الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التغريبة القبطية

هالة المصرى

2009 / 4 / 25
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


فى يوم مشؤم سقط الفقيد محمد سعيد محمد ابراهيم وهو من ابناء عائلة الهداليل .. كان هذا فى شهر رمضان من عام 2004 ميلادية
ومن وقتها لم تعرف عائلة سليمان والتى اتهم افراد منها بالقتل ولم تشعر باى امان .او استقرار .. سجن منهم من سجن .. غادرو بلدتهم مكرهين .. خائفين .. يشعرون بان الموت لا مفر منة... ولم يعد للحياة قيمة .. اغلقو ورشهم ومنازلهم وتحولو الى اجراء فى شتات مصر .. وقضى منهم ثلاثافراد سنين.. تراوحت مابين السجن والمعتقل ..
وبلغ عدد الفارين مائة وعشرون فرد .. تقل او تزيد الافراد وكل حسب احصائة .. توسلو للافراج عن زويهم الذين شملهم عطف ثورة يوليو .. توسلو للعودة للديار.. بعد ان كادو ان يصيرون شحاذين فى بلاد غريبة ..طرقو كل الابواب .. مسؤلين .. رجال دين .. اعلاميين .. محامين .. وبهذا اغضبو من كتبو عليهم تغريبتهم ..!! وتسللت الى حجازة مع الجد صليب الذى مات كمدا .. ورأيت البيوت المهجورة والورش المغلقة والحراسات الموضوعة .. ولم انسى وانا فى حجازة ان ادخل الى بيوت الكاثوليك .. التى ترك فيها الرهبان الكاثوليك ميراثا فنيا وانتاجا.. ومورد رزق هو نعم الشهادة لاداء الرهبان وخدمتهم .. وقد كانو تحديدا الاب بطرس ايون 72 عاماوالاب وفرنسوا76 عاما .. وهما اللذين قاما بدور تعليمى وفنى لابناء الصعيد..وللعاملين فى جمعية الصعيد .. وقد عاشا فى بيت مبنى بالطوب اللين..
وكانت مكافئتهم على خدمتهم الجليلة والحرفية العالية التى اوصلو لها ابناء حجازة فى فنون الخشب السياحى .. اتت المكافاءة ايقاف اعمال البناء فى كنيسة مارجرجس للاقباط الكاثوليك من سنوات لدواعى امنية .. فتمت الصلاة على امير فى فناء مدرسة الكاثوليك !!!!
وبعد مناورات ووعود باتمام صلح كاذب .. عاد ت عائلة سليمان. ليحتفلو بالعيد فى بلدتهم حيث ابلوغهم بان الصلح ستم بعيدالعيد .. ولكن بعيد العيد مافيش كحك وانما كثيرا من الغدر
وكان الغدر والعصبية والعادات الذميمة.. كانت جميعها اقوى من الدين ومن شرع الله ..الذى اقر بقبول الدية فى حالات القتل الخطاء .. ولا غيرها .. فقام القتلة بانتقاء هدرا الشاب القبطى من عائلة سليمان .. وصديقة امير الذى ارتكب خطيئة صداقتة لهدرا والتى افضت لموتة ..
واصيب مينا سمير الذى تم تغيير زراعة بالكامل تقريبا فى عملية طويلة ليلة اول امس .. ومازالت قدمة فى الانتظار .. والذى رأى وبوضوح القتلة .. وهم اربعة اشخاص .. ولكن العدد لابد ان يتكاثر وكأنة يتناسل وقتيا .. حتى تأتى الاحكام خفيفة .. لطيفة .. ظريفة ..
وبعد وقوع الجريمة المدبرة مع سبق الاصرار والترصد .. هرعت القيادات لعقد الصلح .. وكشر البعض من الظرفاء عن انيابهم ولوحو بالاعتقالات .!!كما لوح اخر بترحيل منزل ---- .. متغافلا انة بصدد جريمة دستورية .. وفى خطوة مترقبة هل اعضاء الحزب الوطنى .. ليساعدو فى الصلح .. وفى بيت هدرا الذى كان هدفا للاغتيال الثأرى لانة ابن للعائلة المستهدفة .. قالو تعازينا لكم .. وهاهى النتيجة 1/1.. اما فى بيت امير الكاثوليكى صديق هدرا فقد قالو معلش ابنكم تم استهدافة على سبيل الخطاء ولم يكن مقصودا ..!!

كنت اود ان اسهب ولكن طولها زى عرضها .. ويكفى ان اقول لبعضهم .. مانت فاعلة فافعلة بسرعة .. اما العزاء فسنقبلة بقلب صاف حينما تصدر الاحكام لاننا فى دولة سيادة القانون

والى فصل اخر من فصول التغريبة القبطية لاهل حجازة قبلى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون تعصب
مومو ( 2009 / 4 / 25 - 00:26 )
لو ساد الحب والسلام واحترام المسحيين للمسلمين والعكس لتحقق لنا الرخاء والسعادة


2 - الى الاخ مومو
علي السناطي ( 2009 / 4 / 25 - 04:53 )
كنت سأوافك الرأي في ماقلته لو انك قلته كالتالي:

لو ساد الحب والسلام واحترام المسلمين لغير المسلمين لتحقق لنا الرخاء والسعادة..
المسلمين هم الذين لايحترمون الغير وليس العكس.. الرجاء توخي الدقة فيما تكتب.


3 - لايكرم نبى فى وطنه
رفيق رسمى ( 2009 / 4 / 25 - 05:36 )
حساسه رقيقه تختار موضوعاتها بعنايه وموهبه
فنانه موهوبه
لوكانت فى مكان اخر لكان لها شان اخر
انها هاله المصرى
تحياتى


رفيق رسمى


4 - كلمه حق للجميع
علاء الدين/ غزة ( 2009 / 4 / 25 - 08:36 )
.تحياتي للكاتبه الاستاذه هاله. حقيقة ان مايجري بمصر الان من نزاعات و خلافات بين المسيحين و المسلمين هو امتداد ما جرى في لبنان و البوسنه و الهرتسك و ناجورني كاراباخ بين الارمن و الادربيجان و و كشمير و ايرلندا و الكثير من مناطق الحروب و النزاعات و دائما السبب هو الانتماء الديني المتعصب ولكن الهدف من هذه الحروب هو سياسي استعماري اقتصادي من قبل اعداء الانسانية اللذين يغذون التعصب بين الافراد و بين الطوائف و الشعوب حتى تبقى ركيكه ضعيفة من اثر الحروب لا اريد ان اطول و لكن باختصار على النظام الحاكم بمصر ان لا يفرق بين المواطنين حسب انتماءاتهم الدينية او السياسية على قاعده المواطنة المتساوية و المتكافئةوفق اسس سياده القانون .


5 - هوية القاتل وهوية المقتول
سردار أمد ( 2009 / 4 / 25 - 13:45 )
هناك مسألة مهمة جداً في هذا الشرق الإسلامي الرحيم الرؤوف وهي -هوية القاتل وهوية المقتول- فالقاتل لو قتل عشرات بل مئات الألوف لا مشكلة لو كان مسلماً وعربياً، حتى لو قتل المسلمين، أما إذا كان القاتل غير مسلم أو من غير قومية فهذه اكبر جريمة سواء كان القتل مقصوداً أو غير مقصود، وصدام حسين -رمز الإسلام- وأوضاع العراق الحالية وأبطال التفجيرات خير مثال -كأن صدام لم يرتكب ولا خطأ بسيط في كل حيااااته حتى يقوم مناظل مسلم ويفجر نفسه.


6 - الاعتداء على الشاهد
هالة المصرى ( 2009 / 4 / 25 - 15:53 )
للاسف تم صباح اليوم الاعتداء على الشاهد مينا سمير بمستشفى


اسيوط وزلك من اناس ادعو انهم امن او هم امن فعلا - كما تم

محاولة تقييد الشاهد فى سريرة وحينما رفض والدة وقريب لة اقتادوهم لقسم الشرطة وتم تسوية الامر بمشقة
























7 - شكر
هالة المصرى ( 2009 / 4 / 25 - 15:54 )
شكر للاستاذ الفنان رفيق رسمى
مجانا اخذتم ومجانا تعطم

اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل