الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثلية الجنسية بين الحق الانساني والقانون الاجتماعي

جاسم محمد كاظم

2009 / 4 / 25
حقوق مثليي الجنس


المثلية الجنسية بين الحق الانساني والقانون الاجتماعي
في حقيقتنا لسنا (مثليين) ولانشجع على هذا السلوك لكننا لانستطيع ان نمنع الاخرين حقا اقرة لهم القانون مثلما اقر لهم اختيار من يمثلهم في البرلمان والسياسة .ان المثلية الجنسية الحالية تثمل ظاهرة سلوك جديد ظهر الى العلن لطالما اعلن انصارة انة ثمرة نضال وكفاح طويل فقدوا فية المئات من المضحين مثل (الثوار) (واصحاب المبادى) واولئك الذين ماتوا على المشانق . قد يبدوا هذا الكلام بحدة سلوكا غريبا ومنحط اكثر من سلوك المثليين انفسهم بتفسير الكثيرين وشتائمهم .لكننا لانهتم كثيرا لة لان من يفهم سير التاريخ وصيرورتة غير الذي لايفهم فلكي نفهم أي ظاهرة غريبة علينا اولا ان نبحث اسبابها في عالمها المادي وكل جوانبة المرتبطة بدئا بعوامل الانتاج وقوانينة الى علاقات الانتاج وظواهرة مثلما يقول الخالدان (ماركس وانجلز) في الايدلوجيا الالمانية ("ان الناس حين يطورون انتاجهم المادي في علاقات الانتاج انما يغيرون تفكيرهم ونتاجات افكارهم ) في صيرورة صراع بدات بانفصال الانسان عن عالم الطبيعة الى تكييفة الطبيعة نفسها وخلق نمط جديد من الافكار نسفت ثنائية (الانسان والرب ) او (الخير والشر) الازلية ووصولة الى ثنائية (الانسان والطبيعة) في سيرورة تعثرت في فهمها الفلسفة القديمة قبل (كانت) التي ركزت على (العلة الاولى )التي اوجدت (الكون وسكانة وقوانينة) ولم يكن (للممارسة الاجتماعية) أي وجود قبلي تلك الممارسة التي اوصلها (الخالد ماركس) الى الذروة وانة لايمكن فهم أي (ظاهرة اجتماعية)او ( وعي اجتماعي) الا بفهم الحياة المادية للمجتمع و كيف تنتج الثرو ة والعلاقات التي تنشا بين طبقات المجتمع من القيم العلاقات والدين ( لان الوعي ماهو الا انعكاس للواقع الاجتماعي) في تصور رائع لحل كل الضواهر و اجابات لكل المشاكل والحلول .ان وصول الانسان في اوربا المتحضرة الى (المثلية) المشرعة بالدستور لم ياتي من فراغ خارج على قوانين العمل الاجتماعي الذي اوصل الانسان الى ماهو علية بحيث اصبح الانسان يملي قوانينة على (قوانين الموروث) الذي انسحب من الساحة بجدلية تخطت كل الحواجز اعلنت بنظر( فرويد ) انتصار (الهو) على (الانا العليا) التي اعلنت هزيمتها هناك ولم تعد مشكلة يعانى منها كل (النفسانيين) في شرح السلوكيات الغرائبية للمرضى . اننا لسنا بصدد الترويج لهذا السلوك الغريب لكننا في حالة شرح لاسبابة فكما ان السرقة ليست عيبا في عالم اللصوص والقبائل البدائية لانها في حقيقتها (نتاج اجتماعي) لقوى انتاج معينة فلا تمثل المثلية هناك عيبا او سلوكا منحرفا كما كان يقال كما تمثل في عالم الشرق عيبا اخلاقيا وسلوكا منحرفا تعاقب علية كل القوانين لكن دراسة التاريخ (العربي والاسلامي) تعطي اجابات لغير هذة الصورة الموجودة ففي قمة ازدهار الحضارة (الاسلامية العباسية )كان (الغزل بالمذكر ) يتخطى كل الحدود واصبحت المثلية (ثقافة عصر) حتى ان الخليفة نفسة كان يملك الغلمان المباعين في اسواق النخاسة ويمارس علاقاتة الجنسية التي خلدها الشعراء من ذلك العصر بدئا (بابو نؤاس) (و الحسين بن الضحاك ) ( ومسلم ابن الوليد)( وبشار بن برد ) ولايزال ابناء الامراء في البلاد العربية يمارسون هذا السلوك (المستهجن) في بلادهم بل ان هذا السلوك قد اصبح مشاعا في فترة التسعينات في وحدات الجيش العراقي في (العقد التسعيني ) بعد الهزيمة الاولى بكثرة من قبل بعض (الامراء والقادة ) وضباط الامن والاستخبارات ممن كان يملكون جنودا من (المراسلين) لقضاء (حالات جنسية) بل ان مديريات الامن العراقية كانت تمارس (المثلية) مع السجناء بعمليات( اغتصاب) لكي لايندهش كل (المشايخ)( ورجالات الدين) الذين طالما ينددون بان كل السلوكيات الغريبة انما هي هي تصدير من ذلك العالم (الصهيوني الاميركي) الفاسد الكافر القذر من اجل افساد الاخلاق المثالية العالية المتعالية بدون ان يسمحوا لانفسهم او الاخرين بان يعطوا رايا مغايرا او تحليلا ولو مبسطا لواقعهم الاجتماعي الازدواجي الذي (يبطن مالايظهر) (ويظهر مالايكن ) لان كل الحالات المثلية في( اووربا مجتمعة) لاتمثل الا نسبة ضئيلة لاتصل الى 1% من السلوك المثلي الموجود بلادنا العربية او العراق براي واحد من حملة (الشهادات العليا)والساكن في اوربا حاليا باجابة تشبة هذا السلوك هناك اشبة ( بنص ادبي ) في عالم مابعد الحداثة بانة سلوك (مضغوط ومكثف) بحملة اعلانية مضخمة على غير هذا السلوك المغطى والمهلهل في بلادنا العربية التي تمارسة بسرية تامة لان الفرد الشرقي لايستطيع ان يكشف افكارة علنا لانة لايزال اسير الموروث والكبت وقوانين السماء وتلك البنى اللاشعورية التي تتحكم فية بجدل وصيرورة لم تتحرك الى الان ليكون الانسان متحررا في افكارة .ان الفرد الاوربي الغربي من خلال نظرية العمل المستقل الذي يصنع التاريخ صنع قانونة بنفسة مثلما يقول الفيلسوف (جيوفاني فيكو) (ان الذي يصنع فاسة انما يصنع ربة ) فهو مثلما يهب اعضاءة بعد موتة فهو يعمل بجسدة مايشاء . لكن نقدنا لتلك الممارسة لانها تعني تعديا على حق المراة الخالد ومشاركتها لنا في هذا العالم من خلال ديالكتيك تصالحي يثمر في النهاية عن ثمرة للعمل الجنسي المشترك بشكل مولود يكمل مسيرة الانسانية وعمل الانسان الخالد الصانع للتاريخ بينما لاتعطي هذة الممارسة أي نتاج او ثمرة . ربما يجعل الانسان يعيش عزلة حزينة عن ذلك المخلوق الرائع الذي شاركة كل مرحل حياتة في بناء الحضارة لكننا مع ذلك لانستهجن لانسان اوربا سلوكا شرعتة لة قوانين الارض التي بدات تنسف قوانين السماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب