الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اجتماع للمجلس العربي للاختصاصات الطبية

جواد الديوان

2009 / 4 / 24
الطب , والعلوم


في اجتماع المجالس العلمية (الطب الباطني والجراحة العامة وطب الاطفال والكسور وجراحة الاطفال والاشعة وعلم الامراض وطب الاسرة وطب المجتمع وغيرها) لزمالة المجلس العربي للاختصاصات الطبية(15/4/2009) تم مناقشة تفاصيل امتحانات القبول في المجلس العربي للاختصاصات الطبية (طبيعة الاسئلة واعداد المقبولين وغيرها). وتستوجب بعض الدراسات الاكاديمية العليا اختبار قابلية الطالب على التعبير في اجابته اضافة الى تمكنه من العلم، ويبرز التمكن من اللغة من متطلبات الدرجة العلمية (الماجستير والدكتوراة)، حيث يفترض ان يكمل مشواره العلمي في انجاز البحوث العلمية ونشرها. وفي زمالة المجلس العربي للاختصاصات الطبية، يتم اعداد كادر يتعامل مع المريض والعلاج (الجراحة والباطنية والامراض العصبية وغيرها)، وتظهر الحاجة للخبرة والحنكة في التعامل مع المتغيرات من اعراض وعلامات المرض ونتائج الفحوصات وغيرها، وبهذا لا يستوجب التمكن من اللغة والتعبير اضافة الى ما يمتلكه من خبرة عملية، ولا يستوجب انجاز البحوث ونشرها خلال الحياة. واشكالية الشهادة الاكاديمية والمهنية اثرت سلبا على البحوث الطبية في الكليات الطبية، بل في العراق، واصبحنا نستهلك ما يجود علينا به الغرب من اضافات دون المساهمة في ذلك، والهموم في استيراد الجهاز وارسال من يتدرب عليه. واذا اتفق الغالبية على تقديم الاسئلة ذات الخيارات المتعددة Multiple Choice Questions اصر اخرون على استخدام الاسئلة التي تتطلب التمكن من اللغة.
تندر البعض على البحوث في كليات الطب في العراق، وسموها احصائية! في اشارة الى ان معظمها يشير الى انتشار الامراض في العراق وتوزيع اصاباتها مع العمر او الجنس او المستوى العلمي او السكن وغيرها من العوامل. ورغم اهمية هذه البحوث لتقديم صورة حول احتياجات العراق للخدمات الطبية والصحية وتقويم البرامج الصحية وتقدير الكلفة وبناء سياسة اقتصادية صحيحة، فان البعض لم يبني تصورا لذلك. لقد اثرت الترجمة لكلمة Biostatistics علم الاحصاء وما يتردد من قسم الاحصاء في وزارة الصحة وما تتبعه من مكاتب الوفيات والولادات وغيرها. ان البحوث العلمية التي حددت مثلا عوامل الخطورة للاصابة بالجلطة القلبية او السكتة الدماغية او غيرها، استخدمت الاحصاء كعلم لتقديم مثل تلك العوامل، ويحفظها من يمارس المهنة نقلا من الغرب! لنمارسها في العراق. ولكل بلد اشكاليات خاصة في تحديد عوامل الخطورة وغيرها. وقد اهملت الدراسات في العراق العنف وتاثيراته السلبية في حين نشرت مجلات عامية عالمية مرموقة بحوثا في ذلك المجال مثل تقدير اعداد القتلى في تلك الاحداث، او ما يترتب على معايشة احداث العنف من اشكاليات وعقابيل نفسية، وربما يعتبرها البعض لدينا بحوثا احصائية!.
ناقشت المجالس العلمية اعداد الطلبة التي سيتم قبولهم للعام الدراسي 2009 – 2010، وعرضت اللجنة المشرفة على برنامج دراسة المجلس العربي للاختصاصات الطبية احتياجات وزارة الصحة المستقبلية للاختصاصات الطبية. وسجل بعضهم اعتراضات على تقديرات الحاجة، فطلب المجلس العلمي لطب الاطفال قبول اربعة اضعاف العدد المقرر من وزارة الصحة، واعترض مجلس اخر مطالبا بضرورة مضاعفة اعداد المقبولين عدة مرات، مؤكدا وجوب عدم تناقص اعداد المقبولين. واوضحت مجالس علمية اخرى تخوفها من البطالة بين حملة الشهادات العليا في الاختصاصات الطبية في المستقبل. وتعرض الحاضرون لاعداد كليات الطب في العراق، والتاثير السلبي للتوسع، فاضافة الى الكلفة الاقتصادية الهائلة، سيحرم كليات اخرى من مستلزمات واساتذة وخاصة ان افتتاح تلك الكليات نوع من التحدي للصعوبات في العراق. وتاسف احدهم لهذا النهج والاهتمام بالكم لا بالنوع حيث السعي لتطوير الدراسة ومتطلباتها والبحث العلمي، حيث في العراق هناك من يشرف على اكثر من ستة طلاب لزمالة المجلس العراقي للاختصاصات الطبية والمجلس العربي للاختصاصات الطبية وهي تعادل الدكتوراة!. ولم يعرض الغالبية منهم تصورات لمستقبل الاختصاصات بتلك الاعداد. وربما تميزت استاذة حين قدمت مقترحا بدفع الكفاءات الجديدة للعمل خارج البلاد! وظهر بون شاسع بين تفكير الساسة في العراق بل ومطالب البعض منهم (عودة الكفاءات بعد حل اشكالية الامن وتطوير الخدمة ومن الكتل السياسية من اعتبرها شروطا او مطالب) وتفكير الاختصاصات الفنية (التكنوقراط) في زيادة اعداد الخريجين وزيادة اعداد ساعات الاشراف وغيرها). ربما كانت اشكاليات مزمنة في العراق (اشكاليات في التخطيط) وصعوبات لبناء نظام صحي وتحقيق اهداف وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي.
ناقش الجميع التدريب والانتقال من فرع لاخر ضمن جدول زمني محدد، وكذلك متطلبات الامتحان الاولي والنهائي. وطلب البعض اجهزة التصحيح الالكترونية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناتو يخشى إضرار روسيا بشبكة الإنترنت العالمية باستخدام دلا


.. منظمة الصحة العالمية للحرة: الحالة الصحية والحاجة الطبية هي




.. نيكول سابا مابحبش عمليات التجميل وكلنا بنكبر والفلاتر جابت ل


.. تطعيم من تجاوز الـ18 عاما.. فنلندا تتخذ إجراءات احترازية من




.. تشقير الشعر بعصير الليمون.. ترند منتشر على وسائل التواصل الا