الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصلاح فتح مهمه وطنيه الحلقه الرابعه المؤسسات الجماهيريه

احمد عصفور ابواياد

2009 / 4 / 25
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم
استكمل حلقات مشروع اصلاح فتح كمطلب وطني يهم كل غياري الوطن ، بغض النظر عن الانتماء السياسي والفصائلي ، لان فتح رافعة العمل الوطني ومفجرة الثورة الفلسطينية المعاصره ، فان صلح حالها انعكس ايجابا علي مجمل المشروع الوطني والقضيه ، وضعفها يعني ضعف وتراجع لمسيرة الوطن وقضيته ، واثبتت الاحداث صدق ذلك .
اتناول بهذه الحلقه المؤسسات الجماهيريه كرديف قوي لعمل الحركه ، فبعد اوسلو وانشاء السلطة الوطنيه سادت رؤيا لدي الكثيرين من الحركة ان مرحلة السلطة تحتاج الي مؤسسات وطنيه من نوع اخر مؤسسات سلطويه لبناء معالم دوله ، وليس البقاء علي نمط العمل الجماهيري الثوري ، بالرغم من تحفظات الكثير من غياري الوطن والفتح علي هذا الطرح لمعرفتنا اهمية وجود المؤسسات الجماهيريه الحركيه المنفصله عن السلطة ، فقبل انشاء السلطة كانت لدينا العديد من المؤسسات الجماهريه للحركة ، منها التعليميه والاقتصاديه والصحيه والخدماتيه ، وانتشرت مؤسسات الحركه بكل اماكن تواجد شعبنا الفلسطيني ، منها المباشره بالخارج ومنها باسماء جمعيات خدميه جماهيريه لكن عبائتها كانت الحركة بداخل الارض المحتله ، فكان من يريد التعليم يتوجه لمؤسسات الحركه ، من يريد العلاج يتوجه لمؤسسات الحركه وهكذا ، حتي كانت المؤسسات الحركيه الجماهيريه الرديف القوي بالاسناد النضالي ، فكنت تري المتطوعين من شتي الجنسيات وبقاع العالم يعملون بتلك المؤسسات ، لمؤازرة ومساندة الثورة الفلسطينيه ، حتي ان دول بافريقيا واميركا الجنوبيه كان الحضور الثوري الفلسطيني بها من خلال تلك المؤسسات وبالذات مؤسسة صامد التي كان لها باع طويل بالاستثمار والاصلاح بالعديد من الدول ، ساد الرأي اننا بمرحله جديده والمطلوب الاندماج ضمن مؤسسات السلطه ، ومن هنا بدانا الغاء مؤسساتنا الجماهيريه ، وكأن الوطن فقط نحن له وهولنا امد الدهر ، لم نحسب ان هناك متغيرات ومفاجأت ممكن ان تحدث من خلال صندوق الانتخاب ، من هنا كانت المساويء التي ارتكبها البعض بشخصه ان انعكست سلبا علي الحركة ، بحكم موقعه التنظيمي بها ، التراجع باداء السلطة نتيجة الهجمة الصهيونيه بعد الانتفاضه الثانيه ، انعكس سلبا علي الحركة ، الفصائل الاخري ابقت علي استقلاليتها من خلال مؤسساتها الجماهيريه ، وتغلغلت للجماهير من خلال تلك المؤسسات ، وبالذات حماس التي كانت تري بنفسها البديل عن م ت ف وحركة فتح ، غفلنا هذا الجانب بالرغم من اهميته ، ويستذكرني هنا مقولة للاخ القائد ابو المشرف رحمه الله ، كنا باجتماع معه اول عهد السلطه ، وقال اليوم نحن مع السلطة ولكن كونوا جاهزين بمرحله ممكن ان نكون ضد السلطه واول من ينزل للشارع ضدها ، كانت للاخ ابا المشرف رؤيه ثاقبه للمرحله ولكن القدر لم يمهله طويلا ، فارتقي الي العلي ولم ناخذ بتحذيراته ، الان بعد الانعطاف الخطير لثورتنا وحركتنا وقضيتنا وانشقاق الوطن ، ومناداة الغياري بضرورة فصل فتح عن السلطة ويجب ان يكون لها استقلاليتها وان تكون لها مؤسساتها الجماهيريه الرديف القوي للحركة والسلطة ، فهل نعي خطورة مااقدمنا عليه من الاندماج بالسلطة والغاء مؤسساتنا الجماهيريه ، وان نعمل الخطط السريعه والتي تعيد لنا كينونتنا المستقله والاسراع بانشاء المؤسسات الجماهيريه الحركيه ، الذراع القوي والرديف الامين للحركة والاستنهاض بها لتعود لحضن جماهيرها الداعمه لها فهل نتعض ونعيد بناء مؤسسات الفتح من جديد دمتم ودام الوطن بالف خير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة