الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اي شيء اهدي اليك.. يا ملاكي

ماجد محمد مصطفى

2009 / 5 / 8
الصحافة والاعلام


قطعت الصحافة الكوردية اشواط عديدة ومراحل نضالية تستحق الفخار منذ صدور اول صحيفة كورديةفي 22 نيسان 1898 وحتى تزامنها مع المتغيرات العالمية التي جعلت العالم قرية صغيرة تضم عشرات الالا ف من الصحف والمجلات والوسائل الاعلامية الكفيلة بمتابعة الاحداث والمستجدات في سائر المجالات
الحياتية في درب شاق وظروف بالغة الصعوبة بغية التثقيف والتوعية وايصال الخبر والدور المطلوب للمواطن الكوردي تجاه تحدياته المستديمة.. ناهيك عن التعريف بالقضية الكوردية والسياسات الدولية التي عملت بالضد من التطلعات الشعبية في تاسيس كيانه المستقل اسوة بدول المعمورة ومد جسور التلاقي والتعاون مع الشعوب المتجاورة.
والعمر المديد للصحافة الكوردية وهي تحتفل بمرور 111 عاما تلزم اهل الصحافة تقييم حقيقي وموضوعي لسلطة الكوردية الرابعة وواجباتها الملزمة تجاه القضايا التي تخص المواطن بدرجة الاولى فقد مرنت وبحنكة الثورات والاحزاب الكوردية كوادر صحفية واعلامية متميزة استطاعت اثبات جدارتها قبل التقولب في الحزبية الضيقة والكسب المعيشي، حتى تشكيل كلية الاعلام ومعاهد اختصت بهذه المهنة النبيلة الخطرة سيما في دول العالم الثالث وليس اخيرا صدور قانون للصحافة مازل يدور حوله الكثير من النقاش والتمحيص بعد مصادقة برلمان اقليم كوردستان الفيدرالي في وقت لم يكن قياسيا بخلاف الدستور الغائب ربما بسبب عدم جدية الحزبين الرئيسيين في انجاز الدستور الذي يقلل من صلاحيتهما الهرمية بكل تأكيد.
وكما شهدت الساحة الكوردية بروز العديد من الصحف والمجلات المنوعة غير الحزبية تنال رضا الجمهور المتابع والمراقب رغم العراقيل والصعوبات التي تسعى كدأبها خنق الكلمة الحرة المبدعة سعيا لفرض جبروت واهي، في وقت اتاحت الوسائل الاكترونية لكتاب وصحفيين اجتياز الحدود نحو التواصل الثقافي والتلاحق العالمي بما يوفر مناخات التعاون الايجابي المثمر بعد انقضاء زمن الصمت المشين والتضليل المبرمج، حيث اهمية ارسال الصحفيين خارج الاقليم لمتابعة الحدث فور وقوعه وعدم الاكتفاء على الجولات الرئاسية التي ترصد جلسات واجتماعات الرئاسة ضمن موروثات العهد المباد ناهيك عن اهميتها الاستراتيجية خاصة بين الدول المتجاورة.
ولقد تميزت الصحافة في الاقليم بالوفرة في ظل الظروف المتاحة فيما بقت الصحافة في اجزاء كوردستان اخرى طي نضالها بتداعيات المنافسات الحزبية والسياسات الانية بين الاخوة الفرقاء، تلك الوفرة التي من شأنها الحد من تأثير رسالتها وتقليل من مكانتها االبهية مثل وفرة الاحزاب والمنظمات والجمعيات والاتحادات والفضائيات والاذاعات وغيرها تكلف اموال طائلة هي ملك الشعب وبامس الحاجة لحياة حضارية وبرفاهية تجاوز محنته حيث الفساد السياسي والاداري ينخر مفاصل حتى اعتى الدول!!
فعلى اساس الحزبية الضيقة تم توزيع وتخصيص هبات لصحفيين المنضويين في القائمة الحزبية، شأنها الشهادات والامتيازات فقط بسبب الموالاة لهذا المسؤول او ذاك
وهل يشترط ذلك في المجال الصحفي بالخصوص لما لقدسية الكلمة وشرف المهنة والدور المطلوب في القضايا المصيرية والتطلعات الشعبية بالتخندق مع الشعب وحتى النهاية.
ان الاحتفال بمرور 111 عاما على الصحافة الكوردية التي ولدت في ديار الغربة يحتم عدا التهاني والتبريكات تفعيل دور السلطة الرابعة نوعيا وليس الكم الوافر من الصحف وتشجيع الصحافة المستقلة التي تحظى بجماهير كبيرة نحو العمل لتاسيس هيئة رقابية فاعلة تشخص الخلل وتضرب بقوة بموازرة الخيرين والتقدميين والمثقفين او لجنة توازي لجنة النزاهة رغم عدم مباشرتها اعمالها في الاقليم لحد الان لتكون سلطة رابعة نأت بالفعل عن الاساليب الملتوية والفساد على مختلف الصعد.
ان الظروف الحرجة التاريخية التي مر بها الصحفيين الكورد لنشر الحقيقة ودفاعا عن حرية الكلمة والنضال المشرف تدعو مرة اخرى الاقلام المبدعة الشربفة الى مواصلة عطائها وفاءا لرواد صنعوا التاريخ.. تاريخ مازل يلهم الشعوب وتطلعاتها المشروعة.
تحية لصحافة الكوردية بروادها الافذاذ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف