في سبيل الحصول عليها وما يسبقها من معارك على مختلف أسسها وإمكانيات الطامحين فيها ولها ولكنني من باب المقارنة بين من حاز عليها من أهل السلطة والسياسة والقائمين على أمور الناس وما يستتبع جراء حيازتها من اطمئنان لدى العامة مع ما يترافق من هالة العنوان المسبوق ب دال الدكتوراه وهو يختزل الجهد الجهيد والصعب المر والعوز والإهمال بحق أمور الحياة للحصول عليها وهنا لا يحضرني غير شيئين مما الاحظ وملاحظتي بريئة كبراءة حاملي هذا العنوان وان اختلف الجهد والمنحى للحصول عليها وميدان الاختصاص بها ففي يوم كان للآداب حلبتها الطولى وملعبها الخصب وفي أخر كان للهندسة وفروعها مضمار التنافس وفي أخر كان للطب أبو الدكتورات وعنوانها الاجتماعي والمادي وتمايزه وفقا للنظام التعليمي السائد ولتحقيقه اعلي الموارد للشخص من جهد لا يعد جهدا بعد الحصول على الشهادة سوى انطباق مسطرة الإعراض على مرض ما يجهل العامة أكثرهم بها وهي من صلب واقع جغرافية وإمراض البيئة وبعض بكتيريات و جراثيم .وهذا ليس تسطيحا للطب ففي حقوله جميعها يستدعي الخبرة والمهارة والذكاء وغيرها .
الشيئين الذين لا علاقة لهما بالمقدمة أعلاه هما .
أولا أن من يحمل عنوان شهادة مسبوقة بدال يدل بديهيا على وصول حامل الدال إلى دالته العلمية وتمكنه من تخصصه وبذا نأمل فيه الوصول سريعا الى الحلول او المعالجات وأقله التشخيص الصائب واقل اقله أن يحدد مجموعة الاحتمالات .
وعلى فرض أن جميع من في قيادة الحكومة هم من النوع الأول الذي له القدرة على حل ومعالجة ما يعترضه على الأقل في باب تخصصه ذو الدال ؟
لكننا لم نرى ولم نسمع عن نجاح احدهم في داله ودال غيره ممن أقحم فيها وزارة او أماره بسبب داء العصر المحاصصي .ولا داعي لتسمية التخصصات العلمية لفروع المحاصصيه فهي تستو لد في كل يوم شكل جديد بدواعي إحاطتها بالمصالحة .التي هي أيضا تستو لد أطراف جديدة لها كلما ألتم شملها ليظهر هنا أوهناك فصيل من نوع عاد للحياة او من نوع مستولد عن نوع مشارك في اللمة التي قد تكون الأولى او الثانية وهكذا ...
وثاني الشيئين . حرص السياسيين العراقيين الجدد وهم بالمناسبة ومثلما يعرف كل العراقيين الساكنين محافظاتهم أصبحوا أكثر بسبب مستفرخ الأحزاب والمنظمات العراقية القادمة كمعارضه والناشئة من صلب الفرصة المؤاتيه مع حلم الفيدراليات لكل محافظة وما يستتبع ذلك الحاجة إلى نواب ووزراء ووكلاء ومديرين عامين ولكل محافظه ولك ان تتخيل الإعداد المطلوبة والتي تستدعي الحصول على الشهادة لتبوء أيا من هذه المناصب وليس أفضل من الماجستير والدال للحصول على أعلى المغانم . ومن هنا مايتردد عن حصول حالات تزوير ومعادلة شهادات ما هي بشهادات مجلوبة من الخارج أي خارج ؟ وليس خارج بعينه ولا متخصصة بدراسة ديانة معينه ؟ بل في الديانات جميعها ؟ .
من هذا غيره أصبحت الدال لا دالة لها ولا معنى في السائد الاجتماعي وبذا ضاع الخيط والعصفور . وأدل على ما نحن عليه من ضياع دالتها المعنوية والعلمية.
ما عليه حال الوطن والمواطن وفقا للدستور وهو دالة الدالات وخلاصة الدكتورات وعنوان العقد الاجتماعي الأكبر .وحكامنا ما شاء الله اغلبهم من حملة الدال . لكم إن تتصورا حالنا وسوء مآلنا لو كان يحكمنا من كان اسمه مسبوقا برفيق ؟ والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه وحملة الدكتوراه !!!

المرفقات:

دكتوراه للصناعة ولا صناعة في البلد .
دكتوراه للزراعة ولا زراعة في البلد.
دكتوراه للأعمار ولا أعمار في البلد
دكتوراه للإسكان و لاسكن في البلد
دكتوراه للصحة ولا صحة في البلد
دكتوراه للنفط لم يضف برميلا جديدا
المالية معفاة من الدال فهي مما فوق الدال
الأمن كذبة مع لا حدود للبلد وأوامر من خارجه
دال للعملية ألسياسيه لم ينفع معها فائز ب32000صوت من تبوء منصب
دال للفساد والسرقة وتقاسمها هي الو حيده الدالة على نفسها أين ما وليت وجهك في البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية جديدة حول مكان السنوار


.. عوام في بحر الكلام -ليه نظلم شفيقة.. الشاعر جمال بخيت يحكي ق




.. عوام في بحر الكلام - صاحب أشهر سيرة شعبية في القرن العشرين..


.. عوام في بحر الكلام - الصعايدة هما أساس الجناس.. الشاعر جمال




.. قبل الامتحانات.. خلاصة مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية