الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهمة مبرراتها كثيرة

مرتضى الشحتور

2009 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


من يوم لاخرنجتمع مذهولين حيث نقف عند بضاعة حكومية جديدةمن التصريحات اليائسة البائسة التي يوزعها المسؤولين الحكوميين.
من يوم لاخر يزيد المسؤولين من اشارات الفشل ويزايد المعاندين على احتمالات الفشل.
انا شخصيا و(اقسم على ذلك )اريد للحكومة ان تنجح وان تتمكن من اداء مهتمها وان تكلل خطواتها الاخيرة بانتصار مشهود ،يمنحنا الحجة للدفاع عنها وكلنا نريد لهاان تكسب رضا الناس بعد ان تحقق تلطلعات الناس.
على الدوام تابعنا وايدنا ولما نزال نؤازر أي بارقة امل، فالقضية كما اراها تتعلق بهذا الوطن الذي لايحتمل فشلا جديدا ولا انهيارا جديدا ولا تراجعا اكثر مما حصل.
انما يخذلنا خطاب الحكوميين وسلوك الحكوميين. معظمهم يوزعون علينا عناوين القلق و اسباب الخرق!
ضمن دورة انعقاد البرلمان الراهنة تلقينا درسا غير سار. فبعد اربعون يوما من الاجازة والراحة والنقاهة والاستجمام غاب تسعون عضوا من الجلسة الاولى.
تسعون غابوا. بعد اربعين يوم استراحة.ترى كم يكفي النائب من اجازة، وكم يكفي النائب من راتب، وكم يكفي النائب من امتيازات، ليعطي المنصب حقه والناخب احترامه.؟
هذا ونحن نتابع على الهواء جلساتهم.
وقياسا على القاعدة القائلة للمفتي اجران ان اخطأ فله اجر وان اصاب فله اجران. يقول مواطن بسيط اعرفه للنائب اجران ان حضر له اجر وان غاب له اجران.
الانتخابات باتت وشيكة ، والاغلب الاعظم سيتقدم مجدداللانتخابات.وما اظن احدهم يشعر بالذنب والتقصير. سيتقدم الجميع وسيحدثنا وسيظن انه يستطيع خداعنا.!
وما اظننا نحتاج الى كثير جهد لنقول ان من لاتكفيه الاربعين يوما يستحق اجازة مفتوحة . يستحق ان لانعيد انتخابه ويستحق ان نلفظه خارج العملية السياسية غير مأسوف عليه.
وبعيدا عن البرلمان ، ودرس الجلسة الاولى، هناك بضاعة اخرى من الحكومة.
امس اتحفنا السيد علي الدباغ بتصريح جديد مفاده ، ان الحكومة عاجزة عن تكفل رعاية يتامى العراق.قال الرقم يتجاوز قدراتنا وامكاناتنا!
وقلت والله عجيب.واين الشفافية والتعويذة والاية الكريمة واما اليتم فلاتقهر.
وماذا يحتاج اليتامى من امكانات وقدرات حتى عجزت بغداد الكريمة المعطاء من انتشالهم، ومد يد الرحمة لامهاتهم.
انا لااعرف ان كان الناطق يقرأ الاخبار او يعود للحكومة حين يصرح ام انه لايعبأ لشيء وتقتصر مهتمه في توزيع الكلام المعسول بلباقة ورشاقة وجراة وينتهي الامر.هناك ارقام تفند شكوى الناطق وتدحض فرضية نقص الاموال.اعرضها الان،
في حديث سمعته من مصدر حكومي مرموق وموثوق. افاد ان مدخولات العراق من مدخل طريبيل الحدودي للسنة الماضية قد بلغ اربعمائة مليار دينار.
وقد عرفنا وضمن السياق نفسه ان واردات ميناء البصرة بلغت رقما مماثلا.ان حصيلة جمع الموارد المالية للمنافذ الحدودية والمطارات بينت ان الدولة تملك مايوازي ميزانية ثمانية محافظات.
البلد رغم الازمة المالية وتراجع اسعار النفط يحظى بموفر مالي كبير.
ويتلقى مساعدات سخية لايمكن انكارها.هناك اموال كثيرة يدفعها الاميركان والانكليز. المنظمات الدولية تقدم مساعدات.
ولا تزال عيون الغاز وابار النفط توزع خيرها السخي وذهبها الاسود والاحمر والاصفر.كنوز سليمان تتفجر في بلادنا . كنوز سليمان لاتكفي الحيتان في بلادنا.
لماذا الحكومة عاجزة.الزراعة تتحدث عن العجز والصحة والتربية والمالية وياعيني عالمالية. والكهرباء. ووو.
ناطق باسم الزراعة يقول ان الحكومة عاجزة عن اطلاق حملات مكافحة الديدان والحشرات ، وهاقد مضت اربعة اعوام ولم تحلق طائرات الزراعة في سماء مدننا ولا حقولنا الزراعية ،تكاثرت الاوبئة الزراعية وانتشرت هوام الارض وتكاثر الذباب والحرمس.
وزير التعليم العالي ، افاد من يومين ان وزارته لاتملك الاموال لاعادة تعيين الاستاذة العراقيين. وافاد وان البلد متعطش لعودتهم والجامعات تشكو قلة الكوادر العلمية.
مستشفيات في بغداد تطالب المرضى بجلب خيوط العمليات الجراحية من الصيدليات الاهلية ،وزير الصحة عاجز عن توفير معدات للمستشفيات.
التجارة تشكو والنفط تشكو. نحن نتحدث عن ابسط المهمات والواجبات. نجن نتحدث عن متطلبات عادية لاتحتاج الى موارد استثنائية ولا الى عقول استثنائية. يستطيع أي مواطن ان يتعاقد ويجلب هذه المتطلبات لماذا تفشل الحكومة؟.
اشيائنا البسيطة اصبحت خارج امكانيات دولة العراق الثرية .ليس بسبب الاموال . انما بسبب الرجال التي لاتصون الذمة ولاتحفظ الاموال.
الكل عاجز.
هل تلك حقيقة.؟
انا لااعرف . هذا ماسمعته.
هذا مايصعقني.
ذلك انني اريد ان ينجح المالكي فقط لان العراق لايحتاج فشلا جديدا، وانه قادر على النجاح ولايستحق ان يتهم بالعجز.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب