الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-أدمغة وأنسجة العناكب - نصوص فكرية لمحمد أوسوس.

محمد ارجدال

2009 / 4 / 26
الادب والفن


ixfawn d isasan "يخفاون د يساسان" عنوان كتاب من الحجم المتوسط لمؤلفه محمد أوسوس صادر ضمن منشورات منظمة تامينوت tamaynut سنة2006 وهو عبارة عن نصوص و مقالات فكرية امازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني وعددها 35 خمسة وثلاثون مقالة بالإضافة إلى تقديم الكاتب والروائي الامازيغي محمد اكوناض ثم قصيدة شعرية في الأخير ويتألف الكتاب من 104 صفحة ، و اختارا لمؤلف لكتابه هذا عنوانا فلسفيا "يخفاون د يساسان" أي" رؤوس وخيوط العنكبوت"بل "أدمغة وأنسجة العناكب " حيث تكون الأفكار النيرة مقيدة بترهات وأفكار خرافية أي أن هناك صراع بين الأفكار النيرة التي يمثلها جيل الكاتب والأفكار الخرافية السائدة في المجتمع .
أما مؤلف هذه المجموعة من المقالات الفكرية ذات الطابع الفلسفي ، محمد اوسوس ، فينحدر من الأطلس الكبير الغربي باحاحان إقليم الصويرة واستكمل دراسته الجامعية بكلية الآداب جامعة ابن زهر بمدينة أكادير أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي ، حيث كان من الطلبة الأوائل الذين طرحوا موضوع المسألة الامازيغية بالحرم الجامعي ودفعوا عنه ، كما ساهم وبشكل كبير في تأسيس فرع"تامينوت" بأكادير سنة 1991 ، واختار لنفسه آن ذاك لقب موناتاس munatas ، ويشتغل الآن أستاذا للتعليم الثانوي باكادير .
ويعد الكاتب محمد اوسوس من أدباء وكتاب الجيل الجديد في الإبداع الأدبي الامازيغي بسوس إلى جانب افولاي ،محمد الفرخسي ، لحسن زهور، محمداكوناض، حسن ادبلقاس ، محمداوحمو ، محمداشيبان وآخرون ... هذا الجيل الجديد الذي يبدل مجهودات جبارة للنهوض باللغة الامازيغية، فأبذعوا بها أصنافا أدبية متنوعة من رواية وقصة ومقالة وشعر ومسرح ، وانتقوا من ألفاظ اللغة لتكون لغة فصيحة خالية من الألفاظ الدخيلة لغة منقحة وسلسة تهتم بالمعجم والقواعد الإملائية والنحوية وبالبلاغة ، كما اهتموا بالشكل وبالمضمون معا .
ويعتبر كتاب "يخفاون د يساسان "من أولى مؤلفات الكاتب والذي نال بها جائزة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية صنف الإبداع الأدبي لسنة2006 . تلتها مؤلفات أخرى في أصناف أدبية متنوعة مثل : كتاب"دراسات في الفكر الميثي الامازيغي " والصادر بالرباط سنة 2008 ضمن منشورات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و معجم الحيوان امازيعي، فرنسي ، عربي "اموال ن يمودرن amawal n imudrn " ضمن منشورات مؤسسة تاوالت العالمية ثم مجموعة قصصية امازيغية بعنوان "ايت يقجدر دوخساي" ayt iqqjdr d uxsay سنة 2009 ضمن منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي .وله تحت الطبع كتاب " كوكرا:في الميثولوجيا الامازيغية" وقد تأثر الكاتب في انتاجاته الأدبية كباقي زملائه من كتاب الجيل الثاني بالاتجاه الفكري الحداثي التنويري وخاصة بكتابات المرحوم علي صدقي ازايكو والتي فتحت أمامه آفاق الاطلاع على العديد من المؤلفات الامازيغية الحديثة وتكريما لذكراه واعترافا بما قدمه للامازيغية من خدمات خصص له محمد أوسوس مقالة تحت عنوان:ازايكو يكيدر سار ءور يموتنazayku..igidr sar ur immutn بمعنى"ازايكو العقاب الأزلي "
وتتناول مقالات الكتاب مواضيع مختلفة تدعو القارئ إلى استعمال العقل والتفكير العلمي الحداثي بدل الانصياع للتصورات الأسطورية المتوارثة في المجتمعات الامازيغية وذلك لتجاوز الأفكار التقليدية والمتحجرة (الطبوهات أوالمسكوت عنه) التي تعوق حرية وتطور الفكر ووظف في ذالك السرد الحكائي الأسطوري الامازيغي كما هو الحال في مقالة " Ixf n tawwukt d win ighirdem " والتي تحكي جدال العقرب والبومة حيث فضل العقرب أن يعيش ويحي بدون رأس على أن يكون له رأس فارغ كرأس البومة التي تعيش ابد الدهر بين الأطلال وفي الظلام . ومن جملة عناوين المقالات التي يتضمنها الكاتب مايلي : gr iskraf n iswingimen d win uzzal بين الأغلال الحديدية والأغلال الفكرية و takat tagrramt النار المقدسة adris imi illuzn النص فم جائع aghzn n frankeinstien غول فرانكينشتاين amud n tkrkas g iger n umzruy بذور الكذب في حقل التاريخ Ixf n tawwukt d win ighirdem رأس البومة ورأس العقرب azmz n wurgh d imal ..العصر الذهبي والمستقبل ...وهي مقالات قصيرة يبلغ عدد كلمات كل منها ما يقارب 300 كلمة.
وقد كتبت بلغة امازيغية سليمة وظف فيها الكاتب كلمات وألفاظ مختارة من اغلب اللهجات الامازيغية نظرا لإلمامه الكبير بشتى اللهجات والتنويعات الامازيغية وبتخصصه أللسني والمعجمي مما جعله من الكتاب الامازيغ القلائل الذين يكتبون بلغة امازيغية معيارية وموحدة فوظف الفاظا مثل agdud القبائلية ص:38 و لفظ matemas الطوارقية ص:52 ولفظ axatar الاطلسية ص:63 ولفظ attas الريفية كما لجأ إلى توظيف ألفاظ جديدة ومشتقة مثل :الإنسانية tiffugna والديكتاتورية tadiktaturit والمفكرون isewwangamen ولتبسيط لغته للقارئ ذيل نصوصه الفكرية بمعجم للمصطلحات يتكون من حوالي 250 كلمة مفسرة .
وعموما فكتاب " الأفكار المقيدة "أو "الرؤوس وخيوط العناكب" يشكل نصوصا أدبية رفيعة من حيث الشكل والمضمون ، غنية بأساليب بلاغية من تشبه واستعارة و بأمثال من التراث الامازيغي بأسلوب أدبي حديث مما يجعل هذا الكتاب إضافة نوعية إلى فضاء الأدب الامازيغي المكتوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف