الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلان تحالف القوى الوطنية والديمقراطية في ذي قار

شاكر النداف

2009 / 4 / 26
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


اعلن يوم الثلاثاء 21/نيسان عن تحالف خمسة عشر من الاحزاب والحركات السياسية في محافظة ذي قار ، كرد فعل على ما جرى في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات من تقاسم اصوات الخاسرين وتوزيعها الى قوائم الفائزين ، وهو امر يستدعي الكثير من التأمل والتسائل المرير على مايجري في مخيلة اطراف اللعبة السياسية في النظام السياسي الجديد في العراق ،والذين اتفقوا وصادقوا على هذا القانون المضحك المبكي.
ان قانون انتخاب المحافظات وما ترتب عليه يستدعي السخرية والجدل في نفس الوقت بين ابناء الشعب العراقي ، حول اي طريق نحن سائرون عليه ، وحول اي اسس لنظام ديمقراطي نحن فيه ، حيث في ظل هذا النظام يلزم الخاسر او المعارض باعطاء صوته رغم عنه الى القوى التي رفض انتخابها اصلا. انها فعلا ديمقراطية من طراز جديد ، لكن بمحاور دكتاتورية الفعل والتطبيق. الشىء الاخر المثير للتسائل هو ان قوى هذا التحالف او بتعبير اخر بعض من قيادات هذا التحالف الممثلين منهم في البرلمان لم يشكلوا قوة كافية وصوت عال للتصدي لمثل هكذا قوانين مجحفة في اثناء التصويت عليها ، وكان من المفروض الاعلان عن عدم خوض هذه الانتخابات كاسلوب رافض لقانون مجحف. وان كانت هنالك معارضة من لدن هذه القوى ، لكن صوتها لم يكن بمستوى الحدث ، والمثير للانتباه ان هذا الصوت المعارض جاء بهذه القوة بعد فرز الاصوات واعلان النتائج . والسؤال هو هل ان القوى المعارضة هذه بامكانها ان تشكل تحالف كهذا لو قدر لها الفوز في الانتخابات المحلية؟ ربما الجواب كلا ، حيث ان عملية النصر وفي كثير من الاحيان قد تضلل الرؤية السليمة وتحجب الفائز عن فرز الخاطىء من الصائب. وهنا في تقديري فاز القول القائل رب ضارة نافعة.

ان هذه المبادرة الطيبة ، بادرة التحالف بين قوى متعددة والذي جاء في الاعلان الموسوم تحاف القوى الوطنية والديمقراطية ، رغم ان هذا الاعلان لم يحدد الاهداف الانية لهذا التحاف، لكنه يبعث على الامل وبالامكان ان يشكل حافز لعمل عريض بامكانه ان يعيد ترتيب كثير من اوراق العملية السياسية ويطورها ، اذا اتسع نطاق هذا العمل ليشمل كل العراق و على اساس استراتيجة مصلحة الوطن ومصلحة الشعب بكل اطيافه ، عمل خالي من صراع المصالح الحزبية الضيقة ، حيث بأمكانه ان يشكل حافزا لعمل مستقبلي اوسع ، من منطلق ان قوتنا تكمن بتنظيم انفسنا وبتحالفاتنا.

25 نيسان 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهنئة
جيفارا ( 2009 / 4 / 25 - 20:44 )
مبارك مشروعكم هذا 00هذا هو ألطريق للم ألشتات ورص ألصفوف من أجل عراقنا ألواحد 00لكي تبزغ شمس ألحرية على بلد ألرافدين00بوحدة صفوف العراقيين 00ألعراقيين ألحقيقيين ألذين عانو ألامرين نحافظ على وطننا من قوى ألظلام وألتخلف وقوى ألتجزئة وألخذلان00نتمنى منكل القوي الوطنية وألديمقراطية في كل ألعراق أن تحذو حذوكم ألمبارك هذا00000


2 - شمس الحرية
هندال سالم ( 2009 / 4 / 25 - 22:08 )
هل بزغت شمس الحرية ثانية من مدينة فهد الخالدة وتنجب ولادة تحالف لقوى وطنية وليست مافيات سرقة وتضليل ؟؟؟ إن كان ذلك صحيحا نتمنى أن يعم العراق سطوعها !!! وننتهي من عالم الرذيلة والتضليل ....

اخر الافلام

.. كيليان مبابي يودع باريس • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ويليام بيرنز.. من مبعوث إلى لاعب رئيسي في ملف مفاوضات غزة




.. حرب السودان.. لماذا يستميت الخصمان للسيطرة على الفاشر؟


.. تهدد شبكات الطاقة و-GPS-.. أقوى عاصفة شمسية منذ عقدين تضرب ا




.. مراسلة الجزيرة: صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان ومحيطها