الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرفة الانتظار

غريب عسقلاني

2009 / 4 / 26
الادب والفن



ما جدوى الانتظار عند شباك الحلم.. والانتظار لعبة مملة, تبعث على الضحك إلى حد البكاء..
وأنا في مدينة الوحدة, تصدعت جدران بيتي وسكن الشحوب ستائر نافذتي.. تؤنس وحدتي حمامة ترقد في عينيَّ.. تهدل على شفتيَّ تطير عند الفجر.. أسافر خلفها.. تصبح قطار شوق يحملني إليكَ.. كل المحطات تعرفني, وتنثر صفيري في الطرقات.. فهل وصلكَ غنائي؟
أم تراك هجرت الأرصفة ولم تعد لاختبار اللهفة والشهوات, أم اقتلعت القرنفلة التي زرعتها يوما بين عينيك, وغرستها في لحظة غيٍ في جدائل النساء هناك؟!
ما جدوى الانتظار عند شرفة الحلم, لقلب يتيم أدمن الأرق, وما زال يحلم بالربيع بعد شتاء جف فيه المطر.. ويكتب الذاكرة رسائل ضلت عناوينها
وما زلت أنتظر عودة طائر الشوق يخبرني كيف اللعبة انتهت..
وذات ليلة عند شرفة الحلم التقينا, وقد مات فينا الشوق والحنين.. وحط بيننا الذهول, ولفنا الصمت والذهول.. ما الذي جاء بك من النسيان, وكأنك لم تغادر المكان, ولم يخط الشيب فوديك, ويسحب الوميض من عينيك..
فجأة وجدتني على عادتي أدعوك إلى زاويتنا في ذلك المقهى, وأطلب لكَ قهوتك التي تحب, وأسألك كما كل مرة عن امرأة أخرى غيري تسكن عينيك.. ولكنك هذه المرة خرجت عن الصمت, وأخذت كفي بين راحتيك, وهمست بوجد:
- هل ما زلتِ تفضلين عصير البرتقال عن قهوة الصباح؟!!
وضحكنا من سخافة السؤال, وغرقت في عينيك, وتمنيت أن يطول اللقاء, لكنك فجأة غبت كما حضرت, وصحوت على صوت النادل يهمس كما كل يوم:
- بردت القهوة يا سيدتي هل آتيكِ بكوب العصير!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل
البتول المحجوب ( 2009 / 4 / 25 - 23:19 )
رغم تعب الانتظار
فللنص لذة اللقاء..وللكلمات هنا طعم
وللعبارات معنى غارقا في البهاء
جميل ماكتب هنا على شرفة الانتظار
ايها المبدع غريب
تحياتي وتقديري

اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس